إعلان

طارق الشناوي عن "قضية 23": لن يلقى رضا سياسي لدى الفلسطينيين

05:43 م الأحد 22 أكتوبر 2017

فيلم قضية 23

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

خرجت قبل ساعات دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بمقاطعة فيلم المخرج زياد دويري "قضية 23"، وعدم حضور العرض الذي سيُقام ضمن مهرجان أيام سينمائية في رام الله بفلسطين، وهي الدعوات التي قوبلت باستهجان من عدد كبير من محبي وصنّاع السينما.

وحرص بطل الفيلم الفنان الفلسطيني كامل الباشا، الحاصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان "فينيسيا" عن دوره في الفيلم، على التعليق على الدعوات عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، قبل أن تقرر بلدية رام الله اليوم إلغاء عرضه، وكتب كامل "منذ الأمس أتابع قدر المستطاع بهدوء وحرص ما ينشر من دعوات عبر الفيس بوك، لمقاطعة فيلم قضية 23، محاولًا فهم دوافع الداعين للمقاطعة. هم يبررون دعوتهم بأن زياد أنجز فيلمه السابق في فلسطين المحتلة وبناءًا عليه يجب مقاطعة جميع أفلامه إلى أن يعتذر لهم عن فيلمه السابق، علما بأن الفيلم السابق وهو الصدمة تمت مقاطعته ومُنع في جميع الدول العربية قبل خمس سنوات".

وأشار كامل إلى محاولة البعض الخلط عن قصد بين فيلمي زياد "الصدمة" و"قضية 23"، سعيًا لإيهام الناس أن هناك قرارًا بمقاطعته، متابعًا "يكذبون ويشوهون الحقائق عمدا، أردت أن أفهم لماذا؟، وبعدما أصدرت لجنة مقاومة التطبيع في فلسطين بيانا أقرت فيه أن فيلم قضية 23 لا تنطبق عليه معايير المقاطعة، زاد إصرار هؤلاء على تشويه الفيلم والإساءة لمخرجه والدعوة لمقاطعته بحجة أن قرارات لجنة المقاطعة ليست كتابا مقدسا، وأنا اتفق معهم في هذا فلا مقدس إلا ما أمر الله بتقديسه بالنسبة لي، إذن لماذا يشن هؤلاء هذه الحملة وقد عوقب زياد على فيلمه الأول، ولماذا يتبنون خطابا تخوينيا ويسعون لمنع فيلم لم يشاهدوه؟، ولماذا يختارون من مجمل ما كُتب عن الفيلم في لبنان وفي إيطاليا تلك المقالات التي تحلل الفيلم وفقا لأجندة سياسية طائفية مقيتة؟".

وأضاف "عدت لقراءة مقابلات زياد متفحصا وبعد عناء أظن أنني وجدتها، وستجدوها دون شك إن فعلتم ما فعلت راجعو مقابلات زياد وادخلو بروفايلات هؤلاء الشباب وستؤلمكم الحقيقة".

وعن خروج دعوات لمقاطعة الفيلم ومنع عرضه في رام الله، يقول الناقد طارق الشناوي في تصريح خاص لـ"مصراوي": "أي قضايا سياسية يتم التطرق لها في فيلم بالذات لو كانت قضية لها عمق تاريخي مثل القضية الفلسطينية، ممتدة وموجودة حتى هذه اللحظة، فسيظهر فريق مؤيد وفريق غاضب"، لافتًا إلى أن البعض يرى أن المخرج زياد دويري مسلم ومتعاطف مع المسيحيين في صراعهم داخل الوطن، من خلال أحداث الفيلم.

وأضاف "زياد صنع فيلمه على نار ساخنة لأن المتلقي ليس محايدا على الإطلاق، وعنده رأي وقناعة"، مشيرًا إلى أن الفيلم لن يلقى رضا سياسي عند الفلسطينين، رغم أن المخرج يهتم بالدرجة الأولى بكسب رضا كل الناس، "لكن المعالجة جعلت البعض يظن أنه يتعاطف مع اللبناني ضد الفلسطيني".

ونفى الشناوي أن يكون اتهام زياد دويري بالتطبيع مع إسرائيل هو السبب في رفض بعض الفلسطينيين عرض الفيلم في رام الله، مشددًا على أن الرفض له علاقة بالشريط السينمائي وما جاء فيه.

"قضية 23" كان مقررًا عرضه في قصر الثقافة بـ"رام الله" في السابعة مساء غدًا الاثنين.

يُذكر أن الفيلم شارك في مهرجان الجونة السينمائي، وحصل على جائزة الجونة الفضية، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، كما تم تكريم المخرج زياد دويري على هامش فعاليات المؤتمر من مجلة "فارايتي" العالمية.

فيديو قد يعجبك: