إعلان

بطل فيلم ''أسرار عائلية'': استخرت الله قبل القيام بدور ''مثلي الجنس'' (حوار)

01:42 م الأحد 24 نوفمبر 2013
بطل فيلم ''أسرار عائلية'': استخرت الله قبل القيام بدور ''مثلي الجنس'' (حوار)

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عبد المجيد:

تخرج من معهد الفنون المسرحية عام 2011 قسم تمثيل وإخراج, عمل بالصحافة لفترة قصيرة وتركها ليبحث عن ضالته الفنية، سافر إلى المغرب ولبنان وفرنسا وهولندا عن طريق بعض المنح التي نالها نظرا لتفوقه في دراسته.

اختارته الفنانة نيللى كريم ليشاركها في مسلسل "ذات" الذى تم عرضه في شهر رمضان الماضي، جاءته فرصة البطولة المطلقة بالفيلم الجريء "أسرار عائلية" الذي يدخل به عالم المثليين الذى يعد قصة واقعية.. الفنان الشاب محمد مهران في حوار جرئ بـ "مصراوى"

يقول مهران: "سمعت عن وجود كاستينج لفيلم "أسرار عائلية" ولم أتردد لحظة للذهاب للاشتراك فيه، وقررت خوض التجربة لأنني كنت أبحث عن فرصة لإظهار مواهبي، وبعد الاختبار تم قبولي لأداء الدور".

وأضاف: "أقوم بتجسيد شخصية مروان الشاب الذي يعيش في أسرة متفككة، والده يعيش في الخارج من أجل حبه لجمع الأموال، والدته تعيش في عزلة عن أولادها، ويتعرض مروان لحادث اعتداء جنسي من قبل شقيقه، ويحاول جاهدا أن يبحث عن فرصة للعلاج، كما يمر بظروف صعبة جدا خلال علاجه".

"شعرت بالخوف والتردد من كيفية أداء هذه الشخصية الصعبة والمعقدة في تركيبها النفسي، ولذا سئلت نفسي: هل بعد أداء هذا الدور سأجد فرصة عمل أخرى في السينما، وقمت بعمل صلاة الإستخارة، وتناقشت مع والدي ولم أنسى مقولته التي فتحت لي بصيرتي، وكانت أحد العوامل التي جعلتنى أقبل الدور قائلا:" لو هناك أحد ربنا ابتلاه بهذا المرض النفسي، واستطاع عن طريق الفيلم أن يتعالج من علته، فهذا يعتبر انجازا وثوابا سيكتب لك عند الله"، وبسبب هذه العوامل اقتنعت بقبول الدور.

وعن استعداده للدور.. قال مهران قمت بزيارة دكتور نفسي متخصص في علاج الأمراض المثلية، وجاءتني فرصة مشاهدة جلسة جماعية لبعض المرضى، حتى أستطيع مشاهدة هذه الشخصية عن قرب بكل جوانبها النفسية كما كانت لي الفرصة أن أشاهد بعض المثليين فى بعض الدول الأوربية وفي لبنان، وهذا ساعدنى في اكتشاف بعض الجوانب الخفية في تلك الشخصية.

وأكد أن شخصية مروان ليست بها شذوذ جنسي، وإنما هي اضطراب في النمو الجنسي، نتيجة لبعض المشاكل الاجتماعية التي تعرض لها منذ صغره.

وعن الصعوبات التي واجهها في أداء شخصية مروان.. قال لم أجد مراجع في السينما قدمت هذه الشخصية بشكل مكثف، وقمت بالاستعانة بالكثير من السينمائيين من أجل الإلمام بالشخصية، وشاهدت أفلام امريكية واوربية، ولكن للأسف لم أجد الشخصية القريبة من مروان، كما واجهت صعوبة في أول يوم تصوير في كيفية التعامل مع عمال الفيلم ، وشعرت بغربة شديدة لأنني وجه جديد، ليس لدي خبرة داخل البلاتوه، ولكن بعد فترة من التصوير استطعت أن اتغلب على هذا الشعور، وأصبحت اتجانس مع العمال وكونت معهم صداقة أعتز بها إلى الآن.

وتابع مهران: "كانت هناك مشاهد صعبة جدا في تنفيذها، مثل مشهد مواجهة الأب والاعتراف له بأن أبنه شاذ، وهذا المشهد تم تصويره في يوم كامل، وقد طلبت من المخرج محمد فوزي أن نعطي هذا المشهد حقة لأنه يعتبر المحور الرئيسي في الفيلم , ومن قوة المشهد تعرضت للإصابة في الأحبال الصوتية، أما المشهد الثاني كانت لقاءاتي بالدكتور النفساني، وهذه المشاهد جاءت صعوبتها بسبب أنها تم تصويرها في بداية الفيلم، وأيضا المشهد الذي جمع مهران وشقيقته واعترف لها بحقيقة مرضه.

وعن الملحوظات التي تحدثت عنها الرقابة أكد أن "هناك بالفعل ملاحظات تحاول الرقابة جاهدة أن تحذفها من الفيلم، وأنا ما يهمنى فكرة تطور الدراما، بمعنى لو قمنا بحذف مشهد داخل الفيلم هل سيؤثر ذلك على سياق الدراما، وهناك مشاهد أعتقد لو قامت الرقابة بحذفها سنفقد مصداقية الحدوتة، وأنا من وجهة نظري هناك أربع مشاهد لا يمكن أبدا أن نحذفها من الفيلم، وأهمها مشهد المواجهة بين الأبن والأب عندما قال له "أبنك شاذ وبينام مع رجالة"، ولو قمنا بحذفها سنكون أمام مشكلة كبيرة في كيفية معرفة الأب أن أبنه شاذ وبالتالي يكون غضبه وانفجاره منطقي، ولا يمكن أن تهد مشهدا دراميا يعتبر أحد المحاور الرئيسية في الفيلم".

وتابع: "أما بخصوص مشهد السرير الذي يجمع مهران وصديقه من الممكن حذفه، لأنه لن يؤثر في السياق الدرامي، وفي النهاية أعتقد أن هذا الأمر يرجع لرؤية المخرج، ومن حقه أن يقاتل عليه مع الرقابةـ أو يقبل حذفه، كما هناك مشهد البصق في الكوباية الذى يجمع مهران والأستاذ ويقوم مهران بتقديمها له ويشربها، وهذا جاء نتيجة للكره الشديد الذى يحمله مروان لأستاذه بسبب استهزاءه به أمام زملاءه".

وعن رأيه في نوعية الأفلام التي تقدم في السينما في الوقت الحالي مقارنة بفيلم "أسرار عائلية"، قال"السينما بتناقش مشاكل موجودة داخل المجتمع وخاصة في الأحياء الشعبية، من بلطجة ومخدرات، ولم تقدم الحلول لها، بينما "أسرار عائلية" قدم نموذج لمشكلة الشاذ المنبوذ من المجتمع، وكيف يتم علاجها".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان