بعد تعدد أزماته.. ناقدة عن محمد فؤاد: فقد مصداقيته ويدفع ثمن سوء تقديره

كتب- مصطفى حمزة:

"حيران كده ليه.. متغير ليه..أيه غير أحوالك"، كلمات تلك الأغنية التي كتبها ولحنها وغناها محمد فؤاد بألبومه الذي حمل اسمها "حيران"، تتخطى حدود كونها عنوانا للمشاكل العديدة التي تحاصره حاليا بسبب مسلسل "الضاهر"، لتصبح التعبير الأدق عن الحالة التي يعيشها هو شخصيا منذ سنوات طويلة، وذلك حسبما كشفه لـ"مصراوي" شاعر غنائي، صديق مقرب له وناقدة فنية، في التقرير التالي..

وبالعودة إلى الأزمة المشتعلة هذه الأيام بينه وبين أقرب أصدقائه ومؤلف ومنتج مسلسله "الضاهر"، وهو الفنان تامر عبدالمنعم، نجد أن بوادرها تعود إلى مارس الماضي، عندما قام شريف حسن المدير التنفيذي لشركة "ماركيز هاوس"، وهي الشركة المنتجة للعمل، بتقديم بلاغ بقسم شرطة الدقي، يفيد خلاله بتضرره من الفنان محمد فؤاد، بدعوى عدم التزامه بمواعيد التصوير، مشددًا على أن ذلك مخالف للتعاقد، وهو ما تسبب فى أضرار مالية للشركة.

وأوضح شريف في بلاغه أن فؤاد حصل على شيكين، الأول بمبلغ 2 مليون و250 ألف جنيه والثاني بمبلغ مليون و350 ألف جنيه، إلا أنه لم يلتزم بمواعيد التصوير، وطالب بأخذ تعهد عليه بعدم صرف الشيكين، وتحرر محضر بالواقعة برقم 1943 لسنة 2017.

ووفقا للبلاغ السابق، لم يكن الخلاف الذي تحول إلى نزاع قضائي متبادل بين محمد فؤاد والشركة المنتجة في شهر يوليو الحالي، إلا فصل جديد فى قضية قائمة منذ أربعة أشهر، وبدأت بالتوازي مع تراجع أكثر من منتج وقناة عن المشاركة فى الإنتاج، قبل أن يتم وقف ترخيص التصريح بتصوير العمل بناءا على تعليمات جهات سيادية وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

وعن تأزم موقف فؤاد بعد أن أطاحت الأزمة بأحلامه في العودة كممثل، بعد غياب عن الشاشة الصغيرة منذ 7 سنوات، وعن السينما التي لم يقدم بها أي فيلم منذ 12عاما -كان متعاقدا مع نفس الشركة على تقديم فيلم بعنوان فريدة جدا-، تقول الناقدة ماجدة خير الله فى تصريح خاص لـ"مصراوي": "هو يدفع حاليا ثمن سوء تقديره، الذي أوقعه فى شر أعماله".

ويتفق معها الشاعر عنتر هلال الذي قدم مع محمد فؤاد نخبة من الأغاني، معقبا "مشكلة فؤاد هي النرجسية المفرطة والثقة الغير مبررة بإلمامه بكل أركان العمل الفني، ومأساته تعود أيضا في كوكبة المنتفعين الجهلاء المحيطين به، والذين يصورون له أنه الأقوى والأعظم والأوحد، بينما هو خارج حسابات الجماهير".

تعلل فؤاد في تصريح صحفي له، بأنه لن يُعلق على الأزمات التي تلاحقه بسبب المسلسل المجمد، بدعوى تواجده فى إجازة راحة واستجمام، دفع صديق مقرب له -طلب عدم ذكر اسمه- للقول: "للأسف موقفه أصبح صعب جدا، ويحتاج أن يفوق من تلك الحالة".

وتفسر ماجدة خير الله غياب محمد فؤاد عن ساحته الرئيسية "الغناء"، منذ عشر سنوات، وتراجع أكثر من شركة إنتاج عن توزيع ألبومه "يا سلام"، رغم انتهائه منه منذ 4 أعوام تقريبا، بقولها "الفنان بالأساس مصداقية، وعنما يفقدها تنهار شعبيته، وهذا ما حدث مع محمد فؤاد، واعتقد أن الجمهور بدأ يفقد الثقة فيه، خلال أزمة مباراة مصر والجزائر الشهيرة بالسودان، عندما أجرى مداخلة تليفزيونية بأحد البرامج عبر الهاتف، وظل يبكي ويصرخ، ويقول بيموتونا والحقونا واتضح أنه لا يقول الحقيقة، وكان قاعد في مكتب مكيف وعايز يعمل كارثة نفاقا لعلاء مبارك".