إعلان

بالفيديو .. وزارة الثقافة اللبنانية تستنكر ظلم "بيروت" في فيلم هوليوودي عن الحرب الأهلية

05:36 م الإثنين 15 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب. علي المناوي

بعد ان طرحت الشركة المُنتجة مؤخرًا، تريلير الفيلم الهوليوودي Beirut، المُقرر عرضه في 13 أبريل المُقبل، تزامنًا مع ذكرى بداية الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، أستنكرت وزارة الثقافة في لبنان، ماجاء خلال برومو الفيلم من أحداث، وما قام به المخرج براد اندرسون صانع العمل السينمائي، من تضمين أحداث تاريخية خاطئة، وعبرت عن ذلك في بيان رسمي .

جاء فيه: "من المتعارف عليه، أنه حين يقدم أي كاتب أو مخرج على تنفيذ عمل ما، فإن توثيق المكان والتاريخ والموقع هو من باب البديهيات، ليأتي العمل صادقاً ومطابقاً للواقع المُعاش، وان هذا الأتجاه متعارف عليه لإنتاج أي عمل جاد ورصين، إلاّ أن المخرج براد اندرسون ، بفيلمه "بيروت"، فاجأنا بخروجه عن هذه الوقائع، بحيث جاءت صورة هذه المدينة العظيمة مشوهة بطريقة متجنية وظالمة. هذه "بيروت" التي يعرفها القاصي والداني باسم سويسرا الشرق ومهد الأبجدية، عاصمة الثقافة وإحدى مناراتها على البحر الأبيض المتوسط، وهي المحفورة في التاريخ، المتأصلة في تتابعه والموجودة في كل أحداثه، لا يمكن أن تُظلم أو تشوّه صورتها، في فيلم مصوّر في مكان يدّعي مخرجه أنها بيروت، وتأتي اللهجة المحكية لا تمتّ بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى لهجة أهل بيروت، المميّزة والمحبّبة، وبغياب أي ممثل لبناني.

إن كان القصد من وراء النيات، فمن الواضح أن العمل أتى بنية الإساءة إلى بيروت وأهل بيروت، لغايات في نفس المخرج.

في النهاية، يهمّنا أن نعلن للقاصي والداني أن بيروت كانت ولا تزال لؤلؤة الشرق ومنصته الثقافية المتقدمة. ولا يسعنا في هذه رالعجالة إلاّ أن نستنكر ونشجب هذا العمل، الذي لا يتمتّع بأية مصداقية. وقد نفّذ من دون أية منهجية علمية أو تاريخية صادقة ومنصفة".

بينما يعود الفيلم إلى فترة مظلمة في تاريخ لبنان، عن الحرب الأهلية وحوادثها في العام 1982، السنة التي شهدت اجتياحاً اسرائيلياً لبيروت وهو ما تم تغييبه في التريلر، الذى لايتعدى توقيت عرضه مدة دقيقتين و29 ثانية.

الفيلم سيناريو طوني غيلروي وإخراج براد أندرسون وبطولة جون هام إلى جانب الممثلة روزاموند بايك، وعلى الرغم من كونه إعلاناً ترويجياً لم تسنح الفرصة بعد في الاطلاع على محتواه، إلا أنّ مضمونه وفق عدد من أبرز مثقفي لبنان، كان كافياً ليتسبب بغضب أتبعه حملة كبيرة أخذت حيّزاً كبيراً من التفاعل من جانب فنانين لبنانيين من أنحاء العالم أجمعوا على ضرورة "منع بيروت" من العرض في لبنان لأنه "لا يمثّل لبنان في لغته وأحيائه وثقافته وتراثه.

فيديو قد يعجبك: