إعلان

جودي فوستر.. كيف تتعامل أيقونة هوليود مع الشهرة؟

12:16 م الأحد 29 مايو 2016

جودي فوستر

كتبت- هدى الشيمي:

أثارت الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر جدلا كبيرا منذ بداية مشوارها الفني، فلعبت مجموعة من الأدوار الجريئة بالنسبة لسنها فحصلت على عدد من جوائز الأوسكار، وكانت أحد الأسباب الرئيسية لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ريجان، ثم واقفت لتدافع عن حقوق المرأة في العالم، وفي حوار أجرته معها صحيفة التليجراف البريطانية، تجيب فوستر على مجموعة من الاسئلة من بينها طريقة تعاملها مع الشهرة، وكيفية التعامل مع مشاكل هوليوود، بالإضافة إلى تحدثها عن لمحات من حياتها الشخصية.

في عامها الثاني عشر، خطفت جودي فوستر الأنظار بدور "أيريس" فتاة الليل المراهقة في فيلم "Taxi Driver" لمارتين سكورسيزي، وفي نفس العام جذبت انتباه المخرج الان باركر أثناء مشاركتها في فيلم "Bugsy Malone"، فقال "إذا صدمتني حافلة وقتلتني، اعتقد إنها ستكون الشخص الوحيد في فريق العمل القادرة على تولي المسؤولية".

1

وبعد سنوات كبرت الفتاة الصغيرة وأصبحت امرأة ناضجة، لتحصل على جائزتين أوسكار لأفضل ممثلة، الأولى عن دورها في فيلم "The Accused" عام 1988، أما الثانية فكان عن دورها في فيلم "The silence of the lambs"، وكانت تحتفظ بتماثيلها الذهبية في حمامها بجانب المغطس، إلا أنها لاحظ تأكلهم من الأسفل فنقلت إلى المكتبة ليكونوا بجانب التليفزيون.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت معايير فوستر في اختيار ادورها مختلفة تماما عما سبق، حاولت فوستر دائما تجسيد دور المرأة القوية المستقلة، إلا أنها لم تعثر على الكثير من هذه الأدوار، فتقول "في أغلب الأفلام التي أشارك فيها كممثلة، يجب أن أجري بعض التعديلات على السيناريو حتى تصبح الشخصيات أكثر عمقا، فلا توجد العديد من الأدوار الجيدة للنساء".

the-silence-of-the-lambs-jodie-foster1

منذ بداية مشوارها الفني واجهت فوستر التمييز لأنها امرأة، وترى إنها لا تختلف عن أي امرأة على الكوكب، فكل النساء يتعرضن للاضطهاد والتمييز بصورة شبه يومية.

حاولت فوستر خلال السنوات الأخيرة التركيز أكثر على الاخراج السينمائي، ليكون أخر أعمالها كمخرجة فيلم "Money Monester" الذي قام ببطولته جوليا روبرتس، وجورج كلوني، وعرض في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي الدولي.

2

منح الإخراج فوستر القدرة على التحكم في الأمور التي طالما حلمت بها، لأنها لم تتمكن من فعل ذلك في حياتها الخاصة، حيث قضت سنوات طويلة من حياتها تعيش كشخصية عامة، وتتذكر فوستر أن والدتها افلين التي عملت في الدعاية السينمائية، ودفعت بابنتها في مجال الإعلان التليفزيوني وهي في الثالثة من عمرها، أما والدها فلم يكن له دورا كبيرا، حيث انفصلت عنه الأم قبل ميلاد فوستر.

تقول فوستر إن والدتها كانت مصدر إلهام كبير لها خلال حياتها الفنية، على الرغم من أنها علمت نفسها بنفسها، عن طريق القراءة والاطلاع، فكانت تعشق الأفلام السينمائية، بكل أنواعها وبكل اللغات، فاصطحبتها لمختلف الأعمال السينمائية، شاهدا معا مجموعة من الأفلام الأجنبية، سافرا إلى كل مكان، وتناولا الطعام الغريب.

original

وترى فوستر أن كونها مشهورة إلى هذه الدرجة كان له تأثير سلبي على حياتها، فعندما التحقت بجامعة "ييل" من أجل دراسة الأدب، لاحقها شخص يدعى جون هينكلي، الذي كان مهوسا بفيلم "Taxi Driver" وحاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان لكي يلفت انتباهها، مما تسبب في إصابة السكرتير الصحفي لريجان بشلل كلي، ثم مات متأثرا بجروحه فيما بعد.

استطاعت فوستر تأسيس نظام صحي خاص لكي تستطيع النجاة من اهتمام الناس المبالغ فيه بسبب شهرتها، ويعتمد نظامها على تحديد وجدولة كل شيء، وترجع الفضل لوالدتها في ذلك.

فيديو قد يعجبك: