في عيد ميلاد محمد الحلو الـ63.. "ليه الحلو مكملش"؟"

كتب-مصطفى حمزة:

لطالما تميز الفنان محمد الحلو، الذي ولد في 3 مارس من العام 1955، بأداء أغاني المسلسلات بشكل بقي محفورًا في وجدان وذاكرة المصريين، إلا أنه غاب في الفترة الأخيرة عن الساحة الغنائية.

وفي عيد ميلاده الـ 63، استطلع "مصراوي" آراء خبراء الفن حول سبب غياب محمد الحلو عن الساحة الغنائية.

يقول الشاعر فوزي إبراهيم: "محمد الحلو مكمل وموجود، نجم، ولكن ليس كما يستحق"، متسائلًا: "هل فن الغناء نفسه موجود كما يستحق، ويلقي الاهتمام الذي يستحقه؟".

وأضاف إبراهيم، "عندما يكون الغناء ذاته ليس موجودا كما يستحق، يكون وجود الفنان محمد الحلو حتى الآن إنجازا كبيرا"، مشيرًا إلى أن وجود أي مطرب أصبح مرهونا بقدرته علي الإنتاج لنفسه، لأنه لم يعد هناك شركات إنتاج، ودلل على ذلك بأن الفنان عمرو دياب، وسميرة سعيد ينتجون أعمالا لنفسيهما.

وتابع: "القدرات والإمكانات لم تعد تشفع للمطرب، دون أن تكون لديه قدرة على الإنتاج"، مشيرًا إلى أن الإنصاف يجعلنا نراعي عدم توافر الفرص الكافية لـ"الحلو" بالمرحلة الحالية قبل أن نحكم.

من جهتها، قالت الناقدة الموسيقية ياسمين فراج، الأستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، "صوت محمد الحلو من أجمل أصوات جيله، وبدايته كانت قوية جدا، وناجحة للغاية، لكن اتجاهه للتركيز على تقديم أغاني المسلسلات ونجاحه الكبير فيها لم يجعله يستطيع أن يوازن ذلك النجاح مع الاستمرار في إصدار الألبومات الغنائية".

وأضافت فراج: "مع أن النجاح في تقديم أغاني المسلسلات مهم، إلا أنها ليست قادرة على تقديم المطرب بنفس قوة الألبومات إلى الجمهور"، لافتة إلى أن الأخيرة هي التي تجعل المطرب يستمر أطول فترة ممكنه، علاوة على أن شركة "صوة القاهرة" لم تقدم له الدعم ولم تستثمر صوته القوي.

وتساءلت الأستاذة بالمعهد العالي للنقد الفني، هل كان ذلك عن قصد وتقصير أم أنه عجز عن التجديد والاستمرار بالقدر الكافي، مشيرة إلى أن "المطرب يقع عليه على العبء الأكبر".

أما الناقد طارق الشناوي، فكان تعليقه: "محمد الحلو كصوت قوي جدا، وحساس للغاية، ولكنه للأسف أوقع نفسه بالعديد من المشاكل التي خصمت من نجاحاته، وأصبحت شركات الإنتاج تتردد في التعاون معه وطلبه، وإن كان نجح في تقديم أغاني البداية والنهاية للمسلسلات".

وقال الشناوي، في تصريحات لـ"مصراوي"، "هناك نقطة أخرى تتعلق بتصريحات "الحلو" التي يطلقها من وقت إلى آخر سواء عن أجيال سبقته أو عاصرته، وحتى تلك التي جاءت بعده، والتي توحي وكأنه لديه مشاكل وعداء معهم، وهي تصرفات في غير صالحة، وتخصم من مكانته".