إعلان

معارك خاضها نزار قباني.. اتهم العرب بقتل زوجته ومنعت الإذاعة أغانيه- فيديو

09:00 ص الثلاثاء 02 مايو 2017

كتبت- منى الموجي:

"شاعر الحب والمرأة"، "مدرسة شعرية"، "رئيس جمهورية الشعر" هذه بعض من الألقاب التي أُطلقت على الشاعر السوري الكبير نزار قباني، الذي رحل عن عالمنا في 30 أبريل عام 1998.

عُرف نزار قباني بأنه شاعر مثير للجدل، خاض الكثير من المعارك بسبب أشعاره، عن الحب كانت أو تلك التي دخل فيها لعالم السياسة؟، ليشير بقلمه لمواضع الجُرح العربي، فبدلا من البحث عن علاج ثار كثيرون ضده وهاجموه، كما اتهموه بأنه يسيء للمرأة بمفرداته الشعرية التي لا تتفق مع أخلاقيات المجتمعات العربية.

وردا على هذه الاتهامات قال نزار "يقول عني الأغبياء .. إني دخلت إلى مقاصير النساء وما خرجت.. ويطالبون بنصب مشنقتي لأنني.. عن شؤون حبيبتي.. شعرا كتبت.. أنا لم أتاجر مثل غيري بالحشيش ولا سرقت ولا قتلت لكنني.. أحببت في وضح النهار ..فهل تراني قد كفرت .. ويقول عني الأغبياء أني بأشعاري.. خرجت عن تعاليم السماء .. من قال .. إن الحب عدوان على شرف السماء".

ونستعرض في السطور التالية بعض معارك الشاعر الكبير نزار قباني..

خبز وحشيش وقمر

يعتبر كثيرون أن نزار قباني بدأت علاقته بعالم الشعر السياسي بعد نكسة يونيو عام 1967، عندما كتب "هوامش على دفتر النكسة"، لكنه يؤكد أن قصيدته "خبز وحشيش وقمر" التي ظهرت للنور عام 1954 عندما كان ملحقا دبلوماسيا في سفارة سوريا بلندن، هي بدايته مع الشعر السياسي.

وبسبب هذه القصيدة تم التحقيق معه وناقش مجلس النواب السوري الأمر، وطالب أحد النواب بطرده من وزارة الخارجية، واعتبروا أن القصيدة تحدي للتراث وللشعائر، وتطور الأمر للمطالبة بتكفيره ومنع دخوله دمشق، ويقول نزار في حوار تليفزيوني "هنا المحطة الكبرى في مشواري الشعري، وليست هوامش على دفتر النكسة".

اقترب نزار في هذه القصيدة من أشياء يعتبرونها في وطننا العربي من المحرمات، قال فيها "أي ضعف وانحلال.. يتولاّنا إذا الضوء تدفق.. فالسجاجيد.. وآلاف السلال.. و قداح الشاي .. والأطفال تحتل التلال.. في بلادي.. حيث يبكي الساذجون..  يعيشون على الضوء الذي لا يبصرون.. في بلادي.. حيث يحيا الناس من دون عيون.. حيث يبكي الساذجون.. ويصلون.. ويزنونَ.. ويحيون اتكال.. منذ أن كانوا يعيشون اتكال.. و ينادون الهلال".

تيم حسن وقصيدة "خبز وحشيش وقمر" من مسلسل "نزار قباني"..

هوامش على دفتر النكسة

تعرض نزار لهجوم شرس من قبل عدد من المثقفين المصريين بعد كتابة "هوامش على دفتر النكسة"، والتي فيها ينتقد الوضع العربي، الذي أدى بنا لهذه الهزيمة، وبسبب هذا الهجوم أصدرت الإذاعة المصرية قرارها برفع أغاني نزار من خريطتها، وهو الأمر الذي شعر نحوه نزار بالضيق الشديد، خاصة وأن البعض حاول نقل صورة مغايرة عنه وعن قصديته للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فبادر نزار بإرسال خطاب لعبدالناصر وأرسل معه نص القصيدة، فأصدر عبدالناصر قراره بإعادة التعامل مع نزار، وعودة أغانيه من جديد لخريطة الإذاعة المصرية.

يقول نزار في "هوامش على دفتر النكسة": "إذا خسرنا الحرب لا غرابة.. لأننا ندخلها.. بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة.. بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة.. لأننا ندخلها.. بمنطق الطبلة والربابة".

سلوم حداد يلقي قصيدة "هوامش على دفتر النكسة" في مسلسل "نزار قباني"..

متى يعلنون وفاة العرب

قصيدة أخرى صادمة، كتبها نزار قباني تحت عنوان "متى يعلنون وفاة العرب"، لتثور عليه بعض الدول العربية وتعتبر قصيدته هجاءا للعرب، وتمنع تداول القصيدة، لكن الممنوع دائما مرغوب، بحث الناس عنها وانتشرت رغما عن الأنظمة العربية.

نزار قباني وقصيدة "متى يعلنون وفاة العرب"..

 بلقيس

توفيت زوجته بلقيس في حادث إرهابي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، واتهم الأمة العربية كلها بقتل زوجته، قائلا "قتلوكي يا بلقيس.. أية أمة عربية تلك التي تغتال أصوات البلابل".

فيديو قد يعجبك: