إعلان

مهام رواد الفضاء في خطر.. والسبب: الأشعة الكونية

10:42 ص الخميس 23 أكتوبر 2014

رواد الفضاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد منصور:

إرسال بعثات مأهولة لكوكب المريخ هو أحد الأهداف الرئيسية للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء ''ناسا'' منذ عقود، غير أن العديد من الصعوبات تحول دون ذلك، فمتوسط المسافة بين الكوكب الأحمر والأرض تبلغ 225 مليون كيلومتر، وهو ما يجعل تكاليف الرحلة إلى المريخ مهولة، علاوة على الصعوبات المُتعلقة بتأمين مركبة فضاء ذات سرعة عالية وخزان وقود ضخم يكفى لرحلة تحتاج إلى ما يقرب من 162 يومًا في المتوسط للوصول إلى وجهتها النهائية بمتوسط سرعة 58 كيلومتر في الساعة.

الآن، ظهرت مشكلة جديدة، ربما تدفع الحالمين بوصول مركبات الفضاء المأهولة للمريخ إلى الكف عن أحلامهم، فحسب ورقة علمية نشرها الموقع الرسمي لجامعة ''نيوهامبشير''؛ فإن العلماء أدركوا للتو إن مهام رواد الفضاء قد تكون مُهددة بسبب مخاطر الإشعاعات الكونية.

وبحسب العلماء، يرجع ذلك السبب إلى تغير سلوك الشمس مؤخرًا، فمن خلال ملاحظة البيانات المُستقاة من مرصد الأشعة الكونية، لاحظ مؤلف الدراسة ''ناثان شوردن''، الباحث بمركز الأرض والفضاء، إن نظام الدورات الشمسية اختلف منذ عدة أعواد، فقبل ذلك العام، كان النجم الأقرب لكوكب الأرض يمارس نظامًا يتكون من 11 سنة، تظل الأشعة الشمسية في حدها الأدنى خلال ثمان سنوات منهم، بينما يبلغ السطوع مداه خلال الثلاث سنوات المتبقية. ومنذ عام 2006 وحتى الآن، بدء العلماء يلاحظون أن مُدد السطوع والنشاط الشمسي أخذه في التناقص، ليجدوا أن الشمس في العام الماضي قد وصلت إلى أقل نسب النشاط منذ بداية عصر الفضاء.


مع تناقص النشاط الشمسي، تبدأ زيادة كميات الأشعة الكونية التي تتعرض لها مجموعتنا الشمسية، وبالتالي؛ يتفاقم خطر الإشعاع الذى يُهدد البعثات الفضائية المأهولة في الفضاء العميق، الذى يشمل كوكب المريخ، حسب الدراسة، التي ترى إن تلك المهام، قد تكون مستحيلة في المستقبل المنظور إذا استمرت فترات الخمول الشمسي، حيث أن تلك الإشعاعات قد تتسبب في وفاة رواد الفضاء بسبب تلف الأعضاء الداخلية وتحفيز الخلايا السرطانية على النمو والانتشار.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: