إعلان

"جمهورية ناصر".. محاولة مخرجة أمريكية لتقديم الزعيم المصري في بلادها

06:49 م الأربعاء 23 نوفمبر 2016

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
كان حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مليئة بالأحداث، وبيئة خصبة يستطيع أي صانع سينما استخدامها في الحصول على فيلم روائي كان أو سينمائي مميز، ومليء بالمعلومات.

ومنذ وفاة الزعيم الراحل عام 1970، كثرت الأعمال السينمائية الروائية والتسجيلية التي تتناول حياته بوجهات نظر مختلفة، ومنها الفيلم التسجيلي "جمهورية ناصر" للمخرجة الأمريكي ميشيل جولدمان، الذي عُرض منذ أيام في دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

يبدأ "جمهورية ناصر" بأحد أهم إنجازاته وهو بناء السد العالي، بمشاهد أرشيفية قديمة ربما لم تُعرض من قبل للمشروع الذي غير الكثير في ملامح مصر وحياة شعبها، ثم انطلق السرد، حكايات عن منزل ناصر، ومدرسته وعائلة بسيطة انحدر منها، وتحوله من جندي طموح إلى أحد أهم القادة العرب في تاريخ مصر والعالم العربي.

تطرقت جولدمان لبعض المسائل الحساسة، وحاولت أن تكون حيادية بقدر الإمكان خلال 88 دقيقة هي مدة عرض الفيلم، فكما أشادت به وبدوره، عرضت من لهم وجهات نظر مختلفة معه، واستخدمت بعض اللقطات والصور التي قد تكون ظهرت لأول مرة، ومعلومات عن علاقة ناصر بالإخوان المسلمين ومحاولة اغتياله، واتحاد مصر وسوريا، ومشاركته في حرب اليمن، والعدوان الثلاثي ونكسة يونيو في العام 1967. وأشياء أخرى قد تبدو عادية ومعروفة بالنسبة للمشاهدين المصريين، إلا أنها أوضحت أن الفيلم موجه ومُعد من أجل المشاهد الأمريكي، خاصة للذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، ولا يعرفون الكثير عن "ناصر" وعن دوره المهم في المنطقة.

اهتمام جولدمان بناصر، وبالتاريخ المصري بشكل عام، حيث أعدت فيلما من قبل عن كوكب الشرق أم كلثوم، دفعها لقراءة الكثير من المكتب، والروايات، والتحضير للفيلم عام 2010، قبل ثورة 25 يناير.

وفي حوار أجراه مصراوي مع جولدمان، قالت إنها انجذبت لشخصية ناصر، للقيم التي عبر عنها، مثل التحرر، والتطور، ومحاربة الاستعمار، والعدالة الاجتماعية، ولإدراكها أنه ترك ميراثا كبيرا ليس لمصر فقط، ولكن للمنطقة بأكملها، وعرضت الفكرة على الدكتور فاروق الباز، والذي ساعدها بدوره وقدم لها العديد من المعلومات، وأوصلها بالمصادر، فالتقت بالعديد منهم ابنته هدى استاذة العلوم السياسية، ومحمد فائق مدير مكتبه، وعدد من الباحثين مثل توفيق اكليمندس، وفريد عبد الخالق، وهاني شكر الله، وغيرهم.

وطالبت المخرجة الأمريكية صناع السينما المصريين في ندوة أعقبت عرض الفيلم، بإعداد أعمال سينمائية كثيرة من وجهات نظر مختلفة، وعن شخصيات كان لها تأثيرا كبيرا فيها وفي العالم، مثل جمال عبد الناصر وأم كلثوم.

اقرأ أيضا:

ناصر وأم كلثوم أبطال أفلام وثائقية لمخرجة أمريكية (حوار)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان