إعلان

خدعوك يا رئيس الوزراء

محمود أمين

خدعوك يا رئيس الوزراء

05:24 م الأحد 30 أغسطس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - محمود أمين :

يومياً أذهب إلي عملي بصحبة زوجتي في تمام السابعة و45 دقيقة صباحاً، فنحن من قاطني مدينة السادس من أكتوبر، وشهد يوم أمس السبت، واليوم الأحد حدث لم تشهده المدينة من قبل، فبمجرد أن خرجنا من المدينة التي نسكنها، فوجئنا بحملة نظافة تملا الشوارع الرئيسية والفرعية، فقولت مازحاً لزوجتي، "أكيد فيه وزير هيعدي".

وبعد المزاح حول المدينة "بتظف"، انهينا النقاش، وبعدها فوجئت اليوم الأحد بخبر صحفي تحت عنوان، "رئيس الوزراء إبراهيم محلب، قام بزيارة لمدينة السادس من أكتوبر، استجابة لشكاوى تلقاها من عدد من المواطنين".

قررت علي الفور كتابة هذه السطور، لأوضح لرئيس الوزراء حقيقة المدينة، التي أعيش بها منذ 4 أشهر، مدينة أصابها الشيخوخة المبكرة، بعد سوء التخطيط، ونقل العشوائيات من كل صوب إليها .

مدن ننصح بزيارتها

يا سيادة رئيس الوزراء، عند زيارتك لمدينة السادس من أكتوبر، يجب أن تتضمن زيارتك مدينة "هرم سيتي"، المدينة التي تحولت إلي عشوائيات بعد نقل عدد كبير من مناطق العشوائيات والكوارث إليها، وتقوم ببحث حول عدم تطبيق القانون وحكم القضاء في إخلاء المدينة من العشوائيات.

كما يجب أن تذهب يا رئيس الوزراء، في زيارة سريعة إلي مدينة ابني بيتك، حلم الشباب الذي تبخر في غمضة عين بعد أن أصبحت مدينة أشباح، بعد أنتشار السرقات والبلطجة وغياب الأمن، وصعوبة دخول المرافق .

ولا تنسي سيادتك أن تمر بموكبك سريعاً علي الحي السادس، صاحب المركز الاول في الفوضى والعشوائية، مقاهي منشرة، أسواق عشوائية، مواقف بسائقين بدون رقابة .

غابت الشرطة يا رئيس الوزراء، في الايام الاخيرة، وما شهدته اليوم من تمركز للشرطة كان لحمايتك فقط ، كما غابت الشرطة داخل بعض المدن التي حصدت المراكز الاولي في العشوائية وسوء التخطيط، وانتشار البلطجة داخل اسوارها، والذي جعل منها ملاز أمن للنشاطات المشبوهة.

غزت يا رئيس الوزراء، الأسواق العشوائية المدينة المثالية، لماذا نقوم بإهدار طاقتنا في القضاء علي الاسواق العشوائية بالعاصمة والجيزة والمحافظات القديمة، ونحولها تدريجياً إلي المدن الجديدة، التي تم تخطيطها وتنفيذها حديثاً؟ .

تحولت المدينة الهادئة التي كانت طاردة للسكان إلي مدينة جاذبة للعشوائية التي وصلت إلي مواقف السيارات العشوائية المنتشرة بلا ضابط أو رابط، يتحكم أصحابها في المواطن في محاولة منهم لتعكير حياته .

بطبيعة الحال يا سيادة رئيس الوزراء، أن تنتشر سيارات النقل الثقيلة في شوارع مدينة بها مناطق صناعية، وسوق الجملة للخضار والفاكه، ولكن أين الضوابط التي تحكم هذه السيارات الجامحة التي تتسبب يومياً في حوادث الطرق، وإصابة المدينة بالشلل المروري .

يا سيادة رئيس الوزراء، قم بتجديد زيارتك، وحاسب كل مقصر، ولا تسمح في التهاون في حق المواطن ، والحياة الكريمة التي يبحث عنها .

المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن مصراوي

إعلان