إعلان

هل القلق والتوتر مفيدان للأطفال؟ دراسة نفسية تُجيب

09:30 ص الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

هل القلق والتوتر شىء مفيد للأطفال؟ دراسة نفسية تُ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:
يعتقد بعض الآباء والأمهات، أنهم يجب أن يبعدوا أبنائهم عن كل مصادر القلق والتوتر، وأن ذلك يساعدهم على تربيتهم بطريقة صحيحة، ولكن هذا عكس ما أثبتته الدراسات.


وبحسب دراسة نفسية حديثة نشرتها جريدة "الشرق الأوسط"، يجب على الآباء أن يساعدوا أبناءهم على"القلق الجيد" بدلاً من عدم إشعارهم بالقلق من الأساس.


وعلى سبيل المثال، في حالة تعرض الأسرة لضائقة مادية يكون تركيز الأبوين على ضرورة عدم إشعار أطفالهم بالضائقة، وهو الأمر الذي قد يشعر الأطفال بالتراخي وقد يثقل كاهل الأسرة بمزيد من النفقات.


ويجب أن يتم إخبار الأطفال أن القلق من شيء معين، هو إحساس طبيعي، وأن الإحساس بالتوتر ليس مرضاً، إذ أن التعامل مع قلق طفل على أنه مريض يزيد من توتره ويدخله في مرحلة القلق الضار.


كما يجب إخبار الطفل أو المراهق أن القلق يعتبر "ضرورة"، لإنجاز مهمة معينة إذ يعتبر محفزاً له، ويمنع التراخي ويشحذ قدرات الإنسان المختلفة.


ويشير الباحثون إلى أن القلق الجيد يستمر لفترة قصيرة، ويكون له أثر إيجابي على الطفل، وعلى سبيل المثال تحمس الأطفال لركوب الألعاب الخطيرة في الملاهي، واستمتاعهم بتلك التجربة على الرغم من تخوفهم وقلقهم منها.


وفي المقابل، في حالة القلق الضار أو المرضي، يمكن أن يستمر لفترات طويلة ويصبح معوقاً حقيقياً يجول بين الطفل وعدم قدرته على اتخاذ قرار، حتى على نطاق اختيار لعبة معينة، وهو الأمر الذي يجعله يشعر بالعجز ويدخل في دائرة مفرغة من التوتر.


وأشارت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يقدمون على الأعمال البدنية الخطيرة مثل القفز من المرتفعات ويشعرون بالقلق لفترات بسيطة جراء إقدامهم على مثل هذه الأفعال لديهم قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات أكثر من الآخرين، وهو ما يمكن أن يفيد الأطفال والمراهقين في مرحلة الدراسة.


كما أن القلق المفيد من شأنه أن يزيد من مناعة الجسم ويساعده في سرعة التعافي من الأمراض المختلفة، حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين يشعرون بالقلق الطبيعي قبل إجراء عملية جراحية في الركبتين يتماثلون للشفاء في وقت أسرع من أقرانهم الآخرين بمقدار الضعف من الذين لم يساورهم إحساس القلق مطلقاً.

فيديو قد يعجبك: