لماذا تبدو الوجوه البشرية مختلفة؟

كتبت-جهاد التابعي:

لا يمكن مقارنة التنوع المذهل في الوجوه البشرية بأي كائن حي آخر، فهذا التنوع والاختلاف نتيجة فريدة للتطور عبر السنين، وهو ما أهتم به بحث جديد بجامعة كاليفورنيا.

ويقول دكتور مايكل شيهان أستاذ الطب البيطري، إن الكثير من الحيوانات تستخدم حاسة الشم أو النبرات الصوتية للتعرف علي بعضها مما يقلل من أهمية ملامح الوجه، وخصوصا بالنسبة للحيوانات التي تعيش في الظلام.

ويضيف شيهان: إن الإنسان قد تطور ليصبح مختلفا، ومميزا، وإن المخ البشري يحتوي علي جزء خاص بالتعرف علي الوجوه، ففكرة أن تكون وجوهنا مميزه ويمكن التفريق بينها بسهوله هو أمر مميز جدا في التفاعل الاجتماعي بين البشر، وقد عنيت الدراسة التي نشرت بمجلة علوم الطبيعة، بفحص وتحليل المسافات الموجودة في الوجه بين الأنف والفم والعيون، حيث ترجح الأبحاث أنها ليست وليدة صدفه، فهي تلعب دورا كبيرا في جعل الوجوه مميزه ومتنوعة.

وافترضت الدراسة أن الوجه أكثر تميزا وتطورا من باقي أجزاء الجسد الإنساني الأخرى، مثل طول الذراعين والسيقان، فهي غير مرتبطة بقواعد مثلها، حيث أن من يمتلك ذراعين طويلين، يكون بالتالي لديه ساقين طويلين، لكن من يمتلك عينين واسعتين، ليس شرطا أن يمتلك أنفا طويله، وبمقارنة الخصائص الجينية لأشخاص من مختلف بلاد العالم، وجدت الدراسة أن المناطق التي شهدت تطورا وتنوعا أكثر في أساليب الحياة والبيئة، تتمتع بتنوع جيني كبير في خصائص الوجه.

وللوصول لهذه الاستنتاجات قام شيهان بفحص بيانات تم جمعها من ألف مشروع جيني بحثي، منذ عام ٢٠٠٨، تضمنت حوالي ٤٠ مليون تتابع جيني مختلف لخصائص الوجه من جميع أنحاء العالم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا