"اتصال C-V2X".. تقنية جديدة في السيارات تنقذ الكثير من الأرواح (فيديو)

كتبت – رغدة عاطف:

أعلنت جمعية شبكات الجيل الخامس لقطاع سيارات "5GAA"، عن تعاونها مع شركات "أودي وفورد وكالوكوم تيكنولوجيز" التابعة لشركة "كوالوم إنكوربوريتد"، لإجراء أول تجربة حية في العالم على تقنية "اتصال المركبة الخلوي بكل شيء C-V2X".

وبحسب ما ذكرته صحيفة "سعودي أوتو" السعودية، فإن هذه التقنية للاتصال المباشر التي يتوقع أن تتبنى استخدامها مختلف الشركات المصنعة للسيارات، لتتصل سياراتها بكل شيء محيط بها، بهدف الارتقاء بمستوى السلامة فيها وتعزيز قدرتها على القيادة الآلية وتحسين انسيابية حركة المرور.

وتخضع هذه التقنية حاليًا إلى عملية تطوير هدفها توفير توافق مستقبلي مع نظم اتصالات الجيل الخامس والاستفادة من بروتوكولات الطبقة العليا التي أقرتها عدة مؤسسات مهمة في صناعة السيارات.

وتتيح هذه التقنية تجنب وقوع الحوادث والاصطدامات بين مركبة وأخرى، وتحسين مستوى السلامة على الطرق دون الاقتصار على شبكة مشغل اتصالات خلوية واحدة أو الحاجة إلى الحصول على شهادات الاعتماد أو التقيد بمساحة تغطية معينة.

أجريت تجربة باستخدام سيارات أودي وفورد، وتضمنت اتصال المركبات خلويًا بكل شيء عبر شرائح اتصال خلوي طورتها شركة "كوالكوم تيكنولوجيز"، ونفذت في التجربة نماذج مختلفة لحالات الاستفادة من اتصال المركبة الخلوي بكل شيء لزيادة مستوى السلامة على الطريق.

وشملت التجربة الحالات وجود عوائق أو ضبابية الرؤية على الطريق، واستخدام المساعدة عند الانعطاف إلى اليسار، وتشغيل ضوء المكابح الإلكترونية في حالات التوقف الطارئ.

واستخدمت في تلك الحالات تقنية اتصال المركبة بالمركبة (V2V) لتنبيه المركبات المحيطة بانعطاف السيارة إلى اليسار أو بتوقفها المفاجئ، إذ عرضت حالات استخدام إضافية أيضاً شملت وقاية مستخدمي الطريق المعرضين للخطر من الحوادث بالاعتماد على الإمكانيات المستقبلية لاتصال المركبة بالمشاة (V2P).

وأظهرت التجربة كيف تفيد الاتصالات المباشرة في تبادل المعلومات مع أجهزة التحكم بإشارات المرور لتقليل انبعاثات الكربون من المركبات وتحسين سلاسة حركة المرور عند تقاطعات الطرق وفي أوقات الازدحام.

وقال كريستوف فويج، رئيس مجلس إدارة جمعية شبكات الجيل الخامس لقطاع السيارات: "نشعر بحماس بالغ نحو تحقيق هذا الإنجاز الكبير في مجال تطور اتصال المركبة الخلوي بكل شيء والزخم المتعاظم لتبني هذه التقنية المنقذة للأرواح".

وتابع فويج: "فبعد أعوام من التطوير الذي تدعمه شركات رائدة في صناعة السيارات وصناعة تقنية المعلومات ومنظومة السيارات عمومًا بات اتصال المركبة الخلوي بكل شيء جاهزًا لتحسين السلامة على الطرق خاصة بعد إضافته إلى السيارات الحديثة والبنية التحتية للطرق في العام 2020 ليستفيد من أفضل تقنيات الاتصالات اللاسلكية وبروتوكولات برمجيات السيارات المطورة منذ عقد من الزمن".

ومن جانبه، قال جيرهارد ستانزل رئيس قسم تطوير النظم النقالة الذكية والتعلم الآلي في مشروع أودي للإلكترونيات: "تمثل تقنية اتصال المركبة الخلوي بكل شيء أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز السلامة على الطرق، وهي تقدم لنا لمحة من الدور الرئيس الذي ستلعبه تقنية اتصال السيارة بأخرى عبر تقنيات الجيل الخامس اللاسلكية في مستقبل أودي وصناعة السيارات عمومًا لدعم نظم القيادة الذاتية".

وأضاف ستانزل: "يمثل هذا الحدث التفاعلي محطة رئيسة على الطريق المؤدي إلى القيادة الآمنة، ونتطلع إلى المساعدة في تطوير منظومة السيارات الشاملة للمساعدة في تسريع تطبيق اتصال المركبة الخلوي بكل شيء على مستوى العالم".

وقال دون بتلر، المدير التنفيذي للربط بين منصة السيارة والمنتج في شركة فورد للسيارات: "يمثل اتصال المركبة الخلوي بكل شيء عنصرًا جوهريًا في سير المركبات بأمان في المستقبل، وهو جزء من رؤية فورد للنقل ومدن المستقبل التي تتبادل فيها السيارات والبنية التحتية المعلومات بلغة واحدة".

وأكد بتلر أنه يشعربحماس كبير لنتائج الاختبارات الأولية التي تدعم هذه التقنية، قائلًا: "يسرنا أن نرى دعمًا قويًا لإنشاء منظومتها ونشرها من خطط تطوير المنتجات ما يخفض زمن وصولها إلى السوق".

وقال ناكول دوجال، نائب رئيس إدارة المنتج، في كوالكوم تكنولوجيز: "نحن في كوالكوم تكنولوجيز، ملتزمون بتسريع الابتكارات في مجال السيارات وتمكين شركات صناعة السيارات من إنتاج سيارات آمنة ومتصلة ببعضها البعض، ونثق بقوة بأن الاتصال الشامل الخلوي بكل شيء يقدم تحسينات كبيرة على مستوى السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم".

وأضاف دوجال: "بعد أعوام من العمل في تطوير مجموعة الاتصال الخلوي بكل شيء، أصبحنا مستعدين لبدء التعاون مع أبرز شركات صناعة السيارات مثل أودي وفورد، وعموم صناعة المركبات".

ويوضح الفيديو المرفق محاكاة لكيفية تواصل السيارات وبعضها عن طريق تقنيهC-V2X الأكثر تطورًا.