منة تيسير: "سلسال الدم وش السعد عليّ''.. ولهذا السبب ابتعدت عن التمثيل - حوار

حوار- منى الموجي:

أكدت أن مسلسل ''سلسال الدم'' كان وش السعد عليها، حيث عادت للتمثيل من خلاله بعد فترة غياب، هي الفنانة الشابة منة بدر تيسير التي تغيبت لفترة عن التمثيل، تكشف من خلال حوارها مع ''مصراوي''، أسباب هذا الغياب، والتطورات التي ستشهدها شخصيتها في الجزء الرابع من المسلسل، وأعمالها السينمائية المُقبلة.

تغيبتِ لفترة طويلة عن التمثيل.. فما السبب؟

لا يوجد سبب غير أن الأعمال التي تُعرض عليّ غير مشجعة، فلا اتحمس لقبولها، ''وأنا بمثل عشان أبقى مبسوطة''، والفترة الماضية كل الأشياء التي تم عرضها عليّ كانت غير مناسبة، فكان الاعتذار بالنسبة لي الخيار الأفضل من تقديم عمل غير ممتع.

حدثينا عن مشاركتك في مسلسل ''سلسال الدم''؟

أحببت هذا العمل جداً، فالجزء الأول كان سبب رجوعي للتمثيل بعد فترة توقف، وكان وش السعد عليا، فمع أول أيام التصوير جاءني مسلسل ''ذهاب وعودة'' مع الفنان أحمد السقا، وبعده فيلم ''نعمة''.

وما الذي شجعك على قبول الدور؟

دوري في المسلسل محبب لقلبي جداً فهو مختلف عن باقي شخصيات العمل، لأن المانشيت الرئيسي للشخصية هو الإخلاص، أجسد دور فتاة مخلصة جداً وما يزيد الأمر غرابة أن يكون هذا الإخلاص لشخص ميت، فالدور مفعم بالمشاعر والأحاسيس، ويحلق في إطار منفرد عن باقي أحداث المسلسل القائمة على فكرة الثأر والدم.

وماذا عن مشاركتك في الجزء الثالث والرابع من المسلسل؟

أظهر في الجزء الثالث كضيفة شرف، ويختلف الوضع مع الجزء الرابع حيث تعود الشخصية من أمريكا بعد أن طرأ عليها الكثير من التغيرات، فقد باتت شخصية عملية تحمل بعض المشاعر السلبية كالأنانية، والسبب في ذلك ضغوط الحياة والغربة، لكن يظل إخلاصها لخطيبها المتوفي ''حسن'' باق.

وكيف ترين فكرة وجود أكثر من جزء لعمل واحد؟

فكرة وجود أجزاء أمر له مزايا وعيوب، في البداية كنت خائفة من وجود جزء ثاني للمسلسل، خاصة وأن الجزء الأول حقق نجاح كبير وجماهيرية غير عادية، وكان ظهوري فيه خلال الحلقة الأخيرة فقط، أما الجزء الثاني فأنا من أبطال المسلسل فخشيت من عدم تحقيقه نفس النجاح وأن أكون قد شاركت في الجزء الأقل إقبال، وهو ما لم يحدث الحمد لله، ووجدت أن الجمهور مشتاق لفكرة الأجزاء التي أحبها في ''ليالي الحلمية'' على سبيل المثال، كما أن ''سلسال الدم'' عمل قائم على الإثارة وبه أشخاص تختفي وأخرى تظهر فلن يشعر المشاهد بأي ملل، وأتمنى أن يحقق الجزء الثالث نفس نجاح الجزأين الأول والثاني.

وبماذا تصفين العمل مع الفنانة عبلة كامل؟

''سلسال الدم'' هو ثاني تجربة لي مع الفنانة عبلة كامل بعد تعاوني معها في سيت كوم ''نص أنا ونص هو'' وكان معنا الفنان الراحل محمد وفيق، وكانت تقوم بدور حماتي، وهي حماتي أيضا في ''سلسال الدم''، واتفقت معها أن المرة المُقبلة لابد أن تقوم بدور أمي، فالعمل معها ممتع جداً.

ذكرتِ أنك تشاركين في عمل سينمائي جديد.. فحدثينا عنه؟

بالفعل انتهيت من تصوير كافة مشاهدي في فيلم ''نعمة'' مع الفنانين محمد نجاتي، نهال عنبر، إنجي خطاب، ندى عادل، إيمان السيد، أحمد كرارة.

وهل هناك أعمال أخرى سيشاهدك الجمهور من خلالها الفترة المُقبلة؟

أشارك في فيلم ''سنة سعيدة'' مع أحمد عزمي وجيهان فاضل، وفيلم آخر شبابي يحمل اسم ''طيارة ورق'' مع مخرج يقدم أولى تجاربه في عالم السينما وهو المخرج أحمد علام.

تحرصين على حضور فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري كل عام.. لِمَ؟

شعوري تجاه المهرجان القومي للمسرح المصري مختلف عن أي مهرجان أخر، فهو المهرجان الذي شهدت مولده عندما كنت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكل المشاركين في فعالياته أصدقاء وزملاء لي، لذلك أحرص منذ عامه الأول على حضور فعالياته رغم أنني لم أشارك فيه حتى الآن، وحتى إذا كنت مسافرة لابد أن أعود مع افتتاحه لمشاهدة العروض.

وكيف رأيتِ عروض الدورة الثامنة من المهرجان؟

دورة حلوة جداً، ومستوى العروض سواء التي تنتمي لمسرح الدولة أو لأكاديمية الفنون جيد جداً، وشعرت هذه الدورة أن المهرجان ''بقى بتاعنا'' وأنه بيتي.

ألم ينتابك شعور بالغيرة الفنية من زملاءك المشاركين في العروض؟

لم أشعر بالغيرة الفنية، لكن بالطبع أفكر في الاشتراك في المهرجان من خلال أحد العروض، وفي هذه الدورة تحديداً عُرض عليّ المشاركة لكن بعد فترة توقف رغبت أن تكون العودة عبر السينما والتليفزيون، وبالفعل وافقت على الاشتراك في أكثر من عمل سينمائي بجانب مسلسل ''سلسال الدم''، فكان من المستحيل التوفيق بينهم وبين المسرح، ''كنت هموت لو عملت كدا''، لكن سأحاول المشاركة العام المُقبل في المسرح لأنه بيتي.