2015 ..عام الحزن في سيناء

شمال سيناء - أشرف سويلم:

شهدت محافظة شمال سيناء خلال العام 2015 مجموعة من الأحداث التي هزت أرجاء مصر والمنطقة بأثرها وتناولتها وسائل الإعلام العالمية باهتمام شديد كان أبرزها عددا من العمليات الانتحارية التي أدت إلى استشهاد عدد من أبناء القوات المسلحة والشرطة.

وشهد العام 2015 سقوط طائرة ركاب روسية كان على متنها 200 شخصا.

شهر الشهداء

شهد شهر يناير الماضي، تعرض مقر قيادة القوات بشمال سيناء المعروفة بالكتيبة 101 حرس حدود الكائنة بحي الضاحية بمدينة الريش لعملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها 33 شهيدا من الجيش وأصيب 80 آخرين إثر اقتحام البوابة الرئيسية للكتيبة بسيارة مياه مفخخة.

هجوم انتحاري على نادي الشرطة بالعريش

نفذت جماعة تنظيم بيت المقدس في فبراير الماضي هجوما انتحاريا علي نادي الشرطة بمدينة العريش الكائن علي طريق البحر الساحلي بدائرة قسم ثالث العريش بحي المساعيد جنوب المدينة ونفذ انتحاري هجوما علي نادي الشرطة في الساعة السابعة صباحا بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 4 أفراد شرطة واصابة 10 مدنيين آخرين نتيجة تفجير السيارة المفخخة في الجدار الخرساني المحيط بنادي الشرطة وتزامن مع التفجير سقوط امطار غزيرة وقتها كما قتل الانتحاري قائد السيارة وتبني تنظيم بيت المقدس وقتها تنفيذ الهجوم الانتحاري.

بيت المقدس يهاجم القضاة

وفي شهر نوفمبر نفذ تنظيم بيت المقدس هجومين انتحاريين في وقت واحد علي فندق شهير يمدينة العريش كان يقيم فيه وقتها القضاة المشرفين علي الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الثانية بمدينة العريش ونقذ الهجوم الأول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحم بها الباب الخارجي للفندق.

وأسفر تفجير السيارة عن مقتل 3 مجندين من الشرطة وإصابة 12 آخرين خارج الفندق بينما تسلل انتحاري ثاني الي غرف الفندق الداخلية مرتديا زيا عسكريا للشرطة لتموية القوات ونجح في الوصول لغرف الفندق وأطلق نار عشوائي علي القضاة استشهد وقتها المستشار عمر حماد، ووكيل نياية عمرو مصطفي.

واضطر الاتحاري لاقتحام مطعم الفندق وتفجير نفسة داخله وتم التعرف علي هوية الانتحاريي وتبين انه طالب بكلية الاداب من مدينة نصر وآخر من قرية الحامول بكفر الشيخ طالب بكلية العلوم.

 

سقوط طائرة ركاب روسية بسيناء

وشهد شهر أكتوبر تحطم طائرة ركاب روسية كانت تحمل على متنها أكثر من 200 شخصا وسط سيناء 

وقالت وزارة الطيران المدني في مصر حينها إن الطائرة كانت تحلق على علو 9450 متر (31000 قدم) عندما اختفت من شاشات الرادار، وعثرت قوات الجيش علي حطام الطائرة الروسية بمنطقة بئر بدا بوسط سيناء.

وتم انتشال مائة جثة صحيحة والبقية الأخرى اشلاء وتم نقلهما وقتها عبر مطار كبريت العسكري بالسويس الي مشرحة زينهم بالقاهرة واشارت التقارير النهائية الي مقتل جميع ركاب الطائرة الروسية وعددهم 224 سائحا روسيا بينهم 4 مسلمين من جورجيا.

ودشنت روسيا بالتنسيق مع الجيش المصري نصبا تذكاريا بموقع سقوط الطائرة الروسية بمنطقة بئر بدا بمركز الحسنة بوسط سيناء ضم نصبين تذكاريين احدهما مسيحي والاخر اسلامي عبارة صليب كبير مثبت علي قواعد خرسانية " هذا موقع سقوط الطائرة الروسية في تاريخ 31/10 والذي ضحيتة 224 سائحا روسيا ".

كما تم تدشين نصبا تذكاريا آخر علي شكل هلال إسلامي نظرا لمصرع اثنين من المسلمين كانوا علي متن الطائرة الروسية شاركت قوات الجيش المصري الخبراء الروس فيه.

بيت المقدس يهاجم أكمنة عسكرية..والقوات تسقط 300 تكفيريا

وفي شهر يوليو هاجم تنظيم بيت المقدس عدة اكمنة عسكرية بسيناء في وقت واحد ضمن مخطط كان يهدف إلى احتلال مدينة الشيخ زويد "بحسب ما أعلن التنظيم" وإسقاط مدينتي رفح والعريش واحدة تلو الأخري بعدها وقد هام قرابة 300 مسلح كمين ابو رفاعي جنوب الشيخ زويد وفجروا سيارة مفخخة في الكمين ثم هاجموه بعدد من الانتخاريين لاسقاطه وقتل وقتها 17 بينهم 3 ضباط من الجيش.

وتمكن ضابط ومجند من استقلال دبابة عسكرية كانت في الكمين وقصف التجمع بقذيفة دبابة قتلت قرابة 50 عنصرا من العناصر التكفيرية واحدثت شللا في الهجوم الذي تحول لصالح القوات التي صمدت بقوة وتمكن أحد المجندين وحده من قتل 17 عنصرا.

وتدخلت حينها طائرات إف 16 وسيطرت علي الموقف وبلغ اجمالي القتلي من التكفيريين خلال معارك دارت وقتها لمدة 24 ساعة الي 300 قتيلا من مقاتلي تنظيم بيت المقدس.

إغراق منطقة الحدود

شهد سبتمبر تنفيذ القوات لمخطط إغراق منطقة الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة برفح بمياة البحر المتوسط من خلال بناء محطتين لرفع مياة البحر إحداهما تطل بالقرب من ساحل البحر الحدودي برفح ويدعي ساحل 10، والأخرى بالقرب من معبر رفح البري مع توصيل مواسير مياه عملاقة أعلى وأسفل الأرض وبناء أحواض سمكية بطول الحدود مع غزة.

الكشف عن منظومة أنفاق خرسانية

وفي نوفمبر كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي أن قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني، نجحت في كشف منظومة أنفاق تحت الأرض مشيدة بالخرسانة المسلحة والحديد لتقاوم المشروع المصري الجديد بغمر منطقة الأنفاق بمياه البحر لتدميرها.

وأوضحت المصادر أن حركة حماس في قطاع غزة خصصت ميزانية مالية كبيرة لتشييد الأنفاق حديدية لأول مرة تحت الأرض بتمويل قطري حسب معلومات وردت لأجهزة الأمن المصرية.