إعلان

حوار- صاحبة "الجونة الذهبية": عنوان "أم مخيفة" ساخر وغيوم جورجيا أفادت الفيلم

12:17 م الثلاثاء 10 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

اختارت أن تغوص في مشاعر إنسانية مُعقدة، في أول تجاربها الروائية الطويلة ككاتبة ومخرجة، فقدمت موضوع أكدت أنها تأثرت فيه بأفكار الكاتب التشيكي فرانس كافكا دون أن تقصد، هي المخرجة الجورجية الشابة آنا أوروشادزه، التي شاركت بفيلمها "أم مخيفة-Scary Mother" في الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، ليحظى بإعجاب لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتقرر منحه جائزة نجمة الجونة الذهبية التي تضمنت شهادة تقدير و50 ألف دولار أمريكي.

تدور أحداث الفيلم حول إمرأة خمسينية وربة بيت مولعة بالكتابة، تبحث عن نفسها وتجد أمامها خيارًا صعبًا. إما الاستمرار في حياتها أو ترك كل شيء والتفرغ لشغفها، تأخذ القرار الثاني تُحدث شرخًا في أعماق أسرتها لا يمكن إصلاحه.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع مخرجة "أم مخيفة"، كشفت خلاله كواليس مشاركته في المهرجان، وتفاصيل صناعة فيلمها الأول..

حدثينا عن تجربتك الأولى خاصة وأنك اخترتِ موضوع يغوص في مشاعر إنسانية صعبة التناول؟

جذبتني الفكرة خاصة وأنها فكرتي ولم أحب تأجيلها، وبدأت في كتابتها لتكون عملي الأول في عالم الأفلام الروائية الطويلة، بعد أكثر من تجربة لي مع الفيلم القصير، فعندما تجذبني فكرة أعمل على تقديمها بدون النظر لأي حسابات أخرى.

ولماذا اخترتِ في العنوان الربط بين كلمة أم وصفة "مخيفة" ولم تقولي مثلًا "كاتبة مخيفة" بما أن شغفها بالكتابة هو الذي غير حياتها؟

"أم مخيفة" كان أول اسم يخطر في بالي أثناء الكتابة، وأنا من الأشخاص الذين يتمسكون بأفكارهم الأولى ولا يتراجعون عنها، واعتقد أنه الأقرب لقصة الفيلم، ورأيت أنه ساخر ويحمل حس كوميدي إلى حد ما.

كل مشاهد الفيلم تم تصويرها إما في الصباح قبل بزوغ الشمس أو ليلًا بعد غيابها.. هل قصدتِ التصوير في هذا الطقس لإضفاء ضبابية السماء وغيومها على أحداث الفيلم؟

أردت إضفاء برودة الجو في الصباح الباكر وليلًا على أحداث الفيلم، لتصل المشاعر التي تشعر بها بطلة العمل في حياتها الأسرية إلى المُشاهد، حياتها يغيب عنها الدفء، والمناخ في جورجيا لعب دور في تحقيق ما أردت، وفي الوقت الذي كانت تظهر فيه الشمس كان يتم إلغاء التصوير.

في آخر مشهد تم تلخيص معاناة بطلة العمل بشكل مباشر والبعض ينتقد اللجوء لهذا الأسلوب في العمل الفني.. لماذا لجأتِ لهذه الطريقة؟

لم يكن الأمر مخططًا أن يتم تلخيص معاناة بطلة العمل على لسان والدها بشكل مباشر، ولكن هذه طريقة والدها الذي كان يعمل مدرس، وطبيعة شخصيته تجعله يحلل الأمور، وبما أنه قرأ رواية ابنته لترجمتها قرأ ما كانت تقصده بين السطور، وأن هذه حياتها فعلًا ولا خيال فيها، فكانت جلستهما أشبه بالمكاشفة.

ظهرت بطلة الفيلم في المشهد الأخير وهي تأكل الطعام للمرة الأولى وهو فعل لم تقم به طوال الفيلم رغم وجود مشاهد جمعتها مع أسرتها على المائدة.. هل قصدتِ أنها تخلصت من عقدتها بمكاشفة والدها؟

طبعًا كان فعل متعمد، شعرت أن هذا المشهد هو النهاية التي كنت أبحث عنها لقصة البطلة، وأنه المشهد الصح، به تغيير يبين للمتفرج أن حياة البطلة تتغير وكأنها تستعد لتبدأ من جديد.

حصلتِ على جائزة الجونة الذهبية.. كيف رأيتِ المهرجان في أولى دوراته؟

بداية، سعيدة جدًا بعرض الفيلم في مهرجان الجونة، لأنني صنعت الفيلم ليكون عالمي لا لتوجيهه لبلد واحد، ورأيت الدورة الأولى بداية جيدة لمهرجان وليد، فعندما تكون البداية بهذا الحجم الكبير هذا يعني أنه من السهل تطوير المهرجان ليصبح أكبر وأهم خلال الدورات المُقبلة، كل شيء كان منظم، والكل أراد خروج الدورة بصورة جيدة واهتموا جدًا بكل تفاصيلها، وعلى مستوى صناعة السينما اعتقد أنه مهم لمصر أن تكون هي صاحبة هذا المهرجان، والمهرجان كان فرصة لمقابلة صناع السينما من كل البلدان، وملتقى لرؤية شكل الصناعة في دول مختلفة، ووجدت أفكار شجعتني على الاستمرار في عملي بهذا المجال.

فيديو قد يعجبك: