إعلان

بعد تألقها في "الطوفان".. الحاجة صفية لـ"مصراوي": عانيت عدم التقدير والمسلسل رسالة من الله

04:27 م الثلاثاء 26 ديسمبر 2017

الفنانة نادية رشاد في الطوفان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- غادة الكشكي:

لم يخطر ببالها أن دورًا في مسلسل سيعيدها للحياة، ويجعلها حديث "السوشيال ميديا" التي تجهل التعامل معها تمامًا، إنها الفنانة نادية رشاد أو "الحاجة صفية" التي أمتعت الجمهور بنوع من التمثيل الهادئ الواثق، البعيد عن الأداء "المُعلَّب"، الذي يلجأ إليه كثير من نجوم هذه المرحلة العمرية.

"مصراوي" حاور نادية، وكشفت من خلال الحوار عن تفاصيل مشاركتها في "الطوفان"، والنجاح الذي حققته، كما بعثت برسالة لكثير من صناع الفن، أكدت خلالها أن النجوم الكبار لا يجب التعامل معهم كـ"خيل حكومة".

في البداية كيف تلقيتِ ردود الأفعال حول نجاحك في تجسيد "الحاجة صفية" في "الطوفان"؟

الحمد لله ما حدث كان نجاحًا استثنائيًا بالنسبة لي، وشعرت بأن الله سبحانه وتعالى يرسل لي رسالة، وأيقنت أيضًا أنني مُهملة في العبادات، ولابد أن أشكر ربنا أكثر من ذلك.

هل شعرتِ أن هذا النجاح رد اعتبار مقابل سنوات طويلة جلستِ فيها بالمنزل دون عمل؟

الحقيقة أنني قضيت عدة سنوات دون تقدير لفني ولشخصي، لأنني أربطهما ببعض، وحتى الإذاعة المصرية، التي بدأت وتربيت فيها منذ كنت طفلة، لم أدخلها السنوات الأخيرة، وقاطعوني، بالرغم من أنني في حالي وليس لي خلافات مع أحد، أما بالنسبة لشخصية الحاجة صفية فلم أفهم سر الضجة لأنني قمت بما ينبغي فعله، فأنا "مثلت"، ولا أرى أنني قمت بشيء أكثر من الطبيعي.

البعض يرى أن النجوم الكبار يساهمون في استبعادهم، لعدم مواكبتهم للتطورات التي تطرأ على الساحة الفنية، فهل تشعرين بأنك قصرتِ؟

تقصدين أنني "دقة قديمة"، لا أعتقد أن المفروض أن يتم التعامل معنا بهذه الطريقة، فأنا أتعامل بالأصول وأحترم نفسي، وأقدّر قيمتها، وأعرف أن دوري هو التمثيل وتطوير الذات، وأحترم المخرج وأرى أنه رب العمل، ولا أفتح فمي طالما بدأ التصوير.

إذن ما الذي ينقصك من وجهة نظرك؟

لا أفهم ما تريدين الوصول إليه!، ولكن بالنسبة لي أعترف أنني أعاني من الأمية في الإنترنت، ولكني تعلمت "الواتس آب" وكنت مضطرة لذلك، لكي يرسل لي فريق عمل المسلسل "أوردر" الملابس، وسوف أخضع لدروس مكثفة في "فيسبوك" و"تويتر" من أحفادي، خاصة أنهم كانوا ينقلون لي ردود الأفعال التي حدثت عند موت الشخصية على "فيسبوك".

وبما أنك كاتبة وممثلة، كيف تجدين نهاية "الحاجة صفية" وأولادها؟

لا تعليق، فأنا بالفعل كاتبة، ولكني لا يمكن أن أقوم بالتعليق على أحداث المسلسل، لأني هنا ممثلة، وليس من حقي التعليق، ولكن بالنسبة لي الهدف الذي كنت أبحث عنه تحقق، وهو تذكير البعض ببر الوالدين، لأن الكثيرين ينسون فضل أهاليهم بالرغم من أن وسائل الاتصال زادت، ولكن الجفاء والقطيعة زادت أكثر.

وفي رأيك، لماذا زاد الجفاء وقل التواصل بالرغم من كثرة وسائل التواصل؟

الأزمة الاقتصادية، وتغوّل الرأسمالية، التي لا تناسب كثيرًا من الشعوب، هي التي أثرت بهذا الشكل، وجعلت الطبقة المتوسطة "تلف حول نفسها"، حتى لا تسقط للطبقة الأقل، وتصبح تحت خط الفقر، فالجميع لا يشعر بالراحة، وأصبحت مكالمة التليفون التي يطمئن فيها الأبناء على الأهالي حملًا ثقيلًا، ولهذا أشعر أن المجتمع يفور من الضغوط.

وكيف تأثر أداؤك بالفنانة أمينة رزق، التي قدمت الشخصية بفيلم يحمل نفس اسم المسلسل؟

أقسم بالله لم أشاهد الفيلم، وعرفت بالصدفة أن المسلسل مأخوذ عن فيلم بنفس الاسم من أبطال العمل أثناء التصوير.

فيديو قد يعجبك: