إنجي علاء: يوسف الشريف لن يكون بطل مسلسلي المُقبل.. وهذه حقيقة تدخلي في "القيصر"- (حوار)

حوار- منى الموجي:

قادتها قدماها دون تخطيط إلى عالم تصميم أزياء أشهر مسلسلات دراما رمضان، لتنجح بمجهودها في لفت أنظار الجمهور لأهمية دور مصممي الأزياء في الدراما التليفزيونية، وللمجهود المبذول ويشترك فيه مصمم الأزياء، مهندس الديكور والـ"ميك أب ارتيست"، لتخرج صورة العمل في أبهى ما يمكن، مؤكدة أن نجاح أي عمل فني يعتمد على عدة عناصر ولا يقتصر على التمثيل والإخراج، هي مصممة أزياء "لعبة إبليس"، "الصياد" و"القيصر"، الكاتبة إنجي علاء..

"مصراوي" أجرى حوار مع إنجي علاء عن مهمتها مع "القيصر"، والدور الذي تلعبه في أعمال زوجها الفنان يوسف الشريف، وعن جديدها في عالم الكتابة، إلى الحوار..

كيف دخلتي عالم تصميم أزياء المسلسلات؟

أنا خريجة جامعة أمريكية درست الصحافة وتصميم أزياء ومكياج ومؤثرات خاصة في مسرح الجامعة "المسرح الفلكي" لمدة 3 سنوات، وبعد تخرجي أسست مجلة اسمها "يوفوريا"، وجعلتني احتك بموضوع الأزياء والتصوير والألوان، واستفدت من خبرتي في هذا المجال، وبعدما تزوجت يوسف، كان يقدم عملين في نفس الوقت "المواطن إكس" و"نورمريم"، وطلب مني أن أساعده ولم أعرف وقتها أن عملي في المسرح له علاقة بالسينما والتليفزيون إلى هذا الحد، وبالفعل عملت معه في "المواطن إكس"، والجمهور أحب شكل وأزياء الشخصية، ومن وقتها استمر التعاون بيننا، في "زي الورد"، "رقم مجهول"، "اسم مؤقت" و"الصياد"، وتطور الأمر بدلا من تصميم ملابس شخصيات يوسف إلى تصميم ملابس شخصيات العمل كله.

ومتى بدأتي العمل على شخصيات "القيصر"؟

منذ فترة طويلة، من نوفمبر تقريبا، وكنت متحمسة جدا للعمل مع المخرج أحمد جلال في رابع عمل يجمعنا، لأنه من أحسن المخرجين في مصر، وسعدت بثقته فيّ وبمنحي فرصة تولي أزياء العمل ككل، واستفدت من التجربة على كل المستويات، ليس فقط الملابس وتصميم الأزياء، لكن أيضا على مستوى الكتابة.

من بين شخصيات "القيصر" أي شخصية أرهقتك في تحضير أزياءها؟

العمل ككل كان مرهق، ومختلف عن "لعبة إبليس" و"الصياد"، في "لعبة إبليس" فيما عدا شخصية الساحر كانت الأزياء مودرن وعادية، إنما "القيصر" أزياءه متنوعة ومختلفة واحتاجت مجهود كبير في تصميمها وتنفيذها، كأني بشتغل في هوليوود.

وما الصعوبات التي واجهتيها أثناء العمل في "القيصر"؟

هذه المرة كان هناك عدد كبير مطلوب مني تصميم أزياء لهم غير الفنانين، في الجزء الذي صورناه في سيوة والتي ظهرت في المسلسل على انها الصومال، احتاجنا أن نضفي على ملابس كل المتواجدين في هذه البقعة المصداقية، حتى يتأكد المشاهد أن الأحداث تقع في الصومال بالفعل، والجزء الذي تم تصويره في إسبانيا تعاملت من خلاله مع فنانين أجانب (أسبان، مغاربة، أفارقة) وأدوارهم كبيرة، ازياءهم من خيالي 100% والمخرج شجعني على ذلك.

ومن هو صاحب فكرة القناع الذهبي الذي يرتديه رئيس التنظيم الذي ينتمي له "القيصر"؟

الشكل كله، الزي والقناع اتفقت عليه أنا والمخرج، فتصور أزياء الشخصيات أقوم برسمه ليشاهده المخرج قبل تنفيذه، وقام بتصميم القناع مهندس الديكور باسل حسام.

الممثل يدرس أبعاد الشخصية التي يقدمها.. فهل يقوم "الاستايليست" بنفس الأمر لتحديد مظهر الشخصيات أم يقوم بتنفيذ رؤية المؤلف والمخرج؟

بالطبع أدرس أبعاد الشخصيات، وأثناء تواجدي في أسبانيا تعاملت مع إناس محترفة جدا يدركون أن لكل شخص اختصاصاته، بينما في مصر أتحول لدكتورة نفسية، أقوم باقناع الشخصيات بوجهة نظري، وما أريد توضيحه أن عملي لا يهتم بان يرتدي الفنان ملابس حلوة ولكن أن يرتدي ما يناسب الشخصية التي يقدمها، وأن يليق هذا مع شكل الممثل وجسده، ثم أقوم بتنسيق الألوان، وهي مرحلة مهمة جدا، ممكن اعمل كل ده والألوان تبقى نشاز تنفر الناس من الصورة، لذلك يتفق مدير التصوير مع  مصمم الأزياء ومهندس الديكور على palette "بالتة ألوان"، ونعمل على وجود هارموني بين الألوان والملابس وعناصر الصورة، ثم أقوم باقناع الممثل، وهذا كله يستغرق وقت كبير، في الخارج الموضوع أبسط بكثير وكل واحد ملتزم بتخصصه، لكن الموضوع اختلف معي الآن بعدما أصبح لي رصيد جعل فريق العمل يثق فيّ.

وما حقيقة ما يردده البعض حول تدخلك في مسلسلات زوجك الفنان يوسف الشريف؟

أتدخل فيما يتعلق باختصاصاتي فقط الشكل والملابس، لكن لا أتدخل في الدراما تحديدا في "القيصر"، يمكن قبل "القيصر" كنت أصرح برأيي ليوسف وهو يتخذ القرار وفقا لرؤيته، لكن بعد خوضي تجربة الكتابة في "لعبة إبليس" قررت عدم إبداء رأيي لحساسية الموقف.

وما رأيك في الانتقادات التي وجهت للمسلسل ووصفته بأنه يهاجم منظمات حقوق الإنسان ويتبنى وجهة نظر أمنية؟

تعرضت لانتقادات من الجمهور بسبب هذا الأمر، خاصة وأن لي مقالات تكشف عن رأيي في الأحداث التي نمر بها، ورأى البعض أن المسلسل يُطهر وجهة نظر مغايرة لما أكتبه، وأكدت للجمهور انني تفاجئت بالعمل مثلهم ولا أسئل سوى عن عملي، وفيما يتعلق بالصور فهو خطأ فردي غير مقصود والدليل أن الـ3 ضحايا من حوادث مختلفة، وإذا كان هناك تعمد الصور جميعها كانت ستكون من واقعة واحدة.

بعيدا عن "القيصر".. هل تعرضتي لموقف رفض فيه فنان أو فنانة تصورك لشكل الشخصية؟

كثير منهم يوسف نفسه، في مسلسل "اسم مؤقت" بعد "رقم مجهول" أردت أن يكون شكل شخصيته مختلف تماما وبالفعل تخيلت شعره طويل، لأنه سيظهر كفاقد للذاكرة، فلابد ان يظهر تائه وليس لديه وقت للاهتمام بمظهره، فوجدته يوما يخرج من البيت ليحلق شعره، "نزلت وراه وقولتله لأ".

وهناك موقف أخر وقع مع ممثلة كانت تقوم بدور مذيعة تتحدث مع المحافظ في برنامجها، وتحتد عليه، وكان من المفترض أن ترتدي ملابس "فورمال"، وجدتها تدخل الاستوديو بضفيرة وفستان بناتي لونه بمبى، ومظهر يصلح لتقديم برنامج أطفال أو برنامج فني وليس برنامج "توك شو" جاد، وأصرت على عدم استبدال ملابسها، وكانت مشكلة لكن اتفقت مع المخرج والمسؤول عن الإنتاج على تغيير الألوان في المونتاج، وأخذ لقطات قريبة لوجهها.

في رأيك لماذا لا تحظى مهنة "الاستايليست" بالاهتمام الكافي؟

لأن لا أحد يلقي الضوء على اهميتها وعلى المجهود المبذول في هذا العمل، وعلى مهام أخرى لا تقل أهمية عن التمثيل والإخراج، كمهمة مهندس الديكور و"الميك اب ارتيست"، لكن بالنسبة لي لاحظت أن الجمهور بدأ يهتم بعملي كـ"استايليست" بعد كتابتي قصة "لعبة إبليس"، وحاولت استغلال ذلك بتوضيح أهمية الوظيفة التي يقوم بها الاستايليست، الجمهور حاليا بدأ يهتم ويتكلم، وهو ما حدث مع "القيصر" ومع مسلسل "جراند أوتيل" وبالمناسبة شغل الديكور والأزياء فيه حلو جدا.

ومتى ستعودين لعالم الدراما ككاتبة؟

قريبا، أعمل حاليا على كتابة مسلسلين ورواية، واتفق على تقديم مسلسل تليفزيوني في رمضان المُقبل.

هل سيقوم ببطولته الفنان يوسف الشريف؟

لأ، يوسف لن يكون بطل مسلسلي المُقبل، من الممكن جدا أن يجمعنا عمل جديد في وقت أخر، خاصة بعد نجاح مسلسل "لعبة إبليس"، لكن لن يكون لرمضان 2017، فيوسف مشغول بالتحضير للعودة إلى السينما من خلال فيلم تدور أحداثه في إطار من الإثارة والأكشن.

 اقرأ أيضا

مصممة أزياء ''أفراح القبة'': المسلسل أثرى الدراما المصرية..وكنت هندم لو ماشتغلتش فيه

 

وائل حمدي: ''سقوط حر'' يتعاطى المرض النفسي دون ''تخريف''

 

هشام نزيه: تنازلت عن الاستعراض الموسيقي من أجل ''أفراح القبة''

 

مصممة أزياء ''راس الغول'' و''العيلة الكبيرة'': محمود عبدالعزيز مبهر ونفذت الإعلان في 3 أيام

 

أمين بوحافة: أتنفس الموسيقى.. وهذه كواليس ''ونوس والميزان وجراند أوتيل'' (حوار)

 

مصمم الديكور ''أحمد شاكر'': جراند أوتيل أقرب تجربة لقلبي.. ولم أشاهد نسخة المسلسل الإسباني - (حوار)

 

مهندس ديكور ''افراح القبة'': هذا اصعب ما واجهني .. ومنى زكي ألهمها تصميمي

 

رامي عبد الرازق: الرقابة منعت تصوير''ساق البامبو'' في الكويت.. والمسلسل رقم واحد في الخليج