السجن و"العقاب الإلهي".. مصير "المرتشي" في الأعمال الفنية

كتبت- منى الموجي:

صور مختلفة جاء عليها مصير "المرتشي" في الأعمال الفنية، ما بين العقاب الإلهي بفقدان عزيز لديه، أو بالعقاب الدنيوي من خلال القبض عليه ومحاسبته، من منطلق أن الجريمة لا تفيد وأن الجزاء واقع لا محالة، بينما اختارت أعمال أخرى مصير مغاير وجعلت المرتشي يفلت من العقاب، انطلاقا من فكرة أن الشر لا يموت ما دامت الحياة، فالخير والشر وجهان للحياة. وفي السطور التالية يستعرض "مصراوي" كيف جاء مصير "المرتشي" في السينما والتليفزيون..

السادة المرتشون

 فيلم "السادة المرتشون" يسلط الضوء حول قضايا الرشوة، والعقاب في الفيلم من جنس العمل. بطل العمل "محمود" موظف في جمرك بورسعيد يوافق على دخول صفقة أغذية فاسدة للبلد، يُعاقب في نهاية الفيلم بموت شقيقته وشقيقه تسمما بعد تناولهما من نفس الأغذية الفاسدة التي أدخلها إلى البلد، ينهار محمود وينكشف أمره أمام حبيبته "المحامية" التي كانت تدافع عنه بشراسة.

"السادة المرتشون" تأليف علي عبدالخالق ومصطفى محرم، بطولة محمود ياسين، محمود عبدالعزيز، سعيد صالح، نجوى إبراهيم، طارق الدسوقي، آمال رمزي، ومن إخراج علي عبدالخالق.

ضد الحكومة

محامي تعويضات يُدعى "مصطفى خلف" هكذا ظهر الفنان أحمد زكي في فيلم "ضد الحكومة"، يتبين خلال أحداث الفيلم للمشاهد، أن مصطفى قبل أن يعمل في المحاماة كان وكيل نيابة، تم فصله من عمله بعد ثبوت تهمة الرشوة عليه، ولهذا السبب فقد زوجته، واختارت أن تخفي عنه أنها انجبت منه، ليعيش 14 عاما لا يعرف أنه أب، ويكتشف الأمر بالصدفة بعد إصابة نجله في حادث اصطدام أتوبيس مدرسته بقطار، وهي الحادثة التي تغير مسار حياته من محام فاسد لا يهمه أن يأتي بالتعويضات لموكليه قدر ما يهمه كيف يستولى عليها.

الرشوة التي أفقدته وظيفته الأولى، رفض الحصول عليها مرة ثانية، عندما عرض عليه صحفي يعمل لدى حزب معارض للحكومة أن يقف حزبه بجانبه ويمده بكل ما يحتاجه من مال مقابل أن يستمر في قضيته، التي يتهم فيها الحكومة ممثلة في عدد من الوزراء بالتقصير والإهمال، كما يرفض على الجانب الآخر تهديد محامي رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء، بإثارة تاريخه الأسود في المحاكم أو بتلفيق تهمة يدخل بسببها السجن، إذا لم يتراجع عن قضيته واتهاماته للحكومة.

"ضد الحكومة" تأليف بشير الديك، إخراج عاطف الطيب، بطولة أحمد زكي، عفاف شعيب، لبلبة، أبو بكر عزت، أحمد خليل، محمد نجاتي.

شرف فتح الباب

موظف بسيط يعمل كأمين مخازن إحدى الشركات الكبرى، يترأسها شخص مختلس، ويسعى لتكوين ثروة على حساب المال العام، لكن يقف في طريقه أمانة "شرف فتح الباب" ويقوم بدوره الفنان يحيي الفخراني الذي يعيش مع أسرته المكونة من زوجة وثلاث أبناء متفوقين في دراستهم، ومع زيادة متطلبات الحياة وتعرضه لضغوط مختلفة، يتنازل عن مبادئه ويقبل الرشوة 2 مليون جنيه.

يدخل شرف فتح الباب السجن، ويراه الجمهور بعد خروجه من السجن مشردا وحيدا على الرصيف، ضاعت الأسرة الشريفة وفقدت ما كانت تُحسد عليه، وفضلوا المال الذي حصل عليه والدهم بطرق غير مشروعة واستولوا عليه.

"شرف فتح الباب" تأليف محمد جلال عبدالقوي، بطولة يحيي الفخراني، بثينة رشوان، أحمد خليل، محمد لطفي، وهالة فاخر ومن إخراج رشا شربتجي.

المشاهد الأخيرة من مسلسل "شرف فتح الباب"..

حياة الجوهري

تعيش "حياة الجوهري" حياة مستقرة مع أسرتها المكونة من زوجها وأبناءها الثلاثة وابنة شقيقها المتوفي، تنتمي حياة لعائلة دينية عريقة، تربت على الأخلاق والفضيلة، ومن خلال عملها في منصب كبير بالدولة، تتعرض لضغوط كثيرة لتقبل رشوة وتقدم تنازلات، وترفض كل الإغراءات المادية المعروضة عليها، لكنها تضعف بسبب إلحاح زوجها وتوريطها في قضية هي بريئة منها، ويكون ثمن البراءة تنفيذ ما يُطلب منها، وفي نهاية العمل تقرر التراجع، وتتمسك بمبادئها حتى إذا فقدت بسببها زوجها لكن في المقابل تحافظ على سمعتها وأبناءها.

"حياة الجوهري" تأليف محمد جلال عبدالقوي، بطولة يسرا، مصطفى فهمي، حسن مصطفى، نيرمين الفقي، جيهان فاضل، إيمان أيوب، رامز جلال، ومن إخراج وائل عبدالله.