إعلان

حوار- الطبيبة جينا سليم: الجمهور كرهني بسبب يسرا.. والمرض النفسي ليس "وصمة عار"

10:01 ص الخميس 21 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تخطو خطواتها الأولى في عالم التمثيل، قادمة من عالم الطب النفسي، شاركت في 3 أعمال في رمضان 2018، فهي الطبيبة النفسية للفنانة يسرا في مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، وصاحبة "أتيليه" يتردد عليه الفنان باسل خياط في "الرحلة"، وضيفة المسلسل الكوميدي "عزمي وأشجان"، تعتبر أن عملها كطبيبة نفسية منحها ثقل، وقدرة على تجسيد أنماط مختلفة من الشخصيات، مشددة على أنها لا تعتقد أن هناك نموذج في الحياة لم يمر عليها من قبل، هي الممثلة والدكتورة جينا سليم.

من رشحك للمشاركة في "لدينا أقوال أخرى"؟

Dr.G-360 copy

بعد حصولي على ورش في التمثيل، علمت بوجود اختبار أداء في شركة العدل جروب فذهبت، وقابلني المخرج محمد علي ورشحني للدور، بعدما شاهد فيديوهاتي في الورشة، وكان يبحث عن ممثلة لا طبيبة نفسية، والدور كان مكتوب في الأساس ليقوم به رجل، ثم تم تغيير الورق لأقدمه.

في "لدينا أقوال أخرى" تقومين بدور طبيبة نفسية وهي مهنتك الحقيقية كيف أفادك الأمر؟

اعتبر دوري في "لدينا أقوال أخرى" من أصعب الأدوار التي قدمتها هذا العام، لأنني رغبت في خروج دكتورة ميرفت بصورة مختلفة تمامًا عن طبيعتي في الحياة، وطريقتي في ممارسة المهنة، فشخصيتها بعيدة عن شخصيتي، وكانت الصعوبة في تحقيق هذا الاختلاف، ولم استعن في الشخصية سوى بلغة جسد الطبيب النفسي.

وكيف رأيتِ العمل مع الفنانة يسرا؟

Eps_10_Export_For_Online.mp4_snapshot_24.35_[2018.05.25_21.59.46]

أنا "محظوظة" بالعمل مع الفنانة يسرا، دخلت مدرستها ولم أمثل فقط أمامها ولكن أخذت ورشة تمثيل بالعمل معها، والأمر في البداية كان مقلق جدًا، تمنيت أن أكون عند حسن ظنها وحسن ظن المخرج والجمهور. الوقوف أمامها لم يكن سهلًا لأنها هرم تمثيل، لكنها استطاعت بدفء شخصيتها أن تطمئنني، خاصة وأنها تحب مساعدة الآخرين، ونصحتني كثيرًا، وكانت تقوم بإجراء تعديلات على دوري جعل الشخصية تخرج بشكل أفضل، كما أن التمثيل أمامها يجبرك على أن تؤدي دورك بأفضل طريقة ممكنة، وتمنح كل من يقف أمامها طاقة ومشاعر، "وهي بتمثل غصب عنك لازم يطلع منك رد فعل، بتسهل عليكي مهمتك".

شهادة دكتورة ميرفت هي السبب في الحكم على "أميرة منصور" أو يسرا بالإعدام..

(مقاطعة).. الناس كلها كرهتني.

هل اعتبرتِ إيذاءها للبطلة وسيلة ليتعرف عليكِ الجمهور؟

Dr.G-299.4

لم أفكر بهذه الطريقة، ولم أتخيل أن يكرهني الجمهور لهذه الدرجة، كل ما شغل تفكيري تقديم المشهد الذي تُدلي فيه بشهادتها في المحكمة بشكل صادق، لأنه أصعب موقف سيمر على الشخصية، ورغبت في أن يصل للجمهور أنها مرتكبة ولا تشعر براحة، واعتقد أنه وصل للناس، لأنهم قالوا لي "كرهناكي من كتر ما كنتي حقيقية"، وكراهية الناس تعني أن الجمهور صدقني.

وكيف ترين تناول الدراما لصورة الطبيب النفسي؟

الطبيب النفسي عادة ما كان يتم إظهاره على أنه مجنون أو "لاسع"، وهو ما جعلني أتمسك بتقديم دور الدكتورة ميرفت، الذي قد لا يكون أفضل بداية لممثل أن يقدم نفس عمله بالحياة، لكن رغبت في تقديم الصورة الحقيقية للطبيب النفسي، ليتعرف الجمهور على المفهوم الصحيح للعلاقة بين الطبيب والمريض، وصورة حقيقية عن الدكتور بانفعالاته، بقلقه، لأن للأسف الشديد الدراما تناولت صورتنا من أيام الأبيض والأسود بشكل كوميدي.

وكيف ترين الأعمال التي تندرج تحت مصطلح "سيكو دراما" والتي أخذت في الظهور بكثرة مؤخرًا؟

الطب النفسي غني، وأي كاتب يتمنى تقديم عمل محوره نفسي، لأنه يتناول الإنسان عن قرب، فمن منا لا يعاني من مشاكل نفسية، أو رأى معاناة آخرين.

وهل ترين ضرورة في استعانة هذه الأعمال بأطباء نفسيين أثناء الكتابة؟

IMG_3464

طبعًا، عليهم الرجوع للطبيب النفسي، أو عمل بحث كامل عن كل التفاصيل منعًا لوجود تعريفات خاطئة، وحتى يخرج العمل بشكل يحترم عقلية المشاهد، الذي بات يتمتع بثقافة عالية خاصة وأن الحصول على المعلومات أصبح أكثر سهولة عن ذي قبل.

في رأيك هل اختلفت وجهة نظر المجتمع عن المرض النفسي والذهاب للطبيب النفسي؟

أكيد هناك تغيير، وتحسن كبير وإقبال أكبر من مختلف الطبقات الاجتماعية عن السنوات الماضية، وسعيدة بتقبل الناس لفكرة الذهاب للطبيب النفسي، لأن الأمر ليس عيبًا، كما قلت في "لدينا أقوال أخرى": "المرض النفسي لا عيب ولا وصمة عار ولا حرام".

كما ذكرتِ الطب النفسي غني جدًا.. من خلال تجاربك والحالات التي مرت عليكِ هل من الممكن أن تخوضين تجربة التأليف؟

لم أفكر في هذا الأمر، ورغم أنني لا أمتلك "ملكة" الكتابة، إلا أن الأمر وارد حدوثه، فأنا شخصية لا يمكنك التنبؤ بقراراتها، وقد أحب تجريب الأمر، خاصة وأن لدي مخزون من مهنتي سوف ألجأ إليه في مشواري الفني.

نعود للتمثيل.. ما الذي جذبك للمشاركة في "الرحلة"؟

ظهوري بشكل مختلف عن "لدينا أقوال أخرى"، فهي سيدة تمتلك "أتيليه" و"عايقة"، ووجدت وقوفي أمام الفنان باسل خياط فرصة ذهبية، ووافقت دون تردد.

وما تقييمك لتجسيد باسل خياط في "الرحلة" دور المريض النفسي؟

"ياخد أوسكار على آداء شخصية أسامة المريض النفسي"، فالشخصيات المركبة مليئة بالأمراض، وباسل من الممثلين المجتهدين، الذي يتعب كثيرًا في تحضير الشخصية، أنا نفسي انبهرت من تعايشه مع الحالة.

هل طلب مساعدتك؟

Eps_11_Export_For_Online.mov_snapshot_28.49_[2018.05.26_20.13.22]

لا، أنا شاركت كممثلة وضيفة شرف، بعيدًا عن كوني طبيبة أو استشاري نفسي في الأعمال الفنية.

هل قابلتِ نماذج تشبه أسامة في عيادتك؟

قابلت نماذج كثيرة يشبهون حالة أسامة، لكن ليس لدينا ثقافة لتسمية الأمر، ونقول عليه بشكل دارج "سيكوباتي، وضميره ميت مبيحسش بحد، وأناني وعنيف".

ولماذا وافقت على المشاركة في مسلسل "عزمي وأشجان"؟

لأنه عمل كوميدي، واعتبرت أنه "بونبوناية" في وسط الأعمال شاركت بها في رمضان، وضحكت كم ضحك أثناء التصوير غير عادي، ولم أقدم فيه سوى مشهد واحد وكان سلس ومبني على كوميديا الأداء.

أخيرًا.. هل ستجمعين بين عملك في الطب النفسي وعملك كممثلة أم من الممكن الاستغناء عن أحدهما؟

سوف استمر في العملين، وأحاول توزيع وقتي بينهما، سأتواجد في عيادتي يومين في الأسبوع، إلى جانب سعيي للظهور بمساحات أكبر وأدوار أهم خلال الفترة المُقبلة.

فيديو قد يعجبك: