إعلان

بالصور- قردة تخوض حربا ضد البشر في " Planet of the Apes 3"

04:34 م الخميس 13 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

انطلق أمس الأربعاء أحدث جزء من سلسلة " Planet of the Apes"، والذي يحمل اسم " War for the Planet of the Apes"، في دور العرض المصرية، بتقنية ثلاثية الأبعاد.

وتدور أحداثه حول حرب طاحنة، بعدما انتهت أحداث الجزء السابق على فشل الصلح بين البشر والقرود، حيث يضطر القرد "سيزار" وجماعته من القرود إلى خوض معركة للبقاء ضد جيش من البشر يقودهم رجل عسكري قاسي "العقيد"، وبينما يعاني القرود من هزائم وخسائر جسيمة، يعاني "سيزار" من صراع داخلي ضد فكرة لانتقام، وينتهي الأمر بمواجهة وجهاً لوجه مع العقيد في معركة ملحمية تحدد مصائر كلا الجنسين ومستقبلهم على الكوكب.

يتفشى فيروس "أنفلونزا سيميان" الذي يدمر معظم المجتمعات البشرية، ويدفع البشر لحافة الانقراض، بينما يبقى عدد قليل منهم في مأمن من الفيروس، وبينما تندثر حضارة البشر تزدهر حضارة القرود بمرور الوقت في ظل غياب اتصالهم مع البشر، إلى أن يتم اكتشاف وجودهم على يد فريق من الشباب الناجين الذين يسعون إلى إنشاء مستعمرة جديدة خاصة بهم، يناضل المستعمرون والقرود للتعايش سوياً في سلام هش، سريعاً ما ينهار، ولكن بعد أن يتمكن هؤلاء البشر من إرسال إشارة استغاثة.

أخرج الجزء الثالث مات ريفز، كما شارك في كتابته مع مارك بومباك. وكشف بيان صحفي حصل "مصراوي" على نسخة منه، عن تفاصيل الجزء الجديد، ففي سبتمبر 2015، أعلنت مجلة هوليوود ريبورترز أن النجم وودي هارلسون سوف يؤدي الدور الرئيسي في الفيلم وبعدها بشهر تم الإعلان عن مشاركة ستيف زان في دور أحد القرود في الفيلم كما تم تعديل اسم الفيلم ليكون War for the Planet of the Apes، وتم الإعلان أيضاً عن مشاركة النجمات أميا ميلر جودي جرير وكارين كونوفال في الفيلم بدور آدميين، وسارا كانينج وأليكس باونفيتش بدور قرود.

بدأ تصوير الفيلم في 14 أكتوبر 2015، في فانكوفر بكندا، وتم تصوير مشاهد من الفيلم في قرية كاناناسكيس في كندا في يناير 2016، وأعلن سركيس عن انتهاء مشاهده في مارس من نفس العام.

وفي لقاء مع المخرج، تحدث ريفز عن حتمية الحرب بين القرود والبشر، قائلاً "مع استمرار القصة، نعلم أن الحرب لا يمكن تجنبها، وهذا سيأخذنا إلى عالم من الصراعات حيث يصبح سيزار في ظروف لم يسبق له التعامل معها وأراد دوماً أن يتجنبها، بينما هو الآن عليه أن يخوضها".

يقول سركيس عن دور القرد "سيزار" في الفيلم، إنه كان التحدي الأصعب في حياته، مضيفاً "لكي تؤدي شخصية بهذه الصعوبة والتعقيد، تحتاج إلى دراسة الشخصية بداية من مرحلة الطفولة وحتى هذه المنعطف الأكثر عمقاً في حياته كزعيم لجماعة القرود".

بالرغم من أن العقيد كان هو العدو الوحشي للقردة، يرى وودي هارلسون أن شخصية العقيد تحمل وجهتي نظر، فهو بالنسبة لبعض البشر الذين يشهدون تدمير حضارتهم تجسيد للأمل، مضيفاً "يمكن أن ننظر إلى العقيد كرجل سيء ولكني أنظر إليه كرجل يشعر بأهمية دوره في إيجاد حل للكارثة التي وقعت فيها البشرية".

وعن أداء وودي للدور البشري الرئيسي يقول المخرج "وودي ممثل ذكي، مبتكر ولديه عين ثاقبة بشكل لا يُصدق".

وأضاف البيان "لتسجيل تعبيرات وجه الممثلين ونقلها إلى القرود، تم استخدام أحدث التقنيات التي تسمح بتسجيل أدق التفاصيل في الحركة، الإيماءات والعواطف من البشر ونقلها إلى الرسوم المتحركة"، ويقول أندي سركيس الذي يؤدي دور "سيزار" إنه لا يوجد فرق بين تمثيل شخصية حقيقية وبين التقاط تعبيرات الوجه على الإطلاق، وأن الممثلين أصبحوا مدركين تماماً أنه حين تؤدي مثل هذه الشخصية فأنت لا تقوم فقط بتعبيرات وجه الشخصية أو صوتها، بل تندمج أنت والشخصية لتصبحوا شخصاً واحد.

وجاء في البيان أن من أجل تصوير لقطات واسعة، وكمية هائلة من مشاهد الأكشن في واحدة من أكثر البيئات التي تعكس كل الشراسة، تهميش الحضارة الإنسانية، والتطور الرائع لعالم القرود، قام مدير التصوير مايكل سيريزين بالتصوير بتقنية ثلاثي الأبعاد. ويقول المخرج ريفز "الهدف كان خلق ملحمة بصرية هائلة لوقت الحرب، وما فعله مايكل من أجل ذلك كان رائعاً".‎

تاريخ السلسلة بدأ عام 1968، بفيلم Planet of the Apes ، المستوحى من رواية للكاتب الفرنسي بيير بول، وقد ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار، وفيه تتحطم مركبة رائد الفضاء تايلور "تشارلتون هيوستون" ليجد نفسه على كوكب غريب تسوده القرود المتكلمة وتستعبد البشر، بعد عدة مغامرات يستطيع الهرب بمساعدة اثنين من القرود الأكثر تنوراً وتعاطفاً "كرونيليوس وزيرا"، ليكتشف تايلور في نهاية الفيلم أن مركبته تحطمت على كوكب الأرض، ولكن بالمستقبل.

في عام 1970 تحدث فيلمBeneath the Planet of the Apes ، عن وصول بعثة إنقاذ تبحث عن رائد الفضاء المفقود تايلور، لكن بعثة الإنقاذ تقابل نفس المصير ولا ينجو من أعضاء البعثة إلا رائد الفضاء برنت، وبينما يتعرف على واقع الكوكب، يتتبع خطى تايلور بمساعدة كرونيليوس وزوجته زيرا، حتى يصل إلى مستعمرة للبشر تحت الأرض، لكنهم نوع من البشر تطور لكي يستخدم قدراته العقلية في التخاطب عن بعد، وتنتهي الأحداث بانفجار نووي يدمر الكوكب، لا ينجو منه إلا كرونيليوس وزيرا التي أصبحت زوجته.

في عام1971 أصبحت السلسلة منتظمة سنوياً بفيلم Escape from the Planet of the Apes ، الذي يبدأ بوصول كرونيليوس وزيرا لكوكب الأرض في فترة السبعينات أي أنهما عادا إلى الماضي، حيث يتعامل معهم البشر باستغراب وترحيب في البداية، ثم بقوة مع اكتشاف أن زيرا حبلى، وينتهي الفيلم بمقتلهما ونجاة ابنهما سيزار الذي سيكون سببا في ظهور جنس القرود المتكلمة في المستقبل.

وفي فيلم Conquest of the Planet of the Apes الذي ظهر للنور في 1972، يرى سيزار بعد 20 سنة من الاختباء، جنس القرود عبارة عن عبيد للبشر المتقدمين تكنولوجياً، حتى يقوم بثورة تقلب هذه الوضع إلى الأبد.

تنتهي هذه السلسلة عام 1973 بفيلم Battle for the Planet of the Apes ، بعد سنوات من ثورة القرود ودمار المجتمعات البشرية، حيث يسعى سيزار لتعايش مجموعات البشر والقرود سوياً، ويصطدم هذا بتمرد جزء من عشيرته، بينما تصل للمنطقة مجموعة من البشر المسلحين جيداً.

بعد انتهاء السلسلة السابق ذكرها، ظهرت تجربة منفردة قام بإخراجها تيم بورتون، بطولة مارك وولبرج، هيلينا بونهام كارتر وبول جياماتي، وقد ترشح لجائزتي بافتا وحقق 362 مليون دولار أمريكي حول العالم، وتبدأ أحداثه حين ينطلق رائد فضاء عام 2029 في مهمة استطلاعية روتينية على متن مركبة صغيرة. يمر فيها من خلال ثقب دودي ينقله إلى عالم مواز في بعدٍ زمني آخر، وهناك يجد نفسه على سطح كوكب غريب يحكمه القرود ويستعبدون البشر، وبمساعدة القردة ينجح في الهروب من مدينة القرود، وينضم إليهم البشر المتمردين، ويجد نفسه مضطراً لقيادتهم في مواجهة جيش القرود الأقوى والأكثر عدداً، ويكتشف أن السبب في وجود القرود المتكلمة هو تحطم سفينة الفضاء التي كان يعمل عليها بنفس الكوكب ولكن بزمن بعيد في الماضي، وأن القرود التي كانت متواجدة على السفينة تطورت أسرع من البشر الناجين من حادث التحطم. في نهاية الفيلم يستقل مركبة فضائية للعودة إلى كوكب الأرض، لكنه يجد نفسه على نفس الكوكب، في المستقبل الذي يسيطر فيه أيضاً القرود.

ظهرت في عام 2010، سلسلة جديدة عن نفس القصة، وقررت شركة "شيرنين إنترتينمينت" إنتاج سلسلة جديدة من أفلام Planet of the Apes، بدأتها في عام 2011 بفيلم Rise of the Planet of the Apes ، والذي حقق 482 مليون دولار أمريكي، وترشح لجائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية، وقام ببطولة الفيلم جايمس فرانكو وقام أندي سركيس بدور "سيزار".

وبعد 3 سنوات أطلقت الجزء الثاني من السلسلة، وهو Dawn of the Planet of the Apes، ويستمر في أحداث متتابعة للجزء الأول بعد دمار المجتمعات البشرية ومحاولات كل من البشر والقرود بناء مستعمرات بدائية. وقد حصد الفيلم 711 مليون دولار في الإيرادات.

War for the Planet of the Apes ، إخراج مات ريفز، قصة وسيناريو مارك بومباك، مات ريفز، بطولة أندي سركيس، ودي هارلسون، ستيف زان، تيري نوتاري، توبي كيبيل، أميا ميلير، جودي جرير وكارين كونوفال، مدة العرض 140 دقيقة.

فيديو قد يعجبك: