إعلان

مؤسس ملتقى السينما والطب: واجهنا صعوبة كبيرة في الحصول على الأفلام (حوار)

04:43 م الجمعة 20 أبريل 2018

دكتور مينا النجار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- سما جابر:

تنطلق في القاهرة فعاليات الدورة الثانية من ملتقى ميدفيست الذي يجمع بين السينما والطب، في الفترة من 20 إلى 22 من أبريل الجاري، والذي يهدف إلى اكتشاف أرض مشتركة بين الطب والأفلام السينمائية من خلال عرض أفلام لها علاقة بالطب، وبالصحة النفسية، والجسدية بشكل عام.

"مصراوي" حاور مؤسس الملتقى، دكتور مينا النجار، الذي تحدث بشكل مفصل عن الملتقى وفعالياته والهدف منه وكيف جاءت فكرته، وإلى نص الحوار.

كيف جاءت فكرة ملتقى يجمع بين الطب والسينما؟

لي صديق بانجلترا يدعى خالد علي، وجد داخل كلية الطب في الجمعية الملكية للأطباء النفسيين يقومون بعرض أفلام طبية تعليمية، وحكى لي عن الفكرة واستوحينا فكرة الملتقى منها، لكننا طورناه ليكون مناسبًا للجمهور بشكل عام، فأفلامهم بالجامعة لم تكن درامية بالمعنى المعروف، وقدمنا أولى دورات الملتقى العام الماضي عن الصحة النفسية وجعلناه متاحًا للجمهور وصناع الأفلام والأطباء.

ما الذي شجعك على العمل على الفكرة؟

أنا طبيب وممثل أيضًا، ودائمًا أرى أن هناك اتصال بين المهنتين طوال الوقت رغم أن البعض يرى أن لا علاقة لهما ببعضهما البعض، لكن أي عمل فني لابد أن يحتوي على تفصيلة طبية معينة حتى وإن كانت بسيطة، لكنها عادة تكون محور الأحداث، ولو سلطنا الضوء على الأعمال التي تتحدث عن الصحة من خلال المهرجان، أعتقد أن هذا سيخلق حالة من الوعي.

ما سبب عدم انتشار الفكرة خلال الدورة الأولى؟

انتشار الفكرة يعتمد على أكثر من عنصر، منها خبرتنا في التسويق، لكننا حتى مع قلة انتشار الفكرة استطعنا وقتها عرض الأفلام في القاهرة والإسكندرية، والعام الماضي لم نستطع شرح الفكرة جيدًا لأنها معقدة إلى حد ما والناس اعتقدت أننا سنعرض أفلامًا تعليمية، لكن الفكرة ستتبلور أكثر مع كل دورة، و"ميدفيست" هو اختصار لـ"ميديكال فيستيفال" أو مهرجان طبي، وأطلقنا عليه ملتقى لأن الطب والسينما يلتقيا في مكان واحد.

هل واجهت صعوبة في الحصول على الأفلام التي ستُعرض بالملتقى؟

نعم، واجهنا صعوبة كبيرة في الحصول على أفلام مناسبة للموضوع، فنحن نختار أفلام عن صحة المرأة وهذه كانت مشكلة، ولجنة الاختيار كانت لابد أن تجمع بين شخص لديه وعي بالطب وشخص لديه الرؤية الفنية، ونحن مهتمين بأن تكون الأفلام التي نحصل عليها بكواليتي جيد وغير مقيدين بسنة إنتاجها فلدينا أفلام منذ عام 2007، وحتى فيلم افتتاح هذه الدورة الذي أنتج 2018 ويعتبر أول عرض له في العالم العربي من حلال "ميدفيست" وهو "أرورا- خمسون ربيعًا".

كما أننا تواصلنا مع أصدقائنا من النقاد والصحفيين في المهرجانات العالمية مثل برلين ولبنان ودبي، كي يعطونا ترشيحاتهم للأفلام التي يروا أنها تتناول تفاصيل طبية، وبالفعل تواصل معنا العديد من صناع الأفلام من العربوالمصريين والأجانب من أصول عربية، فتلقينا من مصر حوالي 50 فيلمًا لنختار من بينهم الذي سيشارك في الملتقى، وكلها أفلام جيدة.

كذلك طلبنا من جزء من طلبة كليات الطب أن يختاروا لنا أفلامًا يروا أنها تتحدث عن صحة المرأة هذا العام، والعام الماضي كان لدينًا 16 فيلمًا قصيرًا، بينما هذا العام لدينا 20 فيلمًا قصيرًا وفيلمين طويلين.

الملتقى يدعمه عدد من شركات الإنتاج ووجهات أخرى.. هل هذا الدعم كافيًا لخروج الملتقى بشكل مشرف؟

كنت أتمنى أن يكون هناك دعم على المستوى المادي أكثر لأن أغلب الجهات الداعمة باستثناء معهد جوتة والمعهد الثقافي البريطاني وشركة القوى الناعمة، كلها أعطتنا دعم في هيئة خدمات، مثل ماد سولوشن التي وفرت لنا أفلامًا وأشياء لها علاقة بالدعاية، وكذلك ريد ستار، فكلها كانت مساعدات لوجيستيكية أكثر منها مادية، وبالرغم من ذلك فنحن مهم لنا المحتوى أكثر شيء، وكل فيلم سيتم عرضه، يُعرض لسبب معين بهدف الوعي.

ما الذي ستقدموه هذا العام بالملتقى سواء في الورش أو الندوات؟

سنعقد عدد من الندوات، وكل ندوة تضم 4 شخصيات، وهم طبيب نفسي وأطباء نساء وفنانين وكُتاب أو نقاد، وحرصنا على أن من يدير الندوات يكون له خلفية معينة عن الطب أو السيكولوجي أو أن يكون محاورًا جيدًا.

ومن المقرر أن نقدم 3 أيام عروض في القاهرة و4 ورش في القاهرة، ثم يومين في الإسكندرية والورش المقامة ستكون لها علاقة بالسينما أيضًا مثل مبادئ صناعة الأفلام للأطباء أو ورش لهاعلاقة بالأفلام عن المرأة وصحتها من جانب درامي، وهو ما يعطي فرصة أكبر للجمهور للتفاعل مع المهرجان، وهذا هدفنا، أن يكون هناك تفاعل مع الملتقى.

هل ستذهب العروض إلى محافظات أخرى بخلاف القاهرة والإسكندرية؟

سنحدد محافظات أخرى لعرض أفلام الملتقى هنا، ولكن بعد رمضان، فنحن نحاول أن يكون الملتقى غير مرتبطًا بالقاهرة فقط، فأنا أرى أن المحافظات لديها نقص في الفنون، وتحتاج توعية أكثر، ومن المؤكد أن الجمهور سيشاهد الأفلام ويطرح أسئلة مهمة عن وضعهم الصحي، ونحن سنساعدهم من خلال جرعة فنية غير معتادين عليها بشكل واضح.

فيديو قد يعجبك: