إعلان

انخفاض معدل الانتحار في اليابان.. والسبب "لعبة"

02:13 م الجمعة 07 أبريل 2017

انخفاض معدل الانتحار في اليابان.. والسبب "لعبة"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عواض:

تعتبر اليابان من أكبر دول العالم في معدلات الانتحار في العالم، لكنها شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد المنتحرين فيها هذا العام، ورجع هذا الأمر إلى سبب غريب وهو لعبة إلكترونية. 

في مدينة توجينبو الواقعة في مقاطعة فوكوي والتي تشتهر بأجرافها، حيث توجد أعمدة من البازلت مرتفعة من بحر اليابان بطريقة مثيرة، في منظر يجتذب الزائرين من المناطق المجاورة، بحسب "BBC".

لكن وفي هذه البقعة للأسف أصبحت سيئة السمعة بالنسبة لنوع آخر من الزوار، يقصدونها غالبًا من أماكن بعيدة، ويدفعهم إليها سمعتها باعتبارها بقعة معزولة للإقدام على الانتحار.

وفي 2016 قتل 14 شخصًا أنفسهم، و12 شخصًا في العام الذي سبقه. ولكن لم تشهد توجينبو أي حالة انتحار في الشهور الأولى من هذا العام.

وهناك نظرية مثيرة لتفسير تلك الظاهرة لدى يوكيو شيجي، وهو رجل شرطة متقاعد يعرف بقدرته على منع حالات انتحار كثيرة خلال دورياته لتلك الأجراف.

قال "شيجي"، إن لعبة بوكيمون التي يمسك فيها الناس بشخصيات تخييلية في مواقع طبيعية على الأرض، قد تكون السبب وراء ذلك، إذ إنها تدفع حشودًا من اللاعبين إلى ملاحقة مخلوقات نادرة في تلك البقعة حيث "تظهر" تلك المخلوقات.

وأضاف الشرطي لموقع "دوت الياباني" الإخباري "أن تأثير بوكيمون كبير جدًا. وآمل أن يستمر هذا المعدل، وهو صفر انتحار".

وقالت فيكي سكورجي مديرة جمعية تل لايفلاين، وهي جمعية خدمات صحة نفسية ومشورات طبية، لبي بي سي إن انخفاض معدل حالات الانتحار تطور إيجابي. وأضافت أن هناك "على ما يحتمل عدة عوامل" مؤثرة، لكن قد "يكون للعبة تأثير قوي".

ومعظم الناس الذين يقدمون على الانتحار يفعلون ذلك في أماكن خاصة، غالبًا في منازلهم. وبعد ظهور هذه اللعبة تواردت أنباء عبر وسائل الإعلام عن وجود حشود من لاعبي اللعبة في توجينبو، وربما جعلها هذا بقعة غير محببة لمن يقدمون على الانتحار ويبحثون غالبًا عن مكان معزول.

وقالت "سكورجي"، إن حكاية توجينبو تأتي في وقت تنخفض فيه معدلات الانتحار في أنحاء اليابان، من 33 ألف منتحر كل عام، في ذروتها، قبل عقد من الزمن، إلى 21 ألف شخص في الوقت الحالي.

وأضافت مديرة الجمعية، أن 6 أشخاص فقط انتحروا في مقاطعة فوكوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، مقارنة بـ15 شخصًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

فيديو قد يعجبك: