إعلان

إسماعيل عبدالحافظ.. "عمدة الدراما" الذي توقف قلبه حزناً على رحيل صديقه - (بروفايل)

06:47 ص الأربعاء 18 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-آية شهاب الدين:

أحد رواد الاخراج في تاريخ الدراما المصرية، حيث اخرج العديد من ابرز المسلسلات، التي قد لا تنساهم الدراما التليفزيونية، فهو صاحب "ليالي الحلمية"، الذي يعد من اشهر الاعمال الدرامية التي قدمت في العقود الاخيرة من تاريخ الدراما، حيث ضم نخبة من اشهر الفنانين، وربما قد لا يظهر ويشتهر ذلك العمل بهذه الصورة، بدون مخرج العمل الرائع، اسماعيل عبدالحافظ، الذي رحل عن عالمنا، وترك اعماله شاهده له على تاريخ عظيم الى الآن .

شهدت محافظة كفر الشيخ مولد "عمدة مخرجي الدراما المصرية" اسماعيل عبد الحافظ، في 15 مارس 1941، الذي تخرج من كلية الاداب، قسم اللغات الشرقية، عام 1941، بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وذلك كان سبباً لأمكانيه عمله في الجامعة كمعيد، ولكنه رفض ذلك، بسبب وصوله خطاب تعيين للعمل  في الاذاعة والتليفزيون، وبالفعل عمل كمساعد مخرج عام 1964 في التليفزيون، الى ان عمل كمخرج اول عام 1970 .

اشترك عبد الحافظ، مع السيناريست الأشهر في تاريخ الدراما المصرية، الرائع اسامة انور عكاشة، حيث كونا ثنائياً متميز ومختلف جداً، ونتج عنه العديد من اروع الاعمال التي قد لا تنساها عيون وذاكرة المشاهد، فكلاً من عبد الحافظ وعكاشة يفهم ما يريده الاخر، حيث تميزت اعمالهم، بالاهتمام الدقيق بأبراز وتوضيح التفاصيل، وهو ما يتم التركيز عليه في الدراما التركية هذه الايام، والتي كانت من اهم اسباب نجاح اعمالهم، لدرجة توقف قلب عبدالحافظ بعد رحيل اسامة.

واهتم عبد الحافظ في أعماله برصد تفاصيل العلاقات بين الأسر المصرية، وكان يحاول جاهداً ان يرصد كل انواع طبقات المجتمع، وهو ما نجح به تماماً، في عمله الرائع، "ليالي الحلمية"، الذي رصد ووضح كل الطبقات، بداية من الفقير الذي لايمتلك شيئاً، الى الغني الذي يستطيع شراء كل ماحوله، كما ميزت ايضاً اعمال عبد الحافظ، انه كان جيد بأمكانية مزج الاحداث السياسية، داخل احداث العمل، بأسلوب درامي بسيط تملأه الحبكة .

ومن اهم الاعمال التي قدمها عبد الحافظ، ليالي الحلمية، والمصراوية، والشهد والدموع، وعفاريت السيالة، وحدائق الشيطان، وشارع الموردي، وعدى النهار، ونقطة نظام ، وكناريا وشركاءه، وللثروة حسابات أخرى، والأصدقاء ، وامرأة من زمن الحب، وخالتي صفية والدير، والوسية، وغيرهم من الاعمال المميزة .

ورحل عن عالمنا الرائع اسماعيل عبد الحافظ، بعد صراع ليس طويلاً مع المرض، حيث دخل احدى المستشفيات في باريس اثر مرضه، ووافته المنية في 13 سبتمبر 2012، عن عمر يناهز 71 عاماً،  ودفن في مقابر عائلته بقرية الخادمية بمحافظة كفر الشيخ .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان