إعلان

أفلام مُنعت من العرض.. بينها عمل ذهب "وراء الشمس"

02:01 م الثلاثاء 11 يوليو 2017

كتبت- منى الموجي:

استقبل الجمهور تسريب فيلم "18 يوم" الممنوع من العرض، باهتمام بالغ، خاصة الشباب الذين اعتبروا أن الفيلم سيعيدهم لذكريات أجمل 18 يوما في عمرهم، عندما خرجت أعداد كبيرة من الشعب المصري لتطالب بـ"العيش، الحرية والعدالة الاجتماعية".

الفيلم الذي تم تصويره والانتهاء من كافة مراحله لعرضه في شهر مايو 2011 بمهرجان كان السينمائي الدولي، لم ينجح للوصول للقطاع العريض من الجمهور المصري، بسبب منعه من العرض، وهو المنع الذي يرجعه البعض للرقابة على المصنفات الفنية، بينما يؤكد آخرون أن هناك من بين النجوم المشاركين فيه من لم يكن يريد أن يخرج الفيلم إلى النور، لاعتبارات فنية.

وفوجئ الجمهور قبل أيام، بوجود نسخة عالية الجودة من الفيلم على "يوتيوب"، وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونال الفيلم إعجاب عدد كبير من الجمهور، بينما انتقده آخرون مؤكدين أنه لم يكن مستواه الفني على قدر الحدث العظيم.

لم يكن فيلم "18 يوم" هو العمل الفني الأول الذي يتم منعه من العرض، إذ عانت عدد من الأعمال الفنية من مطالبات بالمنع، ومُنع عدد أخر بالفعل لسنوات، لتعرف في عصر السماوات المفتوحة طريقها للشاشات، خاصة مع تغير وجهة النظر تجاه بعض منها. ونستعرض أبرز الأعمال التي خرجت دعوات بمنعها، والتي طالها المنع فعلا لمخالفتها الأعراف العامة أو لأسباب سياسية أو لأسباب دينية..

مولانا

تعالت الأصوات تتهمه بمعاداة رجال الدين، وسخريته منهم، وظهرت أصوات تطالب بوقف عرضه وتم الإعلان عن تحريك دعاوى قضائية لرفعه من "السينمات"، واتهامه بأنه محاولة لتصفية حسابات سياسية، هكذا قوبل فيلم "مولانا" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، بطولة عمرو سعد، درة، ريهام حجاج، بيومي فؤاد، أحمد مجدي، ومن إخراج مجدي أحمد علي.

الفيلم تم منع عرضه في لبنان والكويت.

حلاوة روح

حالة من الجدل أثارها فيلم "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، للدرجة التي دفعت رئيس الوزراء آنذاك المهندس إبراهيم محلب، بإصدار قراره بمنع عرض الفيلم، كما أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة اتهامه للفيلم وصنّاعه بالإساءة للأطفال، وأن العمل قد يكون سببا في تشجيع الأطفال على ارتكاب جرائم أخلاقية، وعاد للعرض مرة أخرى بحكم قضائي.

الرسالة

حصل المخرج مصطفى العقاد على موافقة من رجال وعلماء الدين في الأزهر قبل التصوير، إلا أن الفيلم تعرض لضغوط عديدة، ورفضه حتى من وافقوا في البداية على تصويره، ومع تزايد موجة الانتقادات للفيلم، أصدرت دول إسلامية قرارها بمنع عرض الفيلم على أرضها، وظل الفيلم ممنوعا من العرض في مصر فترة طويلة، حتى خرج للنور، وأصبح الفيلم الأكثر عرضا في كل المناسبات الدينية الإسلامية.

"الرسالة" إخراج مصطفى العقاد، بطولة عبدالله غيث، منى واصف، أحمد مرعي، حمدي غيث، عبدالبديع العربي، عبدالرحيم الزرقاني.

غرباء

التشدد الديني والإلحاد كانا سببا في منع طرح فيلم "غرباء" في دور العرض السينمائية، فـ"نادية" التي يقع شقيقها ضحية التطرف الديني، وتعاني من رفضه لسلوكها، بينما يتطرف أستاذها في أفكار تقوده للإلحاد وعندما تصدمه حقيقة المجتمع الغربي الذي يؤمن بأفكاره ينتحر.

مُنع الفيلم من العرض في مصر تحت مبرر أن الفيلم يحمل الكثير من الأفكار الفلسفية التي قد لا يفهمها قطاع عريض من الجمهور، ويكون من السهل أن يقعوا وقتها فريسة لأفكار لا يستطيعون التعاطي معها عن وعي وفهم.

"غرباء" تأليف رأفت الميهي وسعد عرفة، بطولة سعاد حسني، شكري سرحان، عزت العلايلي، حسين فهمي، عزيزة راشد، ومن إخراج سعد عرفة.

حمام الملاطيلي

مُنع "حمام الملاطيلي" بطولة الفنانة شمس البارودي والفنان يوسف شعبان، من العرض لفترة، ثم سُمح بعرضه بعد تخفيف المشاهد الجريئة التي كان يحتوي عليها، فالفيلم من بين الأعمال الفنية القليلة التي تحدثت عن المثلية الجنسية.

شيء من الخوف

يعتبر المخرج حسين كمال فيلمه "شيء من الخوف" أول صرخة له في السينما المصرية، وأصدرت الرقابة قرار بمنعه، وأصيب كمال باكتئاب، حيث تم اتهام الفيلم بمعاداة النظام الحاكم، واعتبرت الرقابة أن شخصية عتريس التي جسدها الفنان محمود مرسي المقصود بها الرئيس جمال عبدالناصر، وهو ما دفع ناصر لمشاهدة الفيلم، وأمر بعدها بعرضه.

الله معنا

رغم أن الفيلم يتبنى أحد الأسباب التي روّج لها الضباط الأحرار، لقيامهم بثورة يوليو 1952، إلا أنه مُنع من العرض، خوفا أن من تعاطف الجمهور مع الملك فاروق، ولأن الفيلم كان يصور الرئيس محمد نجيب على أنه المحرك الأول لأحداث الثورة، حتى اشترطت الرقابة على المخرج أحمد بدرخان حذف المشاهد التي تشير للرئيس محمد نجيب، وبعدها تم عرض الفيلم.

"الله معنا" تأليف إحسان عبدالقدوس وأحمد بدرخان، بطولة عماد حمدي، فاتن حمامة، محمود المليجي، ماجدة، ومن إخراج أحمد بدرخان.

يوسف وهبي

الاقتراب من الحديث عن عمل فني يتناول شخصيات الصحابة، ويجسدها ممثلون، أمر أعلن رجال الدين ومشيخة الأزهر رفضهم التام له منذ وقت بعيد، فما بالك بتجسيد شخصيات الأنبياء في عمل فني، فبمجرد إعلان الفنان يوسف وهبي أنه سيقوم بتجسيد شخصية النبي محمد في فيلم سينمائي عام 1926، قامت الدنيا ولم تقعد، حتى اضطر وهبي للاعتذار عن الفيلم نزولا على رغبة علماء الدين.

لاشين

يعتبره النقاد وصنّاع السينما أول فيلم يتنبأ بثورة يوليو 1952، وبعد طرحه في دور العرض السينمائية بيوم واحد فقط، صدر قرار من القصر الملكي برفعه من "السينمات"، متهمينه بأنه يعادي الملكية، وكان شرط إعادة عرضه، تغيير النهاية فبدلا من أن يثور الشعب على السلطان، يظهر السلطان بريء من أي فساد تعاني منه الدولة، وأن حاشيته هم السبب، وينحاز لصف الشعب وقائد جيشه "لاشين".

وراء الشمس

ورغم أننا في عصر السماوات المفتوحة، هناك الكثير من الأفلام التي لم تجد طريقها بعد لشاشات التليفزيون، وإذا وجدت هذا الطريق، يتم حذف الكثير من مشاهدها، ومن أشهر هذه الأعمال "وراء الشمس" للفنانة نادية لطفي والفنان رشدي أباظة، "المذنبون" للفنانة سهير رمزي والفنان عادل أدهم، "ذئاب لا تأكل اللحم" للفنان عزت العلايلي والفنانة ناهد شريف، و"سيدة الأقمار السوداء" بطولة الفنان حسين فهمي والفنانة ناهد يسري.

فيديو قد يعجبك: