إعلان

بلال فضل: ربنا رحم أسامة أنور عكاشة من رؤية مأساة ابنه

10:17 ص الثلاثاء 14 يوليه 2015

الكاتب بلال فضل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-عبير القاضي:

قال بلال فضل الكاتب والسينارست، إن من رحمة الله بالكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، أنه رحل قبل أن يرى مأساة ابنه هشام، الذي قتله الإحباط في عز شبابه -على حد قوله.

وأضاف فضل، في برنامج ''الموهوبون في الأرض'' على قناة ''التلفزيون العربي'' أمس الاثنين، أنه ''قبل أشهر من رحيله فوجئت على هاتفي باسم أسامة أنور عكاشة، فرددت مازحاً: كنت عارف انك مش هتستحمل الموت وهترجع تاني يا عم اسامة''، لكنه فوجيء برد هشام ''خفت أكلمك من تليفوني ومتردش زي الناس التانيين''.

وتابع فضل، أن مشكلة هشام كانت استبعاده عدة مرات من أعمال فنية، رغم قدراته الفنية العالية في الإخراج، وأن اتصاله الأخير كان يحكي فيه عن مسلسل من بطولة آسر ياسين، كان قد بدأه بالفعل، ثم تم إبلاغه باستبداله لأن ياسين ''لم يستلطفه''.

ورفض هشام، اللجوء للنقابة للحصول على حقه كي لا يتسبب في ضرر لفريق العمل، لافتاً إلى أن هشام كان يسأل بمرارة: '' معقول شغل دول احسن مني؟''.

وأشار فضل، إلى ان أسامة أنور عكاشة، كان يرفض التوسط لابنه، رغم أنه ''لو كان شاور بس وكلم منتج، كان ادى ابنه مسلسل يعمله''.

واعتبر فضل أن الحزن والإحباط والتجاهل اختطفوا هشام عكاشة.

وقال الكاتب والسينارست بلال فضل، أن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، كان لديه مشروع لعمل فيلم عظيم عن حرب أكتوبر، لكنه اضطر إلى إيقافه بسبب تعرضه لحملة هجوم من جريدة أخبار اليوم ورئيس تحريرها إبراهيم سعدة، بسبب ميوله الناصرية.

وأضاف فضل، أن عكاشة أخبره بأنه يعتقد أن الفنان يمكنه إجبار الجميع على إحترام رأيه بفضل فنه، وأنه يفضل إعلان رأيه بصراحة بلا حسابات.

وروى فضل أن عكاشة كان ضيفاً على التلفزيون المصري، واستفزه مذيع بامتداح السادات، فقال له بصراحة رأيه المعارض لاتفاقية كامب ديفيد، وأنها تقيد وجود جيشنا في سيناء، ثم بعد الحلقة هدد أنها لولم تذاع سيفضح ما حدث في الصحف.

وأشار فضل، إلى العلاقة التي كانت تجمع الكاتب الروائي الراحل خيري شلبي مع عكاشة، وكانت تجمعهما صلة قرابة، وقد أهدى شلبي له أحد أعماله بعبارة ''إلى قريبي حقيقة لا مجازاً''.

وكشف فضل عن أن مسلسل ''أرابيسك'' كان الإتفاق أن يقوم الفنان عادل إمام ببطولته، لكن بمجرد تأخره قرر أسامة أنور عكاشة فوراً اللجوء إلى الفنان صلاح السعدني كبديل، لأنه كان يرفض تأخير أعماله مهما كان السبب.

وقال فضل ''الأستاذ أسامة كان دايماً بيبص لقدام''، مشيراً إلى أن شغفه بالعمل الدائم كان سبب عدم اهتمامه بالاحتفاظ بأرشيفه، فضاعت الكثير من المسلسلات القديمة التي يرجو إعادة البحث عنها، مثل مسلسلات أسوار الحب، الحصار، زهرة البنفسج، الحارس الأخير، سلمى.

وأشاد فضل، بتواضع عكاشة الذي كان يجلس معه بعد كل مسلسل ليستمع لرأيه، رغم أنه كان شاباً صغيراً ولم يكتب أي سيناريو، ثم ساعده في أول سيناريوهاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان