دراسة.. 52% من الزبائن لا يهتمون بوسائل الأمان عند شراء سيارة جديدة

كتب - أيمن صبري:

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن 52% من زبائن سوق السياراتداخل الولايات المتحدة لايعيرون اهتمامًا لوسائل الأمان المتوفرة في السيارات، حيث تجاهلت هذه النسبة من المشترين وضع وسائل الأمان ضمن العناصر الخمس الأولى الجاذبة للشراء.

ووفقا لموقع "finder.com.au" فإن المقبلين على الشراء يبحثون عن سيارات توفر لهم سعر جيد وشكل جذاب ومواصفات فنية متطورة، كما يرى 48% من الذين اشتملتهم الدراسة أن انخفاض تكاليف الصيانة أحد أبرز العوامل للشراء.

يأتي ذلك في الوقت لا ينظر فيه الغالبية العظمى لمعدلات الأمان العالمية ونتائج اختبارات التصادم التي خضعت لها السيارات المطروحة للبيع، في حين يجد 30% من الرجال أن التكنولوجيا تتقدم على الأمان لشراء السيارة، ولم يتفق على هذه الفرضية سوى 23% فقط بمن النساء.

ويرى خبراء أن عدم اكتراث نحو 53% من الرجال و45% من النساء المقبلين على الشراء بوسائل الأمان في السيارة ربما يعود إلى علمهم المسبق بأن أغلب السيارات الجديدة باتت تتوفر بها وسائل الأمان المتطورة بشكل قياسي.

وتعتبر الوسائد الهوائية والفرامل المانعة للانغلاق ABS وبرنامج التوازن الإلكتروني ESP إحدى أبرز عناصر الأمان التي تعمل الشركات العالمية على إمداد سياراتها بها بشكل قياسي، حيث تسعى لجعل هذه الوسائل الثلاث مثل حزام الأمان الذي لا تخلو منه سيارة سواء حديثة أو قديمة.

وتشير إحصائيات إلى أن نحو 475 ألفا من ركاب السيارات يموتون سنويا في حوادث سير، ما يمثل إجمالي ثلث الضحايا الذين يلقون حتفهم على الطرق، و90% من الوفيات على الطرق تقع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

يقول الباحث الهندي في البنك الدولي ديبان بوس، إن وسائل الأمان لا تحظى بأهمية خاصة من قبل واضعي السياسات في الدول النامية بسبب تعتبر أقل تأثيرا على إنقاذ حياة البشر مقارنة بالتدخلات الأخرى بشأن السلامة على الطرق، بالإضافة إلى اعتقاد أصحاب القرار أن السيارات الجديدة ذات الأسماء التجارية الشهيرة آمنة بما يكفي في جميع البلدان وهو ما أمر غير صحيح حيث كشفت نتائج اختبارات أشرف عليها برنامج تقييم السيارة الجديدة في أمريكا اللاتينية أن السيارات الجديدة التي بيعت في هذه المنطقة كانت متخلفة عشرين عاما من حيث مستواها التكنولوجي عند مقارنتها بموديلات أمريكية وأوروبية مماثلة صنعتها نفس الشركة.

وإيمانًا بأهمية وسائل الأمان في السيارات ودورها في الحد من حوادث الطرق، دعا كل من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية في تقرير مشترك عن دور وسائل الأمان بالسيارا إلى عقد مؤتمر عالمي في الفترة من للفترة من 2011 إلى 2020 لاتخاذ إجراءات تشريعية على مستوى العالم وتوحيد اختبارات الالتزام بمعايير الأمان بالسيارات.