إعلان

منير الوسيمي يحكي لـ"مصراوي" كواليس توزيعه "رباعيات" صلاح جاهين وسيد مكاوي- فيديوهات

04:54 م السبت 21 أبريل 2018

رباعيات جاهين ومكاوي بصوت علي الحجار وتوزيع منير ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

ارتبطا في الحياة بصداقة امتدت لسنوات، ولم تنته إلا برحيلهما، وقدما على المستوى الفني باقة من أجمل الأعمال الفنية، جمعهما الإخلاص فيما يؤديانه، والذوبان مع كل عمل جديد يصنعانه، وربط بينهما القدر في يوم الرحيل، إذ رحلا عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أبريل، لتظل ذكراهما حاضرة معا إلى الأبد، مثلما ستظل أعمالهما إلى الأبد شاهدة على عبقريتهما، هو الشاعر صلاح جاهين وصديقه الملحن والمطرب سيد مكاوي.

من أشهر الأعمال الفنية التي جمعت بينهما، كانت الرباعيات، التي وضع فيها جاهين خلاصة تجاربه في الحياة، وصاغ لحنها بصدق المؤمن بكل كلمة فيها مكاوي وغناها بصوته، واستغل الفنان علي الحجار إعجاب جاهين بصوته وإيمانه بموهبته ليطلب منه أن يمنحه "الرباعيات" ليعيد تقديمها بالاشتراك مع الملحن والموزع الشاب آنذاك منير الوسيمي.

وفي ذكرى رحيل جاهين ومكاوي، تحدث "مصراوي" مع الموسيقار منير الوسيمي، ليكشف لنا كواليس مشاركته في إعادة تقديم الرباعيات، بعد أن ساهم في توزيع ألحان مكاوي، ليغنيها الحجار.

قال الوسيمي "الرباعيات من أروع ما كتب صلاح جاهين، خلاصة فلسفته في الحياة وفي الشعر، لا تقل عن أعمال كبار شعراء العالم لقيمتها الفلسفية والفكرية الكبيرة، أما الألحان فوضعها سيد مكاوي وكانت رائعة وصادقة وجميلة، عمل متكامل".

جاءت بداية التعاون وخروج الرباعيات من جديد بصوت الحجار، عندما استمع جاهين للمطرب الشاب آنذاك علي الحجار في فرقة الموسيقى العربية، أُعجب بصوته، وطلب أن يتقابلا، وبالفعل ذهب له الحجار، ووجد الشاعر الكبير يعرض عليه أن يقدما عمل استعراضي غنائي يكون هو بطله بجانب نجوم الفن الاستعراضي، لكن الحجار كان ذاهبًا وفي عقله مشروع آخر كان يحلم به.

يتابع الوسيمي "رفض الحجار تقديم المشروع الاستعراضي، وكشف عن رغبته في إعادة تقديم الرباعيات وصياغتها من جديد، وقال لجاهين إن معه صديق ملحن وموزع موسيقي –يقصدني أنا-، وكنت وقتها عائدًا من الخارج بجائزة دولية في الموسيقى، وجلسنا ثلاثتنا، وحصلت على النوت الموسيقية، وبدأنا العمل، ليفاجئ جاهين بأنني أطلب كم كبير من الآلات الموسيقية لتوزيع اللحن، وبعد اقتناعه بوجهة نظري وافق على ما أريد".

جاءت اللحظة الحاسمة، الكل في امتحان، والأستاذ يتابع ما الذي سيفعله الوسيمي بكلماته وألحان سيد مكاوي، أعضاء الفرقة كل منهم أخذ مكانه بداخل الاستوديو في الإذاعة، ووقف الوسيمي أمام الفرقة ليتابع معهم ويوجههم، وأمام الميكروفون كان مكان علي الحجار، أما جاهين فجلس في غرفة التحكم ليسمع الرباعيات لأول مرة إلى جوار المهندس زكريا عامر، وفجأة وقف جاهين ودخل صوته إلى الاستوديو عبر الـ Talk Back، وبصوت مرتفع أصاب الوسيمي بالرعب قال "مايسترو"، فوقع قلب الوسيمي في قدميه، حسب تعبيره، ونظر برعب شديد تجاه جاهين، ليجده يرسل له قُبلة قائلًا "إيه العظمة دي".

تنفس الوسيمي الصعداء، واطمأن ليتابع بعد ذلك عمله، وينتهي من التسجيل وتُطرح الرباعيات في الأسواق، وتصبح أحسن عمل في عام 1978، ومازالت تعيش بيننا حتى اليوم رغم كل ما مر عليها من سنوات.

فيديو قد يعجبك: