إعلان

شكوكو النجار"أبو جلابيه" الذي لحن له عبد الوهاب

02:23 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

محمد شكوكو

كتبت- منال الجيوشي:

"زهقت من لعل، وطهقت من عسى.. ودموعي تملى حلة، من الصبح للمسا.. معلش يا عنيا، لعل وعسى.. يا قلبي اصبر شوية، لعل وعسى"، كلمات غناها الفنان الكبير محمود شكوكو، والذي تمر اليوم الذكرى الثانية والثمانين على رحيله.

"شكوكو" الشخصية صاحبة الحضور الطاغي، والوهج والتألق والموهبة الاستثنائية، والذي امتاز بخفة دم، وتلقائية، ليس لها نظير، هو واحد من الشخصيات الفنية التي أحبها الجمهور، وتفاعل معها، بل وصل الحد بالجمهور، أن صنع له دمية تحمل اسمه، وترتدي ملابسه المميزة.

امتاز شكوكو، بتأدية "المنولوج"، وهو أحد أصعب وأهم الفنون.

وعن سر تميز شكوكو في تقديم المنولوج، قال الناقد محمود عبد الشكور، أن فن المنولوج ليس فنا هينا، وتميز شكوكو في هذا اللون، لأنه استطاع بمنتهى البساطة أن يصل لكل طبقات الشعب، وهو المغني الوحيد الذي صنع له الشعب تمثالا.

وأضاف "عبد الشكور"" شكوكو كان فريد، ومفيش له نظير" وأشار إلى أنه كان نجارا في فرقة متجولة، وكان لا يقرأ ولا يكتب، لكن لأن الله منحه موهبة استثنائية، استطاع أن يقف على المسرح، وتفاعل الجمهور معه، جعله يعتلي المسرح حتى بعد بلوغه سن السبعين.

وأكد "عبد الشكور" أن الله منح شكوكو قدرة للتواصل مع الناس، لأنه كان "ابن بلد"، ولماح، وخفيف الظل، ويمتلك ذاكرة قوية، كما ابتكر لنفسه زيا شعبيا مميزا، وكان يحي حفلات وهو فوق السبعين، لذلك نجده ظاهرة فريدة ولن تتكرر.

وقال محمود عبد الشكور، أنه من شدة اعجاب موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بموهبة شكوكو، نجده لحن له عدد من المنولوجات التي غناها على المسرح، كما كان للكاتب الكبير يحيى حقي مقالا شهيرا "تغزل" فيه في موهبة شكوكو، كما امتدحه عدد من الكتاب والمثقفين على رأسهم عباس العقاد.

وأضاف أن شكوكو بفطرته السليمة، وموهيته العظيمة، استطاع أن يخرج من كونه نجارا بسيطا، لفنان عظيم ما زال يعيش في الوجدان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان