إعلان

حوار- مؤسس "فيلم جامد": خطأ "الأوسكار" دليل نزاهة.. وهذا سبب ابتعاد مصر عنها

03:12 م الأربعاء 01 مارس 2017

محمود مهدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار – يسرا سلامة:
منذ أربع سنوات قدم "محمود مهدي" مشروع "فيلم جامد" كموقع إلكتروني ثم قناة على "يوتيوب" و"فيسبوك" لنقد الأفلام السينمائية، الفكرة جذبت إلى الآن مشاهدات وصلت نحو 100 ألف مشترك على "يوتيوب"، بالإضافة إنه أول ناقد عربي منضم لموقع rotten tomato، أكبر تجمع للنقاد السينمائيين في العالم، مهدي استعد لموسم جوائز "الأوسكار" بمراجعات لأفلامه، وبتغطية خاصة للحفل، بالإضافة لتقديمه لعبة التوقعات من المتابعين، "مصراوي" حاور مهدي عن استعداده للموسم..

بداية.. إزاي استعديت لموسم جوائز "الأوسكار" السنة دي؟

من قبلها بفترة بكون متابع للأفلام المتوقعة، وبكون قدمت مراجعات لعدد منها، والسنة دي حرصت على مشاهدة التسعة أفلام في فئة أفضل فيلم وتقديم مراجعة ليها، وشفت عدد منها قبل العرض في مصر زي "لالا لاند" في مهرجان دبي، وده سهل المراجعات قبل الموسم.

إزاي تابعت الخطأ اللي حصل في إعلان جائزة أفضل فيلم "لالا لاند" ثم تعديله بـ"مونلايت"؟

في رأيي اللي حصل ليه جوانب كتير إيجابية رغم الارتباك، أولًا سرعة التدارك للخطأ، والناس كلها تعاملت بمنتهى الاحترافية، واستدراكه من المستضيف "جيمي كيميل"، ناس كتير بتتهم "الأوسكار" بإنها محضرة مسبقا، لكن اللي حصل أكبر دليل إن محدش يعرف أي نتيجة إلا لما يتفتح الظرف، مثلا مزيكا فيلم "لالا لاند" اشتغلت بعد الخطأ، ولو كانوا محضرين كانت "مونلايت" اشتغلت مزيكته، وده دليل على نزاهة لجنة "الأوسكار".

وإيه رأيك في نتائج "الأوسكار" بشكل عام في 2017؟

قبل الحفل توقعت الفائزين في 14 فئة، لكن 4 توقعات أخطأت فيهم وأصبت عشرة، بالنسبة لي النتائج مش صادمة، تعجبت من فوز hacksaw ridge في المونتاج، والصدمة التانية في الممثل المساعد "ماهرشالا علي"؛ نظرا لإن دوره مش كبير رغم إن فيه لحظات عظيمة في أدائه، وغير كدة أغلب الجوائز منطقية، وفي رأيي في فيلمين اتظلموا هما nocturnal animal وsilence، الأول على مستوى الكتابة والممثل الرئيسي، والثاني على مستوى التصوير والإخراج.

وهل فيه أفلام جيدة اتظلمت وممكن ينصفها التاريخ؟

في ضحايا لـ"لأوسكار" تقريبا كل سنة، زي "شاوشانك ريمديشن" أمام "فورست جامب"، "فورست" تفوق في الجوائز ومع ذلك "شاوشنك" حتى الآن هو رقم 1 على تقييمات كتير من الناس، التاريخ أنصف الفيلم، رغم إن "فورست" فيلم جيد، وده يأكد أن الأوسكار مش بتعمل من الفسيخ شربات، أنت لازم تكون فيلم جيد جدا عشان تفوز.

هل بيكون فيه نوع من الموائمة في توزيع الجوايز، بحيث إن مفيش فيلم جيد يخرج بلا جوائز؟

اعتقد لأ.. "الأوسكار" حوالي 6600 شخص بيختاروا الأفلام الفايزة "وأي حاجة ممكن تحصل"، ممكن يتأثروا بإيميل أو بلحظات معينة، لكن الترشيح من البداية بيكون من المتخصصين في كل جايزة، مثلا محترفي التحريك بيرشحوا أفلام "الانيميشن"، محترفي المونتاج بيرشحوا فئة المونتاج، وهكذا، مش أي حد من بره، والترشيح ليه خوازميات وطريقة معقدة جدا بدون موائمة.

إزاي بتشوف مستوى الأعمال الدرامية في السينما السنة دي؟

كل سنة بيتقال أن المستوى واقع، ده مستوى عام للسينما، لكن ده مش مشكلة كبيرة، الأفلام الأمريكية في سباق "الأوسكار" السنة دي أكتر من 350 فيلم، اترشح منهم 32 فيلم لـ"لأوسكار"، لكن مينفعش نتهم اتجاه عام في السينما بالسوء، لإن السينما الأمريكية تتميز بالتنوع واختلاف المواسم السينمائية، المهم إن كل الصناع اشتغلوا.

"فيلم جامد" غطت ثلاث مواسم "أوسكار".. إيه الأبرز السنة دي؟

السنة دي فيه أفلام كتير حلوة، والملاحظ إن فيه مخرجين كتير جيدين ما اشتغلوش، وفيه ممثلين كبار برضه ممثلوش، ومع اقتراب موسم الجوائز اكتشفنا إن فيه جواهر زي فيلم "مانشستر" كان معمول 2015 ومفيش شركة إنتاج عايزة توزعه، لغاية ما خدته شركة أمازون، وبدأ يظهر في مهرجانات، هل كنا نعرف عن الأفلام دي حاجة؟، الأفلام الحلوة ظهرت متأخر وخلت فيه تنافسية عالية في الجوائز، وكلها مؤشرات علت من قيمة الموسم، والحفلة نفسها عالية لإن جيمي كيميل قدم أداء رائع، وكل الخطابات كانت جيدة جدا من الفائزين.

وهل ممكن يكون فيلم جماهيري لا يحصل على أي ترشيحات؟

وجود فيلم جماهيري يشيد به النقاد في نفس الوقت من أصعب ما يمكن، زي "ديدبول" هو فيلم فنيا مش متدني، لكنه لم يطرح في موسم الجوائز لغرض "الأوسكار"، ومش معمول لـ"لأوسكار".

هل فيه "كليشيه" في الجوائز كل سنة لأفلام عن "السود-الحرب-المثليين"؟

هو مفيش "كليشيه"، السياسة بتؤثر طبعا، لكن الأكاديمية "مش أربع بني أدمين" لكن قاعدة مهولة، "فيه انتخابات في مصر مفهاش العدد الضخم ده من المصوتين"، ولغاية قريب مكنش فيه نساء أو سود، كان من فترة قريبة "الأوسكار" بيتقال إنه "مجموعة رجال بيض كبار في السن"، ومتوسط سن المنتمين للجنة 62 سنة، والدفعة الأخيرة في المنتمين لـ"لأوسكار" فيه أفريقيين أمريكين، وانتقاد "الأوسكار" بإنه عنصري في السنين اللي فاتت دفع البعض من اللجنة إنهم يختاروا أفلام للسود والمثليين عشان يمحوا عن نفسهم التهمة دي، وفي رأيي دي زي "كوتة معلنة".

في بداية الترشيحات كان فيه جدل حول "مونلايت".. إزاي بتقيمه وبعض الأراء بتقول إن فوزه موجه لسياسات ترامب؟

فيلم "مونلايت" جيد جدا، أولا هو الأول لمخرجه بعد تجارب في أفلام قصيرة، لكن اللي حصل أن منتجة دعمته، وقالتله اكتب، والفيلم إنتاجه بميزانية مش ضخمة، مأخوذ عن مسرحية لم تعرض بالأساس، أما عن فوزه فهو ممكن يتأثر بالظروف السياسية والاجتماعية في أمريكا، لكن "الأوسكار" مش هتعمل من الفسيخ شربات، الفيلم لازم يكون جيد عشان يفوز، و"مونلايت" فيلم جيد فنيا، وفي النهاية هو لم يكتسح جميع الجوائز، حصل على ثلاثة فقط، وأتصور أن المنافسة بين "لالا لاند" و"مونلايت" و"مانشستر" كانت صعبة جدا.

وإيه رأيك في مؤشرات السينما المصرية في 2017؟

مؤشرات إيجابية جدا، في شهرين إحنا عندنا عشر أفلام مصرية، وده مؤشر رائع وخطوة للأمام، ولو عملنا أفلام أكتر هيطلع منهم أفلام جيدة، وبتحافظ على تقاليد إننا نرشح الأحسن.

إنت قدمت "لعبة" لاستقبال ترشيحات الناس لـ"لأوسكار".. استقبلت كام مشاركة؟

من 400 إلى 500 صورة، ومشاركات أخرى كرسائل وتعليقات، وده عدد ضخم جدا فاق توقعاتي، لإن العملية معقدة إن الناس تعلم على الصورة وتبعت، لكن المهتمين كتير، والفكرة جت لي وأنا بصور الحلقة، ونزلتها حوالي 2000 مرة.

حلقة "الأوسكار" اللي قدمتها نالت تقريبا 30 ألف مشاهدة في يوم واحد.. هل كنت متوقع تفاعل الجمهور المصري على الانترنت؟

الجمهور المصري مش جمهور بسيط، سواء مشاهدي الأفلام الأجنبية، أو متابعي "الأوسكار"، وعلى مستوى متابعين "فيلم جامد" الإقبال "وده ولا كنت أحلم بيه" فيه قطاع عريض مهتم وكل يوم بيكبر، ومستمرة بفضل الناس، وشعرت إن "فيه لجنة أوسكار في فيلم جامد".

أفلامنا بتقرب من "الأوسكار" لكن ما بتوصلش.. في رأيك إيه السبب؟

فيه محالاوت جيدة زي "اشتباك"، وكان جيد تسويقيا، لكنه اتأخر في إنه يسمع عالميا، واعتقد أن الرغبة في الوصول لـ"لأوسكار" هو أول سبب لصناع السينما المصريين، إنهم ما يوصلوش لـ"لأوسكار"، الأفلام لازم تاخد دورتها الطبيعية، من الجمهور للنقاد ثم المهرجانات، وفيه تجارب زي "ذيب" عربيا وغيرها من إنتاج مش ضخم، لكن الأهم إننا نعمل أفلام حلوة في المقام الأول، وننوع فيها مش الأغلبية أفلام كوميدي، الممثلين المصريين بيفضلوا التلفزيون لإنه مكسب مضمون، أفلام زي "مانشيستر باي ذا سي" اتصنع بدعم من نجوم زي مات ديمون وبين أفليك، مين ممكن يعمل كدة في مصر ويحرك الصناعة؟، كمان إحنا بنقدم عدد قليل من الأفلام بوجه عام.

أخيرا.. لو عندك القدرة إنك تدي "الأوسكار" لصناع سينما مصريين.. هتديها لمين؟

أحمد الفيشاوي وأحمد مالك في التمثيل، والمنتج محمد حفظي عن الإنتاج، ومحمد دياب عن "اشتباك"، وإلهام شاهين كمنتجة هذا العام.

فيديو قد يعجبك: