إعلان

قيادة السيارات الجديدة تحتاج إلى أعصاب فولاذية

05:07 م الخميس 25 أغسطس 2016

قيادة السيارات الجديدة تحتاج إلى أعصاب فولاذية

برلين - (د ب ا):

الإطارات تنهب الأرض نهبا والمكابح تخرج دخانا من شدة الضغط وقوة الاستخدام، وخلف عجلة القيادة مهندس محترف وليس سائق شاب أرعن، ويتم تشغيل وظائف السيارة في حدودها القصوى.. هذا هو المشهد في اختبارات السيارة الجديدة لصالح الشركة المنتجة.

قد تبدو وظيفة قيادة السيارات الجديدة أثناء اختبارها وظيفة الأحلام بالنسبة للبعض، لكنها أيضا وظيفة شاقة للغاية. فسائق اختبارات السيارات يستطيع قيادتها لمئات الكيلومترات في اليوم، قبل أن يكتب تقريره الذي يسجل فيه انطباعاته العامة عن تجربة قيادته لهذه السيارة.

وتميز شركات صناعة السيارات ومكوناتها بين نوعين من سائقي اختبارات السيارات.

الأول هم سائقو الاختبارات شديدو التحمل والذين يلتزمون بخطة محددة ويؤدون أعمال محددة أثناء القيادة للسيارات المختلفة ويستطيعون قيادة السيارة لمسافة تصل إلى 600 كيلومتر في اليوم الواحد في بعض الأحيان.

أما النوع الثاني فهم مهندسو الأبحاث الذين يقودون اختبارات السيارات وهؤلاء يختبرون مكونات طوروها بأنفسهم لمعرفة كيفية أدائها أثناء تركيبها في السيارة. فوظيفة هؤلاء المهندسين هي التطوير والتحكم وتحقيق أقصى فائدة من أنظمة محددة في السيارات ولذلك فهم يركزون انتباههم على مكون واحد من مكونات السيارة أثناء القيادة.

لذلك فأغلب سائقي اختبارات السيارات هم من مهندسي السيارات أو مهندسي الميكانيكا.

اقرأ أيضًا:

هل تعلم.. السبب وراء وضع الحجارة الصغيرة أسفل القطارات!

بالصور - جراج سيارات فلاديمير بوتين السري

يقول أولريش فوندماير رئيس قسم الاختبارات والتكنولوجيا في شركة بي.إم. دبليو الألمانية للسيارات الفارهة إن "سائقي الاختبارات يحتاجون إلى الشعور القوي بالسيارة".

وعبر مراحل مختلفة على مدى سنوات يتعلم سائقو الاختبارات كيفية القيادة بسرعة وبثبات وبطريقة آمنة، مع قيادة السيارة بأقصى سرعة لها لآنه "بهذه الطريقة فقط يمكن تقييم السيارة بطريقة صحيحة وتحسينها".

فقيادة السيارة بتشغيل مختلف الوظائف بأقصى طاقة لها هي الوسيلة المناسبة لمعرفة كيفية التعامل مع السيارة أو طريقة تعليقها ومعرفة الأشياء المطلوب تغييرها لتحسين أداء السيارة بشكل عام.

ويلعب مهندسو الأبحاث وسائقو الاختبارات دورا مهما وبعيد المدى في تحسين أداء وقدرات السيارات وبخاصة بالنسبة للمكونات التي تتعرض للقدر الأكبر من الضغوط أثناء التشغيل مثل أنظمة امتصاص الصدمات والاهتزازات.

وفي مرسيدس بنز الألمانية لصناعة السيارات الفارهة يشترط فيمن يتقدم للعمل في وظيفة سائق اختبارات إلى الحصول على تدريب مهني مع معلومات عن قطاع السيارات، إلى جانب ممارسة القيادة المهنية لمدة 5 سنوات سابقة. وبمجرد التحاقه بالوظيفة فإنه يخضع إلى برنامج تدريب عملي ونظري عن القيادة الآمنة.

وبعد انتهاء البرنامج التدريبي، يجب أن يمارس سائق الاختبار القيادة في وجود زميل ذي خبرة معه لمدة 4 أسابيع، وقد يقود فقط في وجود الزميل على المقعد الأمامي إلى جواره مباشرة. وبعد ذلك يحصل السائق على رخصة سائق ابتدائي ثم يخضع لتدريب إضافي .

يقول كويرت جروينفيلد من شركة مرسيدس إن "سائقي الاختبارات يجب أن يكونوا أفضل من السائقين العاديين بشكل عام ويفهمون الأنظمة المعقدة للسيارة ولديهم أذن جيدة وإحساس قوي بالسيار، كما يجب أن يكونوا قادرين على توقع المواقف المرورية الصعبة" والتعامل معها.

ويمكن أن تصل المسافة التي يقطعها سائق الاختبار إلى 80 ألف كيلومتر سنويا بالنسبة لبعض الطرز الأكثر إثارة من السيارات، سواء كانت القيادة داخل مضمار الاختبارات أو على الطرق العامة.

والمهمة الرئيسية لهؤلاء السائقين هي تأكيد نتائج الاختبارات المعملية للسيارات.

وتستعين شركات مكونات السيارات والإطارات مثل كونتيننتال الألمانية بمهندسين لديهم خليفة عن السيارات كسائقين للاختبارات.

فيديو قد يعجبك: