إعلان

بالفيديو- "مصراوي" يرصد رحلة العلاج بالملح في كهوف مرسى مطروح

03:48 م الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

كتب وتصوير-  علاء أحمد:

أصحاء و مرضى، أطفال و كبار، رجال و نساء، زوار من داخل مصر وخارجها، يغرسون أقدامهم في صخور ملحية لمدة 45 دقيقة، رغبةً منهم في الاستشفاء والاسترخاء، والابتعاد عن مدنهم التي امتلأت بالصخب والتلوث.

تحت الأرض بأربعة أمتار، كهف يقودك إليه نفق، يبدأ باستراحة لاستقبال الزوار، ويتزين الكهف باللون الأزرق الذي يشعرك براحة نفسية، كأنك تنظر للسماء، كل ما بداخله مصنوع من الملح الصخري.

قرر "أحمد شتا"، منذ ما يقرب من سنتين أن يبني كهفًا للعلاج الطبيعي باستخدام الملح المُستخرج من الصخور، التي يأتي بها من سيوة ويقوم بتهشيمها لحبيبات صغيرة.

في تلك الكهوف الملحية يدفن الزوار أقدامهم أملًا في الاسترخاء وإخراج الطاقة السلبية والعلاج من أمراض مزمنة، بعد أن نصحهم معارفهم بزيارة تلك الكهوف لعلها تكون سببًا في شفائهم.

يقول "شتا" -صاحب كهف الملح بالقرية البدوية بمرسى مطروح على طريق السلوم- إن فكرة الكهوف الملحية جاءته منذ سنوات عديدة بحيث تكون مقصد لكل زوار المدينة الساحلية، وتنشيطًا للسياحة العلاجية بالمحافظة.

ويضيف "شتا"، إن كهوف الملح فكرة ظهرت في أوروبا الشرقية، عندما وجدوا أن صحة العمال بمناجم الصخور الملحية أفضل من غيرهم، وأن الأوروبيين يستوردون الصخر الملحي المُستخرج من سيوة لأنه الأفضل في العالم. 

وأكد أن "اليود" الموجود بالملح يعالج العديد من الأمراض، وأن الفكرة أشرف عليها شخص بولندي مع عمالة مصرية.

وأضافت "سها عيد" -خبيرة الفونج شوي "طاقة المكان"- "إن الملح الصخري هو الملح المفيد للجسم وليس أي ملح آخر، وأن اليود الموجود فيه يساعد في علاج العديد من الأمراض مثل "الجيوب الأنفية والربو"، مستشهدة بأن البدو لا يصابون بالربو والحساسية بسبب اليود، وأن المصريين في عصور مضت، كانوا ينظفون بيوتهم بالماء والملح مما يساعد في طرد الطاقة السلبية".

وتابع "شتا"، إن الجسم يحتاج لـ5 أو 6 جلسات في كهف الملح لكي يظهر الأثر الإيجابي له، مشيرًا إلى أن مدة الجلسة في الكهف الخاص به 45 دقيقة وهي تساوي 15 ساعة متتالية جالسًا على البحر بعد صلاة الفجر، يستخدم بها القرآن والموسيقى حسب رغبة الزوار.

ويستطرد شتا قائلًا: "المكان قائم على الاسترخاء.. تفرد جسمك على الشيزلونج وتحط رجلك في الملح يمتص السموم والطاقة السلبية، وفي ناس ما بتشعرش بنبضات لأن العلاج في كهوف الملح مكمل للعلاج العادي اللي بتاخده من الدكتور".

وأكدت "سها"، إن كهوف الملح مفيدة للصحة وأنها تمتص الطاقة الكهرومغناطيسية في جسم الإنسان؛ مما تشعره براحة واسترخاء.

وعن الرؤية المستقبلية للكهف، يقول "شتا"، "إن هناك نية في إنشاء مبيت للزوار كنظام الفنادق، وسيكون الأسرة به مصنوعة من الملح، يقيم فيها الزائر لمدة يومين أو ثلاث، تنشيطًا للسياحة العلاجية".

ويشير "محمد المصري" أحد زوار الكهف، إلى أنه سمع به من خلال سائق التاكسي الذي كان يركب معه من المحطة، مما زاد شغفه لزيارة الكهف الذي وصفه بالمميز وأنه يُخرج الطاقة السلبية من جسم الإنسان ويساعد في علاج الجيوب الأنفية، واصفًا الجلسة بـاللطيفة، إذ استمتع بها هو وزوجته.

وتابع، "كان هناك تعليمات بسيطة للنزول للكهف أهمها الاسترخاء ودفن القدم في الملح".

مشيرًا إلى أنه بالتأكيد سوف يأتي مرة أخرى وأنه سيبلغ أصدقائه للمجيئ للكهف، بعدما شعر ببعض التحسن بعد الجلسة.

ونصحت "سها" بالاستحمام بالماء والملح على فترات متقاربة، والسفر إلى المناطق الساحلية للاستمتاع بماء البحر الذي يساعد على الشفاء من أمراض كثيرة.

وتابعت أنه لا موانع لأي أحد من زيارة كهوف الملح إلا بعض مرضى الحصوات والأملاح الزائدة.

 

 

فيديو قد يعجبك: