إعلان

لماذا يحتفظ الضباط بصورة "سليم الأنصاري" على بروفايلاتهم؟

12:04 م الأربعاء 23 أغسطس 2017

الفنان امير كرارة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– فتحي سليمان:
"سليم الأنصاري" ضابط شرطة أصبح "أيقونة" تفاعل معها آلاف الضباط بوزارة الداخلية، بعد أن ظهر في مسلسل "كلبش" الذي صنع صورة إيجابية عنهم، في سباق دراما رمضان الماضي، وأصبح دافعًا معنويًا لغالبيتهم رغم مرور نحو شهرين على عرضه.

ورغم تناول عشرات المسلسلات والأفلام السنيمائية لدور ضابط الشرطة، غير أن صورة سليم الأنصاري لا تفارق مخيلة الضباط، حتى أن بعضهم وضع صورة الفنان أمير كرارة الذي جسد دور الضابط على الـ"واتس آب" وبروفايل صفحاتهم الشخصية بـ "فيسبوك".

"مصراوي" تحدث مع ضباط شرطة لمعرفة السبب في ذلك، لكنهم فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، ففي مديرية أمن القاهرة، قال الرائد "أ. س" بإدارة المباحث إن سليم الأنصاري تعرض لجزء مما يتعرض له الضباط، لكنه يعد من أفضل الأعمال التي جسدت صورة الضابط، وتركت صورة ذهنية جيده تفاعل معها كل من شاهد العمل سواء كان شرطيًا أو مواطنًا عاديًا.

وأوضح الضابط أن رجال الشرطة يتعرضون للكثير من المضايقات، ويعملون طوال الوقت تحت ضغط لذلك فإن عرض الأعمال الإيجابية يساهم في رفع روحهم المعنوية، بعكس الأعمال التي تُظهر الضابط فظًا غليظًا عابسًا طوال الوقت.

المقدم "أ. ن" بمديرية أمن سوهاج، قال إن سليم الأنصاري جسد واقع الشرطة وما يتعرض له الضباط فهو يعد العمل الدرامي الوحيد من وجهة نظره، الذي أظهر الضابط بصوره إيجابية عظيمه أثرت في الحالة النفسية للضباط، ومنحتهم مزيداً من التفاؤل والتشجيع.

ويرى الضابط أن المسلسل عرض جزء فقط من آداء الضباط وطريقة عملهم، مشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية التي تُظهر الضباط بصورة سيئة، تجسد شعور الخارجين عن القانون الذين يكرهون من يقوم بتنفيذ القانون وضبط عملية الأمن.

ويقول العقيد "ع. أ" بقطاع الشؤون الإدارية بوزارة الداخلية، إن دور الضابط بالمسلسل مميز في تجسيد شخصية رجل الشرطة، وقام بتسليط الضوء على الجانب الإنساني للضابط، ومدى المعاناة اليومية والضغوط التي يتعرضون لها في العمل.

ويضيف المسؤول الأمني إن العمل ساهم في خلق حالة جيدة بين الضباط، حتى أن بعض المتراخين في عملهم شحذوا هممهم.
أما المقدم "محمد. ص" بإدارة الجوازات، فرأى شيئًا مختلفًا عما يقوله زملائه: "المسلسل مش عاجبني"، مبررًا ذلك بأنه أظهر الضابط في دور الهارب طوال الوقت، ولم يركز على طريقة عمله وشغل العمليات والبحث والمعلومات والقضايا المعقدة، التي يفكك ألغازها ضباط المباحث الجنائية.

فيديو قد يعجبك: