إعلان

بالصور: مسجد السلطان برقوق أول مساجد المماليك في مصر

07:52 م الخميس 25 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

تصوير - علا أحمد :

في شارع المعز التاريخي يقع مسجد السلطان برقوق، أحد المساجد التاريخية العريقة الذي يعد تحفة معمارية يعجز مهندسي العصر الحديث عن أن يبنوا مثله رغم تطور الآلات ومواد البناء.

يرجع تاريخ إنشاء مسجد السلطان برقوق إلى عام 1286 ميلادية الموافق 788 هجرية ، ويعتبر أول مسجد بني في عهد دولة المماليك حيث بناه السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق أول حكام مصر من المماليك الجراكسة.

وجائت فكرة بناء المسجد ليكون مدرسة لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة، وألحق به قبة ضريحية وخانقاه للصوفية، وكان في موضعها مبني سكنى يسمى خان الزكاة وأشرف على البناء الأمير جركس الخليلي أمير اخور.

ويأتي تصميم المسجد على هيئة مدرسة تتكون من صحن أوسط مربع يتعامد عليه أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذي يتكون من ثلاثة أروقة. الايوان الغربي أكبر من الإيوانين الجانبيين.

وتقع مئذنة المسجد في الجانب البحري من الواجهة كما يضم المسجد قبة ضريحية تعلو غرفتي دفن الأولى دفن بها جثماني السلطان برقوق وولده السلطان الناصر فرج بن برقوق، بينما تضم غرفة الدفن الأخرى رفات ثلاث نساء من أسرة الظاهر برقوق هم خوند شيرين زوجته، وإحدى بناته.

وقد توفر فى هذا المبنى المسجد من أغراض دينية وخيرية ما لم يتوفر في أي مبنى أثرى آخر، فقد اشتمل فضلاً عن كونه خانقاه للصوفية على مسجد فسيح ومدرسة لتعليم المذاهب الفقهية الأربعة، وسبيلين وكتابين لتعليم القرآن الكريم، كما حوى من المميزات المعمارية ما لم يحوه أى أثر آخر ففيه منارتين متماثلتين وسبيلين يعلوهما كتابان وقبتان كبيرتان تتوسطهما قبة ثالثة صغيرة أعلى المحراب.

وقد تتابعت أعمال الإصلاح فى هذه الخانقاه خلال العشرين سنة الماضية فقامت إدارة حفظ الآثار العربية بتقوية ما تداعى من جدرانها وإعادة بناء ما فقد من بعض أجزائها، فأكملت قمتى المنارتين والسبيل القبلى إلى غير ذلك من إصلاحات أخرى.

والسلطان الظاهر برقوق بن أنس بن عبدالله الجركسي كان أسمه طنبغا اشتراه الأمير يلبغا من الخواجا عثمان تاجر الرقيق وأسماه "برقوق" لان عينيه كانت فاتئة.

التحق بخدمة الامير منجك نائب الشام ، ثم أصبح من مماليك السلطان الأشرف شعبان بن حسين 1363ـ 1376م وقربه السلطان ورقاه الى أمير أربعين ثم مقدم ألف ثم رقى أتابك للعساكر في أيام السلطان المنصور علي بن شعبان 1376 ـ 1381 م .

وانفرد برقوق بتدبير أمور السلطنة ثم اعتلى العرش في رمضان 784هـ الموافق 1382م. وعزل عن السلطنة سنة 1389 ثم عين سلطانا مرة أخرى سنة 1390م، وبقى سلطانا الى وفاته في شوال 801هـ الموافق 1399م ودفن في صحراء المماليك، وبنى ابنه السلطان فرج على مقبرته قبة ومسجد وخانقاه للصوفية.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: