إعلان

بين سائق للترام ولاعب كرة.. تعرف على أحلام نجيب محفوظ قبل الكتابة

04:40 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

كتبت - سما جابر:

مثله مثل كل الأطفال الذين تراودهم أحلام كبيرة في صغرهم تتعلق بمستقبلهم، وما يتمنون أن يكونوا عليه في الكِبر، لكن "بذرة" الفيلسوف ربما كانت بدأت في الظهور لدى الكاتب الكبير نجيب محفوظ وهو طفل صغير، حيث تمنى في أيامه المبكرة أن يكون سائق ترام، بسبب دهشته من هذا الرجل الذي يسيطر على تلك الآلة الكبيرة.

لكن سرعان ما عاد لأحلام الطفولة العادية التي تراود معظم الصغار، وهي أن يكون لاعبًا لكرة القدم، ففي عمر العاشرة بدأ في متابعة مباريات كرة القدم، عن طريق الصدفة بعدما فاز الفريق المصري على نظيره الإنجليزي، فبدأ في حفظ أسماء اللاعبين، خاصة الفريق حسين حجازي، وقام بتكوين فريق كرة قدم مكون من أبناء شارعه وأطلق عليه "قلب الأسد"، وبدأ يتخيل نفسه واحدًا من المتألقين في الملعب، يجري هنا وهناك ويحرز أهدافًا في شباك منافسيه، ويستمع لتصفيق مشجعيه بعد كل مهارة يقوم بها.

في عمر الثانية عشرة تناسى الكاتب الراحل حلمه الرياضي بأن يكون لاعب كرة قدم، وبدأت قصته مع الرواية، حيث كان شغوفًا بالقراءة وتطورت علاقته بها إلى أن أصبح مهتمًا بدراسة وقراءة كل ما يخص الأدب والفلسفة.

يُذكر أن نجيب محفوظ وُلد في حي الحسين عام 1911، وهو أصغر أشقائه، وفي عام 1930 التحق بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب، وبعد ذلك عمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية.

وفي 1960 عمل مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، وآخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

 

فيديو قد يعجبك: