إعلان

ماذا قالت نادية لطفي عن عضويتها في "جمعية الحمير المصرية"؟

01:25 م الإثنين 03 يناير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-مصطفى حمزة:

"العطاء بلا مقابل"، كان من أبرز السمات الشخصية للفنانة الراحلة نادية لطفي، وهو ما شجعها على الانضمام إلى جمعية خيرية شهيرة اختارت "الحمار" رمزا لها، وهي "جمعية الحمير المصرية"، والتي ضمت نخبة من الرموز الفنية والأدبية، ووصلت الفنانة الراحلة إلى أعلى مناصبها بها.

الفنانة نادية لطفي التي تحل اليوم الاثنين ذكرى ميلادها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 3 يناير عام 1937، كانت قد كشفت عن تفاصيل تأسيس الجمعية وشروط الانضمام لها،

وخلال ظهور الفنانة الراحلة مع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه "مساء DMC "، تحدثت عن الجمعية التي أنشئت عام 1930، قائلة: "زكي طليمات أسس جمعية الحمير وشكري راغب "رئيس دار الأوبرا السابق "، وفيه واحد تاني كان بيشتغل حاجة في نيويورك، أنا قابلت زكي طليمات في فيلم صلاح الدين، وبقينا أصحاب في الجوابات ولما تعب أوصى أني أنا اللي يمسك الجمعية".

وتابعت: "مواصفات العضو لازم يكون بيشتغل حاجات للعامة ومابيخدش فلوس ويكون عنده صبر زي الحمير ولو عنده مبدأ يحزن عليه وعاملين كروت والكارت عليه حمار، مكتوب عليه حامل الحدوة وده حرحور وده جحش، وكان فيها زينب صدقي وفكري باشا أباظة".

جمعية الحمير المصرية، التي تدرجت الفنانة نادية لطفي في مناصبها حتى وصلت إلى رئاستها وحملت لقب "الحمار الفخري" وفقا لتأكيدها، تم تأسيسها على يد المخرج زكي طليمات، ردا على ضغوط الاحتلال البريطاني على الملك فؤاد لإغلاق معهد الفنون المسرحية، الذي أنشئ بهدف تمصير المسرحيات .

ووفقا لمجلة "ذاكرة مصر المعاصرة"، رأى طليمات تأسيس الجمعية واختيار الحمار رمزا لها لما يتميز به من صبر وطول بال وقوة على "التحمل" وشاركه في تأسيس الجمعية شكري راغب مدير دار الأوبرا المصرية آنذاك.

و ذكرت المجلة إن الجمعية انضم لها أدباء وفنانون، من أبرزهم طه حسين وعباس العقاد، وتوفيق الحكيم وفي وقت لاحق فنان الكاريكاتير مصطفى حسين، محمود محفوظ "وزير الصحة السابق، المخرج الفنان سيد بدير، الفنان التشكيلي سيف وانلي، والكاتب الساخر أحمد رجب

وضمت الجمعية 30 ألف عضو من المصريين ولهم عدة ألقاب "فعند انضمام العضو للجمعية يلقب بالـ (حرحور) أي الجحش الصغير ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده.

وقد يظل العضو 20 عاما دون أن يحصل على اللقب وهو (حامل البردعة) أي (حمار كبير)، ولم يحصل على هذا اللقب سوى 5 أعضاء هم زكي طليمات، وشكري راغب، والمرسي خفاجة، ووزير الصحة الأسبق محمود محفوظ، والفنانة الراحلة نادية لطفي.

وفي عام 1986 كادت جمعية الحمير المصرية أن تغلق أبوابها، وذلك بعد وفاة آخر أعضائها المؤسسين وهو السيناريست والمخرج والممثل السيد بدير ، ولكن جهود وزير الصحة المصري الأسبق محمود محفوظ أسهمت في استمرارها.

وواجهت الجمعية منذ تأسيسها مشكلة عدم اعتراف الحكومة بها بسبب اسمها، الذي اعتبرته "غير لائق ولا يوافق التقاليد"، ورغم ذلك لم يمنع الإحباط أعضائها من تقديم خدماتها المختلفة، ومنها محو الأمية، ومد المستشفيات بالأجهزة الطبية، وتشجير الحدائق وغيرها.

الفنانة نادية لطفي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 80 عاما، في 4 فبراير 2020، بعد مشوار فني حافل بالعطاء، وعرفت بنشاطها الوطنى والإنساني منذ شبابها، و كان لها دور هام في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 ، وحتى مع العدوان الإسرائيلي على المخيمات الفلسطينية.

وقدمت الفنانة نادية لطفي آخر أعمالها، مسلسل "ناس ولاد ناس"عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان