إعلان

(تقرير)- بعد ''الجزيرة 2''.. نرصد أهم أفلام السلاسل السينمائية

10:49 ص الأربعاء 10 ديسمبر 2014

أفلام السلاسل السينمائية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- منى الموجي:

السينما رؤية وفكر وحياة، هكذا يراها المتخصصون وعشاقها، وهو ما جعل هذه الشاشة الكبيرة منذ ظهورها وحتى الآن تحمل تأثير السحر على الجمهور فتأسرهم وتأخذهم إلى عوالم أخرى تخلقها لتستمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، مدة لا تُشبع عُشاق هذا الفن، ولا تكفي لطرح بعض المواضيع التي قد تحتاج لسلاسل سينمائية، يتكون فيها العمل السينمائي من أكثر من جزء.

فكرة وجود أكثر من جزء لنفس العمل الفني برزت في الدراما التليفزيونية، ورغم أن ظهورها الأول كان عبر ''الفن السابع'' إلا أنها ظلت تسير باستحياء حتى وقتنا هذا على شاشة السينما، ورغم ظهورها القليل إلا أنها قوبلت بانتقادات وهجوم بعض النقاد الذين رأوا فيها وسيلة لاستثمار نجاح الجزء الأول، وخوفا من الدخول في مغامرة جديدة بعمل فني جديد لا يعرف بعد صناعه مدى تقبل الجمهور لفكرته وعناصره، فيبدو الأمر لكثيرين أنه استسهال من جانب المؤلفين وصناع العمل.

الجزيرة 2

يعد فيلم ''الجزيرة'' هو أخر الأعمال السينمائية التي قام صناعه بتقديم جزء ثان له، وذلك بعد مرور حوالي سبعة أعوام من الجزء الأول، ففكرة تقديم جزء ثاني لم تكن مطروحة لصناع العمل إلا أن ما عاشته مصر على مدار ثلاث سنوات مضت منذ ثورة يناير وحتى وقت كتابة الفيلم، دفع صُناعه لتقديم جزء جديد، يتعرف فيه المشاهد عما فعلت الثورة في أبطال ''الجزيرة''.

ورغم أن هناك بعض الآراء التي رأت أن الفيلم عملا منفصلا لا يرتبط بالجزء الأول، إلا أن هناك آخرين طالبوا صناع الفيلم بإنتاج جزء ثالث، في ظل النهاية التي اعتبرها الجمهور إشارة إلى أن الشخصيات الثلاث ''منصور الحفني، الشيخ جعفر الرحالة، والضابط رشدي'' مازالوا على قيد الحياة رغم تهدم الجبل فوق رؤوسهم، وبدأ الجمهور يضع فرضيات لما سيكون عليه الجزء الثالث، وهي من المرات القليلة وربما تكون الأولى، التي ينشغل فيها الجمهور بالتفكير في امكانية وجود جزء ثالث من عمل فني، بل ويرفض أن يكمل الأحداث وفقا لخياله، فيطالب صناع العمل بالقيام بهذا بدلا عنه.

الثلاثية

تعد ثلاثية نجيب محفوظ ''بين القصرين، قصر الشوق، السكرية'' هي أشهر السلاسل السينمائية، حيث ارتبط فيها الجمهور بالسيد احمد عبد الجواد وزوجته أمينة وحكايات ابناءه، وعاشوا معه نزواته، ولم يتهم حسن الإمام حينما فكر في تقديم الثلاثية في ثلاثة أعمال سينمائية بأنه يستثمر نجاح أول أفلام السلسلة ''بين القصرين''.

الحفيد

قد لا يعرف كثيرون أن فيلم ''الحفيد'' هو الجزء الثاني من فيلم ''أم العروسة''، وربما لم يأت الربط بينهما لدى الجمهور لاختلاف أبطال العملين من الألف إلى الياء رغم أنهما روايتين كتبهما نفس المؤلف عبد الحميد جودة السحار وقدمهما للسينما المخرج عاطف سالم، ولاختلاف الأبطال حكاية لا يتسع المجال هنا لروايتها.

الحرافيش

ملحمة ''الحرافيش'' من منا لم يعشق كل عمل سينمائي مأخوذ عن هذه الملحمة الخالدة والتي تنقلنا إلى أجيال تنتمي لعائلة واحدة، سكنت القاهرة في زمان غير محدد، وأصبحت هذه الرواية مادة ثرية للسينما فقدمت عنها العديد من الأفلام منها ''التوت والنبوت''، ''المطارد''، ''الحرافيش''، ''شهد الملكة''.

بخيت وعديلة

كما قدم الفنان عادل إمام بمشاركة الفنانة شيرين والفنان أحمد راتب سلسلة أفلام ''بخيت وعديلة''، والتي ضمت ثلاثة أفلام هي ''بخيت وعديلة''، ''الجردل والكنكة''، ''هاللو أمريكا''.

اللمبي

وقدم الفنان محمد سعد شخصية اللمبي في فيلمين أحداثهما متصلة وهما ''اللمبي'' و''اللي بالي بالك''.

عمر وسلمى

وفي السنوات الأخيرة شهدت السينما تقديم ثلاثة أجزاء من فيلم ''عمر وسلمى'' بطولة تامر حسني ومي عز الدين، وهو من الأفلام التي اتهمها النقاد بأنها محاولة من المنتج لاستثمار النجاح الجماهيري الذي حققه الجزء الأول، والذي يعد أكثر الأفلام الثلاثة نجاحا.

استثمار النجاح

أكد المنتج محمد حسن رمزي والذي قدم مؤخرا الجزء الثاني من فيلم ''الجزيرة''، أن نجاح الفكرة الأولى يصبح أمر مطمأن ومشجع للمنتج لتقديم أجزاء أخرى من نفس العمل، لافتا في تصريحه لـ ''مصراوي'' إلى أنه يفكر في خوض التجربة مجددا ليقدم جزء جديد من فيلم ''نمس بوند''، متسائلا ''طالما نجح الفيلم فلماذا لا نستعين بنفس الفكرة مع زيادة الأبطال''.

ويرى رمزي أن استثمار نجاح العمل الفني أمر إيجابي، ولا يُعاب على من يلجأ إلى هذه الفكرة، خاصة إذا كان لا يسعى للتقليد، واصفا عدم استثمار البعض لنجاح الأعمال الفنية بالغباء.

السينما الأمريكية

أشار الناقد الفني محمود قاسم إلى أن ظهور السلاسل السينمائية بدأت في السينما الأمريكية، ولكن بعد مرور سنوات طويلة من تقديم الجزء الأول من الفيلم، ''فيجد المشاهد أن أفلام قديمة يصبح لها جزء ثاني بعد مرور 20 سنة، أو حتى يعيدوا تقديمها مرة أخرى''.

ولفت قاسم إلى قيام مخرج الروائع حسن الإمام بتقديم أفلام لها أكثر من جزء في السبعينيات، مشيرا إلى عدد من الأفلام التي ظهر لها جزء ثاني من بينها ''المحفظة معايا''، وفيلم ''رجب فوق صفيح ساخن''، معتبرا أن لجوء المنتج والمخرج لتقديم عدة اجزاء من عمل فني، بحثا عن النجاح المضمون.

ووصف قاسم ثلاثية نجيب محفوظ ''بين القصرين، قصر الشوق والسكرية'' بأنها رواية ''نهرية'' تجري مثل النهر الذي له فروع هم الأبناء والأحفاد، مشيرا إلى أن ''السكرية'' هو أنجح الأفلام الثلاثة، ومختتما حديثه لمصراوي مؤكدا أن السينما أنسب من التليفزيون في تقديم هذا الشكل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان