إعلان

انتبه.. تطبيق "لوحة المفاتيح" يخزّن بياناتك!

02:34 م الإثنين 06 يونيو 2016

لوحة المفاتيح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات لوحات المفاتيح، التي تُتيح لأي شخص التحوّل من لوحة المفاتيح التقليدية على أجهزة آيفون أو أندرويد، بأخرى تدعم خيارات أكثر جذبًا للمُستخدمين، بما في ذلك الألوان والصور المتحركة والرموز التعبيرية.

بيد أن تلك التطبيقات لا تضمن لك حماية خصوصيّتك أو الحفاظ على سريّة بياناتك، فتحميلك إحداها على الآيفون- على سبيل المثالي- يتطلّب منك منحها حق الوصول الكامل لبياناتك، ما يُتيح بدوره للمُطوّرين نقل أي شيء تقوم بكتابته، عبر التطبيق، إلى الخوادم الخاصة بهم، ما يحمل في طيّاته تهديدًا للخصوصية.

يقول جريج برايل، خبير أمن البيانات بشركة Apigee: "إن كل ما تكتبه يجري مُعالجته من خلال رموز برمجية ليست مكتوبة من جانب أبل، وإنما من قِبل شخص آخر مجهول الهويّة، ما يُهدد خصوصية بياناتك".

ومن ثمّ يتوقّف تعامل تطبيقات لوحات المفاتيح مع البيانات بالدرجة الأولى على المُطوّر، ما يستوجب على كل مستخدم الاطلاع على سياسات خصوصية الشركات المُصنّعة لتلك التطبيقات، لاكتشاف ما يخططون القيام به بكل ضغطة من ضغطات المفاتيح خاصّته.

بينما توجد لوحات مفاتيح أخرى، مثل Bitmoji Keyboard، لا تستخدم بيانات مُستخدميها بهدف انتهاك خصوصيّتهم وإنما لتحسن وتطوير التطبيق، من خلال تحليل بيانات المُستخدمين مُجمّعة، واستخدام تلك البيانات لإضافة ميزات جديدة أو إصلاح مشاكل تِقنية ربما اشتكى منها المُستخدمون، وفقًا لموقع Motherboard التِقني.

وقال الخبير الأمني بشركة AVG، توني أنسومبر: "إذا توقّف الأمر على نقل البيانات إلى الخوادم لتحسين المنتج فلا ضرر في ذلك، أما إذا تمت مشاركة البيانات مع أطراف ثالثة أو استُخدمت لأهداف أخرى، فحينها سيُدّق ناقوس الخطر على خصوصيتها".

وينتشر هذا الأمر بشكل أكثر تحديدًا بين لوحات المفاتيح التي تُمكّن المستخدمين من إنشاء حسابات من أجل إضفاء الطابع الشخصي عليها، فعلى سبيل المثال إنشاء حساب على التطبيق الخاص بلوحة المفاتيح SwiftKey يتيح له إمكانية تحليل "الكلمات والعبارات" المتبادلة بين مُستخدميه، وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق.

وتعمل لوحتا المفاتيح Gif Keyboard وRiffsy على ذات المِنوال، إذ تنص بنود سياسة الخصوصية الخاصة بهما على "قيام التطبيقين بتجميع بيانات حول محتوى المُستخدم وسلوكه، بما في ذلك:" نوع ما يبحث عنه، وموقعه الجغرافي من العالم أثناء بحثه"، يتم استنادًا إليها توجيه محتوى مناسب للمُستخدمين، بما في ذلك "الإعلانات المُستهدفة والعروض الترويجية الأخرى".

كما تتضمّن بنود سياسة خصوصية لوحة المفاتيح Giphy، الذي أطلق هذا الشهر الماضي، نصًا مُشابهًا.

المُثير للقلق أيضًا أنه في حال قيام لوحة المفاتيح بنقل البيانات أو الاحتفاظ بها على خوادمها بشكل "غير مُشفّر"، فإن هذا الأمر يُمكّن القراصنة من سرقة البيانات الشخصية للمُستخدمين، لذا يوصي الخبراء التقنيين بضرورة قراءة بنود سياسات خصوصية تلك التطبيقات، لمعرفة إلى أي مدى يتم حماية بياناتهم قبل تثبيتهم لوحة المفاتيح على أجهزتهم.

فيديو قد يعجبك: