إعلان

في لقاء قديم.. لويس جريس يحكي كيف أصبح من دراويش "الست"؟

07:59 م الثلاثاء 27 مارس 2018

لويس جريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

أصوات ترتفع، تهلل "الله.. أعد يا ست"، وعيون تعكس حالة الوجد والهيام التي يدخلون فيها بفعل كلمات وألحان تنقلهم لعالم آخر، تفقدهم الإحساس بالوقت. طقوس اعتاد جمهور اليوم على مشاهدتها عبر شاشات التليفزيون في حفلات "الست" أو "كوكب الشرق" أم كلثوم، إلا أن بعضهم يستنكر الأمر، يؤكد أنه لا يطيق فعل نفس الشيء، حتى مع اعترافه بامتلاك "الست" لصوت ليس لجماله نظير، وكان كاتبنا الكبير لويس جريس من بين من يفكرون بهذه الطريقة، لكن القدر ساقه ليحضر واحدة من حفلاتها، وينقلب الحال.

وفي تقرير تليفزيوني عرضته الفنانة صفاء أبو السعود، حكى لويس كيف تبدل حاله ليصبح من دروايش الست، فيقول "كنت بستنكر فكرة الناس تقعد 4 أو 3 ساعات جنب الراديو تسمع أم كلثوم، لأن فيه حاجات لازم الناس تعملها، أنا كشاب لم أكن متحمسا لطريقة وأسلوب غناء أم كلثوم، مرت الأيام وذات مرة، وجدت زميلي الصحفي كامل زهيري والذي كان يرأس مجلس إدارة روز اليوسف، يعرض عليّ أن أحضر معه حفل لأم كلثوم، سيُقام في جامعة القاهرة".

رغم عدم تحمسه للفكرة، إلا أنه وافق، وذهب ليجد القاعة التي تتسع لخمسة آلاف شخص، تضم أكثر من العدد، إذ جلس عدد كبير من الجمهور على السلالم، يتابع "أنا وكامل قعدنا على السلالم وده كان عام 1969، منذ هذه اللحظة أصبحت من دروايش أم كلثوم"، مؤكدًا أن كل ما نشاهده في حفلات "الست" من انسجام وهيام وأصوات تشيد بصوت "الست"، يحدث بشكل تلقائي وفعله بنفسه.

غنت أم كلثوم في أول حفل حضره لويس، 3 وصلات وفي كل مرة كان يهتز من الطرب، ويردد "أعد يا ست"، ويوضح "بتنتابك حالة تصعب الكلمات عن وصفها لأن صوتها يصل في كل جسدك، حالة من الوجد، من الحب، حالة من المشاعر والأحاسيس المتدفقة".

لويس جريس رحل عن عالمنا صباح أمس الاثنين، عن عمر يناهز 90 عامًا وتم تشييع جثمانه صباح اليوم من الكنيسة البطرسية، إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته.

فيديو قد يعجبك: