إعلان

منتج فيلم "في سوريا": هذه قصة إنسانية لأي أسرة تعاني من حرب ورغبنا بعرضه في مهرجان القاهرة أولًا

10:29 ص السبت 02 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- رنا الجميعي:

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39 بفيلم "في سوريا"، الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية، وهو أول عرض للفيلم بالوطن العربي، وقد لاقى اعجاب المشاهدين وتصفيقهم، ويحكي الفيلم-ذو الإنتاج المشترك بين بلجيكا ولبنان وفرنسا-عن معاناة أسرة سورية تعيش تحت وطأة القصف، وقد حازت اللبنانية بالفيلم دياموند بو عبود على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان القاهرة السينمائي.

وكانت الندوة التي أعقبت الفيلم بحضور منتجه اللبناني كريم مخلوف، والممثلة اللبنانية دياموند بو عبود، فيما غاب عن الندوة مخرج الفيلم البلجيكي "فيليب فان لوف"، وكان لمصراوي حوارًا مع المنتج اللبناني، فإلى نص الحوار..

-منتج لبناني ومخرج بلجيكي والقصة عن أسرة سورية.. كيف حدث هذا المزيج؟

حدث ذلك دون وعي منّا، والحقيقة أننا فخورين كثيرًا بنجاح الفيلم، حيث قدّم فيليب لي أنا وزميلي المنتج فراس السيناريو بين يدينا "كان حابب يصور بلبنان"، وأحببنا القصة بشدّة، هذا أول فيلم تنتجه شركة "وُلد في بيروت" عن قضية حرب، جذبتنا القصة الإنسانية التي لا يهمها الحكي بالسياسة.

-وما السبب في انجذابكم لهذه القصة؟

كأخوة عرب القضية تُهمنا كثيرًا، كما أن لنا حدودًا مع سوريا، ولدينا بلبنان مليونان لاجئ سوري "ونحنا كمان عشنا الحرب"، ونتمنى أن تنتهي تلك الحرب والسوريين يعيشوا في سلام.

-هُناك استغراب وانبهار أيضًا من البعض، كيف للمخرج الوصول لهذه التفاصيل الدقيقة والإنسانية عن سوريا؟

"هايدا هو انجاز فيليب"، لأنه انسانيًا تعاطف مع القضية السورية، ولا مرة ذهب فيها المخرج إلى سوريا أو قابل لاجئين سوريين، كل الحكاية أنه تابع جيدًا ما يحدث عبر الصحف والتلفزيون، "فكرة الفيلم نابعة من قلبه"، وكتبه لأنه تأثر بالحرب التي لم تنته للآن.

-هل هذه المرة الأولى التي يُخرج فيها فيليب فيلمًا عن قضية ببلد أخرى؟

ليست المرة الأولى التي يصنع فيها فيلم عن قضية ببلد أخرى، فقد أخرج فيلمًا عن الإبادة الجماعية برواندا، وهذا هو ثاني فيلم له بعد سنين طويلة عمل فيها كمدير تصوير.

-يُظهر الفيلم معاناة أسرة سورية محبوسة داخل المنزل، وتُدير الأم-الممثلة هيام عباس-البيت بسلطتها المتحكمة في كل شيء، كما أن جارتها التي تسكن معها-الممثلة دياموند بو عبود- تسكن معها، لماذا اخترتم أن تكون القصة من منظور نسائي، حيث لا نرى للرجل تأثيرًا كبيرًا بالفيلم؟

هذا كان منظور المخرج، يحكيها برؤية نسائية، فالجد كبير السن "وخلص عمره"، أما زوج الجارة فأصابه رصاص قناصة، وربّ المنزل غير موجود، لذا فإن أم يازن هي ست البيت، كما أن الجارة في لحظة ما قررت حماية عائلة غير أسرتها الصغيرة "هون النساء المتحملين كل شي".

-كم استغرق تصوير الفيلم؟

استغرق 35 يوم، أما التحضير مدة الشهرين ونصف "وكان فيه كتير تحضير بالنسبة للممثلين واللهجة".

-أثناء الفيلم تسمع الأم للمذياع عن خبر قصف بمنطقة قريبة، وعند التصريح باسم الجماعة المتسببة في ذلك تُطفئ الأم الراديو، لا نعلم بأي صف أنتم؟

لسنا منحازين لأي طرف، بالأساس هي رؤية المخرج الذي لم يرغب في الدخول بالتفاصيل السياسية، لا نُريد أن نحاسب على صف أحد، لا المعارضة ولا النظام، بالنهاية هذه قصة إنسانية "ممكن تحصل لأي عيلة في أي مكان به حرب"، وهذا اتفاق بين طاقم الفيلم، حتى الممثلين السوريين لهم آرائهم "لكن كل واحد لنفسه، نحنا ما عم نحكي سياسة".

-أول عرض للفيلم كان بمهرجان برلين، ثُم سافر إلى تورنتو ومالطا والصين، احكِ لنا عن انطباعات المتفرجين؟

كانت ردود الأفعال رائعة، فاجأتنا انفعالات الألمان فقد أحبوا الفيلم، أما الذين لم نتوقع على الإطلاق اعجابهم هم اللاجئين السوريين هناك "خصوصا إنهم عايشين القصة بس كتير تفاعلوا مع الفيلم"، كذلك كانت ردود الأفعال جميلة بالدول الأخرى.

-كان أول عرض تجاري للفيلم بفرنسا في سبتمبر الماضي، حدّثنا عن شعوركم بعرضه وردود الأفعال هناك؟

قلقنا من عرضه بفرنسا، لأنه أصعب سوق للأفلام، هناك أسبوعيًا يتم عرض 17 فيلم، كما أن النقاد والصحفيين "صعبين جدًا"، غير أن الفيلم حقق نجاحًا هناك و"اشتهر وأخد نقد جيد"، بجانب فرنسا الفيلم عُرض بألمانيا واسبانيا وانجلترا "شفنا بالصالات عالم من كل الأعمار والأديان والطبقات الاجتماعية".

-وكيف رأيت عرض الفيلم بمهرجان القاهرة؟

كُنّا منتظرين بشدة لأول عرض عربي له "كنا قلقانين، العرب ممكن ينتقدونا أكتر شي لأنهم عارفين الوضع"، وبالمناسبة كانت هناك عروض محتملة له بمهرجانات عربية أخرى، لكن كانت رغبتنا بأن يتم مشاهدته أولًا بالقاهرة "بيهمنا خصوصًا إنها مدينة الثقافة"، وارتحت مع حماس المشاهدين للفيلم وأسئلتهم بالندوة.

-أين سيذهب الفيلم بالأيام القادمة؟

سيتم عرضه مع بداية العام القادم بمهرجان لبنان السينمائي "هيكون أول عرض له هناك رغم انه أتصور بلبنان"، وقريبًا يتم عرضه تجاريًا بالقاهرة ولبنان ودول الخليج.

فيديو قد يعجبك: