إعلان

فيلم محبس.. الكوميديا والحب يخففان أزمة لبنانية سورية

06:10 م الجمعة 01 ديسمبر 2017

فيلم محبس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

رغم ثِقل قصته إلا أن المعالجة الكوميدية له خففت من حدة فيلم "محبس"، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي. "الحرب" هي القضية التي تجعل الأشقاء أعداء، وتُحوّل المودّة إلى كراهية وبغض، رغم مرور سنوات على الحرب الأهلية اللبنانية إلا أن الغُصّة لا تُفارق حلق تيريز اللبنانية على وفاة أخيها بقنبلة سورية، تجعلها رافضة لزواج ابنتها غادة من سامر الشاب السوري.

عبر يوم تقضيه الأسرتان للتعارف تُلخّص المخرجة صوفي بطرس الأمر، وتضع يدها على جُرح لم يندمل بعد، العنصرية باقية في نفس تيريز-تقوم بدورها جوليا قصار-، لا تقبل العائلة السورية، مازالت الأم تعيش بالماضي، لا تريد قبول فكرة الارتباط بسوريين، تُحيط نفسها بصور أخيها المتوفي الذي تُحدثّه طيلة الفيلم، ويرد عليها، ومن المُلفت أن نرى صوره مليئة بالحياة، صورة مُلتقطة له أثناء تقطيعه تورتة عيد الميلاد، وأخرى وهو يأكل.

1

يُحاول الزوج-يقوم بدوره بسام كوسا-اقناع الأم بالعدول عن رأيها، وتجلس الأسرة منتظرة قدوم تيريز وغادة-تقوم بدورها سيرينا الشامي، لا يعلمون بموقفها العنصري، فيما يدور حوار بين تيريز وأخيها المتوفي يُشير لها بصنع مكائد لمنع ذلك الزواج، لذا ترسم البسمة على وجهها مُضطرّة لصنع دور الأم المرحبة بهذا الزواج.

ركّزت المخرجة في تشريحها للمشكلة بين اللبنانيين والسوريين على اللهجة نفسها، فاختلاف اللهجة يُغيّر ملامح تيريز للامتعاض، فيما تمتلئ الأجواء كُلها بالتوتر والمفارقات الخالقة للفكاهة، وعبر موقف تُحاول المخرجة من خلالهم التخفيف والتأكيد على أنه يوجد ما يجمعنا، فتستعين بصباح فخري على لسان الأب السوري مُغنيًا ومثيرًا لحالة من الشجن، وقتها تبتسم تيريز ابتسامة حقيقية مُتذكرة حب أخيها للمطرب السوري.

2

داخل قرية صغيرة تعيش الأسرة اللبنانية، فيما تُذّكرنا أجواء الفيلم التي تناقش قضية درامية بطابع كوميدي بفيلم "هلأ لوين" للمخرجة نادين لبكي، الذي ناقش قضية عنصرية أيضًا داخل بلدة صغيرة، رغم أن الأزمة بين اللبنانيين والسوريين تناقش داخل منزل، إلا أن المخرجة لم تنس الإشارة إلى أن حالة الاقتتال موجودة بين اللبنانيين أنفسهم، من خلال عائلة تتعارك على قطعة أرض.

عرض الفيلم في موطنه لبنان ثم الكويت والإمارات، في الندوة التي أعقبت الفيلم أشارت المخرجة إلى تحقيقه إيرادات مرتفعة في لبنان نفسها أيضًا، وقالت إن اللبنانيين تقبلوه لأنها مُشكلة حقيقية موجودة بينهم.

فيديو قد يعجبك: