إعلان

في عيد ميلادها.. تعرف على "ستات" كاملة أبو ذكري

05:41 م الإثنين 08 يناير 2018

كاملة أبو ذكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سما جابر:

"وراء كل امرأة عظيمة نفسها".. ربما هي المقولة الأفضل التي تليق بالمخرجة كاملة أبو ذكري التي تحتفل بعيد ميلادها اليوم، الموافق 8 يناير، حيث استطاعت كاملة بعدد أعمال قليل لكن متميز، وضع اسمها ضمن قائمة المخرجين الأقوى و"الأشطر" سواء في السينما أو الدراما.

تعد كاملة هي المخرجة الوحيدة وسط النساء التي استطاعت التعبير عن المرأة بمستوياتها الاجتماعية المختلفة، بشكل واقعي دون تجميل لشخصيتها أو للواقع التي تعيشه، فتتعاطف مع نسائها كثيرًا، وترفض تصرفاتهن في أحيان أكثر، لكن في كل الأحوال فهي ترصد ما يخص المرأة من أحاسيس ومشاعر مختلفة بالتفصيل

على مدار ما يقرب من 20 عامًا منذ أن بدأت كاملة في الدخول إلى المجال الفني، جعلت للمرأة الكلمة العليا في أعمالها، حتى وإن كانت أدوارها مساوية لأدوار الأبطال من الرجال، أو حتى إذا ظهرت المرأة "سنّيدة" في العمل، لتظل لـ"الستات" بصمة خاصة على يد كاملة أبو ذكري.

بالرغم من تقديمها عدد من الأفلام مثل عن العشق والهوى وسنة أولى نصب وملك وكتابة في بداية حياتها كمخرجة، إلا أن بداية تألقها واختلافها كان من خلال فيلم "واحد صفر" الذي قدمت فيه عدة نماذج مختلفة للمرأة، ورصدت أكثر ما تعانيه تلك النماذج في حياتها، كأزمة المرأة المسيحية المطلقة التي تخطت الأربعين من عمرها وجسدتها الفنانة إلهام شاهين، والتي ترفض الكنيسة زواجها، بينما سمحت لطليقها، لأنها هي من طلبت الطلاق وأصرت عليه، كذلك الفتاة البسيطة التي قدمتها نيللي كريم، حيث كانت تعاني من الفقر والحرمان، وشقيقتها أيضًا التي كانت على العكس تمامًا، وقدمتها زينة، وهي فتاة سيئة السمعة يستغلها أحد المخرجين من أجل مصالحه.

1

واصلت كاملة نضجها الفني ورصد معاناة المرأة من الطبقة المتوسطة في جميع مراحل حياتها، خلال تقديمها مسلسل "بنت اسمها ذات" مع نيللي كريم والمأخوذ عن رواية لصنع الله إبراهيم، حيث قدمت أنماط مختلفة من شخصيات المرأة، سواء "ذات" التي تعيش في صراع دائم مع والدتها لاختلاف شخصياتهما، ومع زوجها ومع نفسها، وجيرانها التي تعيش كل منهن أزمة مختلفة، واعتبر النقاد والجمهور أن هذا المسلسل أعاد اكتشاف نيللي كريم بطلة العمل، كما أعتبروه الأفضل والأكثر تعبيرًا عن حال المرأة المصرية المقهورة في الدراما.

2

لم تكتفِ "أبو ذكري" بتقديم "ذات" كنموذج معبر عن حال المرأة المصرية، بل أرادت تقديم وجوه متعددة للمرأة من كافة الطبقات الاجتماعية، وتجلى ذلك في "سجن النسا" التي جمعت فيه 3 شخصيات رئيسية بجانب الأدوار الثانية، والتي رصدت كل منهن أزمة مختلفة، سواء أزمة الزوجة مع زوجها المُستغِل أو الخادمة التي لا تستطيع دخول "قصة حب" مثل باقي الفتيات باعتبارها "رجل البيت"، أو الفتاة الطموحة التي لا ترضى بظروفها المادية السيئة، فتتجه لطريق الانحراف، وجميعهن يتورطن بسبب ظروفهن في جرائم مختلفة وينتهي بهن الحال داخل "سجن النسا".

3

ومن الدراما التلفزيونية إلى السينما مرة اخرى، جمعت كاملة في "يوم للستات" عدد كبير من النساء الذين التفوا حول حلم بسيط وهو النزول لحمام السباحة في يوم خاص بهن كل أسبوع، بجانب عرض لمشكلات كل منهن.. الفتاة التي تحلم طيلة حياتها أن تتزوج من جارها وحبها الوحيد، لكن أسرته تقف عقبة في حياتهما، بسبب عملها كموديل عارٍ لبعض الفنانين التشكيليين، والأخرى التي بوفاة ابنها أراد شقيقها المتشدد دينيًا، ألا تمارس حياتها بشكل طبيعي، بجانب الفتاة التي تعاني من تأخر عقلي ويلقبونها "عزة العبيطة" وأمنياتها أن تكون مثل باقي الفتيات، تعيش حياة طبيعية وتمر بقصة حب.

4

وفي رمضان الماضي قدمت كاملة إحدى روائع السباق الرمضاني، في "واحة الغروب"، وبالرغم من أن بطل الرواية الرئيس هو محمود عبد الظاهر، إلا أن كل امراة ظهرت في العمل كان ظهورها مختلفًا ولافتًا، بداية من الجارية السمراء "نعمة" التي أثارت استغراب المتابعين بسبب أدائها العفوي وشكلها المختلف، وحتى بطلة العمل منة شلبي التي قدمت دور الفتاة الأجنبية كاثرين، مرورًا بالوجه الصاعد، ركين سعد التي قدمت شخصية مليكة، إحدى سكان الواحة، وغيرهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان