إعلان

حوار- سلاف فواخرجي: سوريا تأقلمت مع الحرب.. وكنا نصور بجوار القذائف

07:46 م الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

الفنانة السورية سلاف فواخرجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

ترى أن الشعب السوري استطاع أن يتأقلم مع الحرب، والقهر الإنساني الذي فُرض عليه، وحاول ألا يدعها تسيطر عليه، ورغم تأثيرها الكبير سعى أن يكون مبدعًا، لا أن يبقى حيًا فقط، هي الفنانة السورية سلاف فواخرجي، التي تعود للدراما المصرية بعد فترة غياب امتدت لسبع سنوات تقريبًا، من خلال مسلسل "خط ساخن" الذي سيُعرض في السباق الرمضاني المُقبل.

عن تفاصيل العودة، وسبب الغياب، ورأيها في الدراما السورية في الفترة الأخيرة، كان لـ"مصراوي" الحوار التالي، معها..

هناك مقولة شهيرة تقول إن "البعيد عن العين بعيد عن القلب".. ألم تقلقك فترة غيابك عن مصر؟

طوال فترة غيابي عن مصر كنت أشعر أنني مفتقدة جزء من روحي، وعاد لي بعودتي لها، لكن أنا لم أغب عنها بشكل كامل، وكنت على تواصل دائم مع أصحاب الصناعة في مصر، لكن الظروف كانت تحول دون تنفيذ بعض الأعمال التي يتم الاتفاق عليها، كما أنني اهتم بالتعامل مع التمثيل لا كمهنة ولكن كهواية، ويهمني أن يكون لي بصمة لا مجرد التواجد، فأنا أعشق التمثيل ولدي شغف يجعلني أقلق، أخاف، أخطط، أتعلم.

سلاف فواخرجي 1

وأين كنتِ خلال السنوات السبع الماضية؟

كنت في سوريا بلدي، مشغولة بالوضع هناك وفي نفس الوقت أعمل، لأن من واجبي أن أداوم على العمل، وأقف إلى جوار وطني بطريقتي، وعُرضت عليّ أعمال فنية لكن كما ذكرت لم يتم التوفيق فيها، واعتقد الآن أن العراقيل التي منعتني من التواجد كانت في صالحي، حتى تكون العودة بمسلسل "خط ساخن".

وما الذي شجعك على قبول المشاركة في "خط ساخن"؟

الحق يُقال إن أول شيء مشجع، كان تمسك المخرج حسني صالح بي، فهو من المخرجين الذين يتمسكون بالممثل الذي يقتنع به في الدور، ولا يرى له بدائل، لأنه مخرج صاحب رؤية، والنص عُرض عليّ في 2015، ورأيته مهمًا جدًا لكن حالت الظروف دون تنفيذه في ذلك الوقت، وشجعني أن الشركة المنتجة هي شركة الجابري، فهي من الشركات العريقة لها باع طويل واسم كبير، ويهمني العمل معهم، إلى جانب أن المشاركين في العمل كلهم نجوم وأسماء كبيرة، "الفنان حسين فهمي، الفنان نضال الشافعي، الفنان صلاح عبدالله".

وكيف تتوقعين أن يكون العمل مع الفنان الكبير حسين فهمي؟

أكيد سيكون أكثر من رائع، لأنه عملاق كبير، وجزء من تاريخ السينما المصرية والدراما التليفزيونية، هو مدرسة، ومتشوقة للعمل معه، فمثلما تعلمت من أعماله التي شاهدتها على الشاشة، سأتعلم من الوقوف أمامه الكثير.

سلاف فواخرجي 3

وماذا عن طبيعة الدور الذي تقدمينه في "خط ساخن"؟

أقدم شخصية "عالية"، ممنوع نكشف عن طبيعة العمل، لكنه سيضم جوانب مختلفة، ويحكي عن المجتمع، يتحدث عن الحب والكره، وفي النهاية سيشاهد كل فرد نفسه في واحدة من شخصيات العمل.

وهل هناك أعمال سينمائية جديدة تستعدين لتقديمها الفترة المُقبلة؟

لا يوجد حاليًا، رفضت أكثر من عمل عُرض عليّ، لأنني لم أجد فيها شيء يجذبني، وأتمنى أن تعود السينما المصرية لسابق عهدها وتكون بنفس القوة، فالسينما موضوع جاذب وسحري.

وما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟

أنا طماعة فنيًا، وأحب تقديم الكثير من الأدوار، لأخلق شخصيات جديدة، ويهمني وجود ورق قوي ومهم، يحرك عواطفي وانفعالاتي وخيالي، ودائمًا ما يحمل الجديد متعة، فأنا لا أحب التكرار.

بعد تجربة "رسائل الكرز".. هل ستعيدين تجربة الإخراج مرة أخرى؟

أحببت التجربة جدًا، لكن الإخراج سيظل في إطار التجربة، فشغفي الأول والأخير للتمثيل.

سلاف فواخرجي في دور أسمهان

أحبك الجمهور في شخصية أسمهان.. فمَن مِن الشخصيات التاريخية تتمنين تقديمها في عمل فني؟

أحب الأعمال التي تحكي سيرة شخصيات تاريخية، وأحب أن يقترن اسمي باسم الشخصية التي أقدمها، واعتبر مثل هذه الأعمال تحدي ومتعة في نفس الوقت، وكان لدي مشروع مازال قائمًا، عن سيرة الفنانة بديعة مصابني، والتي عاشت حياة غنية على المستوى الإنساني والدرامي، لكن الظروف عطلت المشروع، وأتمنى تقديمه قريبًا.

وكيف ترين حال الدراما في سوريا طوال سنوات الحرب الماضية؟

الإنتاج بالطبع صار أقل، نتيجة الحرب وتأثيرها السلبي على الحياة، لكننا حاولنا أن نكون في سوريا مبدعين لا فقط عايشين، أوقات كنت أصور وبجواري على اليمين قذيفة وعلى اليسار أيضًا، نحن شعب تأقلم مع الحرب، والقهر الإنساني الذي فُرض عليه، صار هناك تحدي والدراما السورية مازالت مهمة جدًا، ووصلنا بها لكل الدول العربية، لأنها ذات قوام جيد، وتقوم على نصوص صادقة.

ما الذي تتمنيه للشعوب العربية بعد سنوات صعبة مرت عليها؟

أمنيتي أن تزول الغمة الموجودة، وألا نعاني من نفس الصعوبات في السنوات المُقبلة، وأن يبعد العنف عن كل بقعة في الأراضي العربية، "ما بدنا حرب ودمار، بدنا نتقدم ونربي أولادنا بطريقة أفضل"، وهو مطلب كل إنسان لا في العالم العربي فقط ولكن في العالم بأسره.

فيديو قد يعجبك: