إعلان

محمد عادل: أنا محظوظ وأتمنى أكون رُبع عاطف الطيب - (حوار)

07:09 م الأحد 09 أغسطس 2015

محمد عادل ومحررة مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار ـ هاجر حسني:

البطولة في وجهة نظره ليست مقياس للنجومية ولكن المغزى من الشخصية والدور الذي يأتي في الإطار العام للعمل، انطلق في البداية من المسرح وستظل خشبة المسرح بالنسبة له "أحلى حاجة في الدنيا"، تطلعات وطموح وشغف يسيطر عليه أثناء حديثه عن التمثيل.. الممثل الشاب، محمد عادل، الذي يفتح قلبه ويتحدث عن الكثير من الموضوعات في حواره لمصراوي.

شاركت هذا العام في أكثر من عمل، كيف رأيت تأثيرها على الجمهور؟

لم أكن اتوقع تأثير الأدوار التي قدمتها على الجمهور بهذا الشكل، ورغم ذلك شعرت بالخوف لأن بقدر النجاح يزيد مقدار الخوف ولكنه بشكل عام شعور لطيف، والمختلف هذا العام أن لكل نجم من الأعمال التي شاركت بها جمهور خاص بخلاف المشاركة مع مخرجين متميزين وهو ما جعلني محظوظ باستفادتي من كل هؤلاء.

دورك في مسلسل طريقي كان له تأثير خاص، لماذا في رأيك؟

مسلسل طريقي مختلف ومن نوع خاص وشخصية محمود كانت الأقرب إلى قلبي، فمنذ فترة طويلة لم نرى هذه الشخصية شديدة الطيبة وجميع مواقفها ايجابية وقليل الأخطاء وهذا الشخص النبيل النقي لم يعد موجودا في الدراما وهذا ما نحتاج تأكيده، بالإضافة إلى أن المسلسل به أحداث كثيرة تتنوع ما بين الرومانسية والدراما والتشويق وموت ولكنها تتصف جميعا بالنعومة وهو ما يُذكرنا بمسلسلات زمان وكان ذلك هو ميزة طريقي، وهذا النوع من المسلسلات بدأ في إعادة الجمهور مرة أخرى لمتابعة المسلسلات المصرية بدلا من التركية، وهو ما جعل مسلسل تحت السيطرة يحوز على اعجاب الجمهور بالرغم من أنه كان به أحداث كثيرة إلا أنه كان يتميز بـ "طعم مختلف" بالإضافة إلى البساطة والصدق، وهو ما جعله مختلفا.

أدوارك الأخرى كانت متنوعة، ما الذي ميز هذه الأدوار وجعلك تختارها؟

دور آسر في مسلسل بعد البداية دور حقيقي ويشبه الناس لأن هذا النمط من الآفاقين والمبتزين متواجد كثيرا، فالمسلسل كان واقعي وتم اخراجه بشكل "شيك" وربما يرجع ذلك لأن هناك اثنين من المخرجين الشباب للعمل وهم محمد شاكر وأحمد خالد لديهم الحس الإبداعي، وأتمنى أن أعمل معاهم طول حياتي.

أما دور منعم في الكابوس، فكان الشخصية الكئيبة التي تعيش في عزلة وكل شئ في حياته هو نقطة سوداء بالنسبة له، لديه إعاقة دمرت له حياته ولكنها تصلح لتكون الإنطلاقي الحقيقي والايجابي له، لدينا في مصر الكثير من هذه الشخصية التي تفتقد الايجابية ويصيبها الإحباط سريعا و"تقع مع أقرب مطب".

وبشير في أستاذ ورئيس قسم كان لون جديد تماما، وهو شخصية العسكري البسيط "اللي بيفرق شعره من الجنب" وكل هدفه في الحياة هو الارتباط بالفتاة التي يحبها، شخصية نقية وبسيطة جدا وهذا الدور مس الناس لأننا منذ فترة طويلة نعيش هذه المشاهد والأحداث.

وأخيرا دور عز الحرامي في ذهاب وعودة فكان أقلهم دورا ولكنه دور لطيف.

بالتأكيد كان هناك تخوف من تجسيد شخصية معينة من هذه الأعمال، ما هي؟

كنت متخوف جدا من شخصية منعم في الكابوس، وكذلك فكرة النُبل عند محمود كنت متخوف من عدم تقبل الناس لها، و كنت متخوف بشكل عام من كل الأعمال لأن هذه طبيعتي.

ما هو العمل الذي شكل نقطة الانطلاق لك، ولماذا؟

خطوات الشيطان مع معز مسعود كانت "وش الخير عليا" وقدمتني للناس بشكل جيد لأنها كانت بطولة مطلقة وعلى الرغم من تخوفي منها ولكنها كانت تجربة مهمة، وكان لي تجارب عديدة قبل ذلك كانت بدايتها في مسلسل الجامعة وهو مسلسل شبابي شكل اختلاف كبير بالنسبة لي، ثم مسلسل حكايات وبنعيشها جزء كابتن عفت مع ليلى علوي، ثم مسلسل لمؤاخذة، ومسلسل دهشة العام الماضي وسجن النسا، وعقب رمضان شاركت في مسلسل الجزيرة 2، وأخيرا قبل رمضان مسلسل من الجاني.

ولكن تأثيرك على الجمهور ظهر عقب رمضان الماضي، كيف ترى ذلك؟

لا يوجد ممثل يظهر فجأة، وأحيانا يقابلني أشخاص يعرفوني من مجرد شكلي ولا يسبب لي ذلك ضيق بل بالعكس، وظهوري مرة واحدة لم يكن ليسعدني، فعقب خطوات الشيطان عُرض علي بطولة مطلقة في السينما فرفضتها لمجرد أني لم أحبها وهذا العام عرض علي 13 مسلسل قبلت منهم 5 فقط.

معاييرك لاختيار الأدوار، كيف تضعها؟

بالنسبة لي العمل بشكل عام هو أساس الموضوع وليس الدور، فالبطولة بالنسبة لي ليست شرط النجومية، ومن الممكن أن نرى ذلك في أدوار نجوم مثل فتحي عبد الوهاب وماجد الكدواني بالرغم من أنها ليست بطولة مطلقة ولكنها أثررت بالتأكيد في تاريخ السينما، فالنجاح أن يسعى جميع المشاركين بالعمل إلى أن يظهر بأحسن صورة.

بعدما قدمت أعمال للدراما التليفزيونية والسينما، كيف ترى الفرق بينهما وبين المسرح؟

"المسرح أحلى حاجة في الدنيا"، بالنسبة لأي ممثل مهم هيبقى المسرح وكل الأساتذة الكبار خرجوا من المسرح، الراحل أحمد زكي والنجم عادل إمام مثال لذلك، وليس في مصر فقط بل والعالم الغربي مثل آل باتشينو وروبرت دنيرو جميعهم خرجوا من المسرح، لأنه المنبع الحقيقي للممثل.

تجربة اخراج قهوة بلدي كعمل مسرحي حققت نجاح، ما سر ذلك؟

قهوة بلدي عمل مختلف، البعض يضعها في قالب سياسي ولكنها ليست كذلك لأنه ليس هدفي فهو عمل بسيط في وجهة نظري.

لكل ممثل رغبة في تجسيد عمل أو شخصية معينة، ما هي رغبتك؟

أتمنى تناول البيئة الشعبية البسيطة التي لم يتم تناولها بشكل جيد حتى الآن، دائما ما يتم الحديث عن البيئة الشعبية وربطها بالبلطجية والعشوائيات، أنا من منطقة شعبية وكل العاملين بفريق قهوة بلدي من مناطق شعبية، فأنا ضد أي شخص "يجي على الغلابة أيا كان هو مين"، وأتمنى أيضا أن أقدم فيلما عن عاطف الطيب، فأنا اعشقه كمخرج لأنه من أهم المخرجين في تاريخ مصر ومن الناس التي لديها وجهة نظر حقيقية وهو مخرج حقيقي أتمنى "أكون رُبعه"، وهناك شخصية أخرى أريد أن اتناولها أيضا في فيلم وهو الشخص الذي شنق نفسه على كوبري قصر النيل.

هل الأوضاع السياسية أثرت على الإبداع الفني؟

اطلاقا، نحن نعمل بحرية والابداع ليس ضمن مشكلات الدولة، ولكن اتمنى أن يكون هناك نهضة ثقافية وفنية مثلما حدث للحياة السياسية بافتتاح قناة السويس، واتمنى أيضا أن يكون هناك أعمال مسرحية باستمرار بالإضافة للسينما والتليفزيون.

ما هي مشروعاتك القادمة؟

حتى الآن لا يوجد شئ مؤكد هناك بعض العروض ولكن لن أتمكن من الحديث عنها، أحتاج لبعض الوقت وخاصة أني لم أحصل على إجازة منذ شهر ديسمبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان