هل إعادة فتح المدارس والجامعات يعمل على تفشي كورونا؟

كتب – سيد متولي

كشف البروفيسور نيل فيرجسون، عالم الوبائيات البريطاني، متخصص في انتشار الأمراض المعدية بين البشر والحيوانات، أن إعادة فتح المدارس سيتسبب في تفشي كورونا بنسبة 1.5%، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

يأتي ذلك في ظل إعلان الحكومة المصرية، عن إعادة فتح المدارس في أكتوبر المقبل بعد إغلاقها بسبب تفشي كوفيد-19.

لكن البروفيسور نيل فيرجسون، حذر من أن معدل انتشار فيروس كورونا، يمكن أن يزداد إذا تم فتح أماكن التعليم العالي، كالمعاهد والجامعات وكذلك المدارس.

ومع ذلك، أضاف البروفيسور فيرجسون إنه طالما أن التدابير الصحيحة موجودة عند بوابات المدرسة، وإذا كان التجمعات محدودة في المدارس، فإن الخطر سيكون أقل.

يكمل البروفيسور: "المدارس الثانوية تشكل خطرًا حقيقيًا لزيادة أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا، مع فتحها يمكن أن يزيد التفشي بنسبة أقل من 0.2 أو 0.3، لكنها سترتفع".

يواصل فيرجسون: "من المهم ملاحظة أنه ليست كل المدارس متشابهة وأن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن أطفال المدارس الابتدائية، يشكلون خطرًا منخفضًا لانتقال العدوى، أعتقد أن القلق ينصب على المدارس الثانوية والجامعات، نعم الأدلة غير مؤكدة، ولكن يبدو أن المراهقين يمكنهم نشر المرض بشكل فائق".

يحذر الخبير البريطاني: "قد تزداد الأمور صعوبة في الخريف والشتاء، وربما ينتقل الفيروس بشكل أكبر في الطقس البارد حول العالم، لذلك يجب أن يكون الجميع مراقبا جيدا لمعرفة تطورات الوباء حول العالم، سيكون الأمر صعبًا ولن يكون هناك عودة إلى التفاعل الاجتماعي الطبيعي على الأقل حتى الربيع القادم وربما إلى حين توفر لقاح".

ينصح عالم الفيروسات: "يكمن الخطر إذن في أن المدارس الكبيرة والجامعات وكليات تشهد تواجد الكثير من الأسر معًا، وتعيد العلاقات التي منعتها إجراءات التباعد الاجتماعي عن عمد، إذا تم التعامل مع التباعد الاجتماعي بشكل صحيح في المدارس والجامعات، فإن معدلات الإصابة قد لا ترتفع بالقدر المرعب".