إعلان

"نادين".. السندريلا دفعتها للاعتزال و"العمدة" خطف قلبها

12:42 م الخميس 17 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سما جابر:

كانت بمثابة فراشة ملونة تطير بخفة بين الزهور، تعطيك إحساسًا بالبهجة مع كل حركة وكل صوت، نظرات عينيها "الشقية" تأخذك إلى عالم برئ يخلو من "ثِقل الدم" ويمتلئ بالكوميديا والرقي والتلقائية، لم تلبث أن بدأت في التوهج والانتشار وسط الورود إلا وأن قررت الاكتفاء بقدر قليل من الطيران، قررت أن تتخلى عن الشهرة والأضواء التي حققتها في فترة صغيرة وتبتعد عن الزهور الجذابة.

كانت "الفراشة" نادين أحد أشهر راقصات الباليه في التسعينيات، ورغم ما كان يعتقده الجمهور عن راقصات الباليه وقتها أنهن يفضلن الأدوار الجادة إذا أردن الدخول في عالم التمثيل، إلا أن نادين كسرت تلك القاعدة.

عمرها الفني 5 أعمال فقط معظمها كوميدية، واستطاعت من خلال تلك الأعمال أن تكون إحدى أبطال العمل الرئيسيين وتلفت نظر المشاهدين إليها الذين تنبأوا بمستقبل مشرق لفنانة شابة أتت من عالم الباليه في التاسعة عشر من عمرها، لتخوض تجارب تمثيلية ناجحة.

كانت أظرف بالرينا عرفها الجمهور المصري، واستطاعت أن تلحق بجيل الفوازير الجميل وتقدم واحدة من أبرز فوازير رمضان وهي "جيران الهنا" مع الفنان وائل نور عام 1997، ثم قدمت فوازير "مانستغتاش" في السنة التالية، ثم مسرحية "ملاعيب" مع ماجد المصري وكريمة مختار وفتحي عبد الوهاب وغيرهم، كما طرقت باب الدراما بمسلسل "خيال الظل" مع المخرج يحيى العلمي، واختتمت خماسية أعمالها بفيلم "صعيدي رايح جاي" مع الفنان هاني رمزي عام 2001، فكانت على مشارف أن تكون نجمة شباك، لكنها لم يغوها حب الشهرة التي حصلت عليها بالفعل من خلال أعمال تعد على أصابع اليد الواحدة وقررت ترك ما حققته من نجاح فني سعيًا وراء الاستقرار الأسري.

اختارت نادين الابتعاد عن مجال التمثيل في أوج شهرتها وبداية طريقها لعالم السينما والدراما التي تخطت أصعب محطاته بسهولة، واعتزلت الفن عام 2001 دون ضغط من أحد سواها، وكان خبر وفاة السندريلا سعاد حسني، هو ما شجعّها على اتخاذ قرار الاعتزال الصعب، حيث اعتبرت خبر الوفاة بمثابة "الصفعة" على وجهها، بحسب ما ذكرت في أحد اللقاءات الصحفية، وبدأت تقارن بين نفسها وبين الفنانة الراحلة التي تركت تاريخًا فنيًا كبيرًا وماتت وحيدة بطريقة قاسية في بلد غريب، وقتها رأت نادين أنها لن تستطيع الوصول لما وصلت إليه السندريلا من نجومية، وأن ما تفعله ربما لن يكن له نتيجة مهمة فيما بعد، فقررت ترك هذا المجال، واكتفت بالباليه وتكوين أسرة مستقرة، حيث تزوجت بالفعل بعد الاعتزال من عمدة مدينة أبو قرقاص، الذي وصفته بأنه "عمدة مودرن"، وأنجبت منه 3 أطفال حرصت على التفرغ لهم ولمطالبهم فقط.

ترى نادين أن الأصعب من قرار اعتزال التمثيل، كان قرار تركها الباليه، فبعد أن علمت أن ابنها الأكبر نطق أولى كلماته "ماما" ووجهها لمُربيته، أصابها الأمر بمرارة وجعلها تسقط على خشبة المسرح مع بدء موسيقى عرض "كسارة البندق" الذي كانت تؤديه يومها، لتقرر بعدها أن تترك عشقها الأول "الباليه" وتتفرغ بشكل كامل لأسرتها الصغيرة، تتمتع معهم بحياة قد يراها البعض تقليدية لكنها "حياة" مثيرة ومُرضية بالنسبة لها.

17 عامًا مرت على اعتزالها، لكن ضحكة نادين وخفة ظلها وبساطتها وتلقائيتها جعلوها باقية في ذاكرة جمهورها الذي وضعها في مصاف الفنانات الاستعراضيات الكبار مثل نيللي وشريهان رغم مشوارها الفني القصير جدًا، وبمجرد أن تم الإعلان عن عودتها من خلال مسلسل "ليالي أوجيني"، تملكت الجمهور حالة من البهجة التي كانت دائمًا ما تصاحبها فور ظهورها على الشاشة، وبدأ محبوها يستعيدون ذكريات تلك الفترة مع صاحبة "شلبية جارتي".

لازالت نادين بروح مرحة وطفولية، لم تندم على قرار اعتزالها، ومثلما تركت التمثيل من أجل الأسرة، كانت الأسرة أيضًا هي السبب في عودتها، حيث بدأ ابنها يطالبها بالعودة، ويشجعها زوجها على العمل إذا وجدت ما يلائم اسمها ويحترم الجمهور، مثلما قالت في لقائها ببرنامج "صاحبة السعادة"، وعندما علم البعض بنيتها العودة، رشحها المخرج هاني خليفة إلى لعب أحد الأدوار الرئيسية في "ليالي أوجيني"، وفور ظهور الأفيش الخاص بها في العمل وانتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، تأهب الجمهور لما ستعود به نادين، الذين يثقوا في عودة مختلفة لها تحت رعاية مخرج مميز وبرفقة فريق عمل أثبت نجاحه في الأعوام الماضية مثل ظافر العابدين وأمينة خليل.

قدرة نادين على الاستغناء عن كل شيء حققته في الفن لم يكن سهلًا عليها، لكنها بالرغم من صغر سنها وقت اعتزالها، كانت قوية بالدرجة الكافية التي جعلتها تنفذ قراراتها الصعبة وتصّر عليها ولا تهتم باتهامات البعض لها بـ"الجنون" مثلما قالت في أحد اللقاءات.

يُذكر أنه من المقرر أن تُعرض أولى حلقات "ليالي أوجيني" مساء اليوم، في تمام الساعة الحادية عشر مساء عبر شاشة cbc، وهو من بطولة ظافر العابدين، وأمينة خليل، وكارمن بصيبص ومجموعة كبيرة من النجوم وهو من تأليف إنجي القاسم وسماء عبد الخالق ومن إخراج هاني خليفة.

فيديو قد يعجبك: