إعلان

جاهين ومكاوي.. حين تلتقي موهبة الكتابة بعذوبة الألحان

10:29 م الجمعة 21 أبريل 2017

سيد مكاوي وصلاح جاهين

كتبت- نسمة فرج:

على مقهى "النشاط" بحي المنيرة، ذهب صلاح جاهين ليبحث عن المطرب والملحن الذي تُذاع أغنيته في الراديو دائمًا "آخر حلاوة ما فيش كدا، ما تيالا يا مسعدة نروح السيدة"، فما إن دخل جاهين، إلى المقهى وقابل سيد مكاوي، حتى داعبه الآخير بأغنية "أنا في انتظارك ملّيت".

مُنذ ذلك اللقاء استمر تعاون الثنائي الفني، فكان جاهين يكتُب ومكاوي يُترجم الكلمات إلى إلحان، فكتب جاهين أغنية "حنحارب" ولحنها مكاوي، كما واجه الاثنان وجع الهزيمة، وحلما سوياً بالانتصار وعبرا القناة مع الجنود بأغنياتهم، واختار القدر أن يرحل الثنائي في نفس اليوم، حين رحل جاهين في الـ 21 من أبريل عام 1968، ليلحقه مكاوي في ذات اليوم من عام 1997.

في إحدى الجلسات، داعب جاهين رفيقه مكاوي قائلًا: "يا منورني في القعدة تملي.. آه يالالي"، فكان مكاوي يمُسك العود ويدندن وجاهين يجلس أمامه، لتتحول "قعدة الهزار" إلى واحدة من أشهر أغاني الصُحبة والأصدقاء.

وعقب وفاة جاهين أعاد مكاوي تقديم الرباعيات بصوته، ومن دون استخدام موسيقى تلفت الانتباه، حيث اكتفى وقتها بأربع آلات فقط، وكأنه كان يهدف إلى صب الانتباه على كلمات جاهين فقط من دون أي إضافات فنية عليها.

وقبل وفاة مكاوي بعام تقريبًا، خرجت للنور لأول مرة أغنية كانت من كلمات جاهين ولحن مكاوي:" كان في زمان يا حبيبتي"، والتي كُتبت ولحنت في السبعينات ولكنها لم ترَ النور.

5 مارس العام الماضي، كشف الإعلامي أسامة كمال، النقاب عن أغنية غير منشورة من قبل، من كتابة الشاعر المصري الراحل صلاح جاهين، ومن تلحين وغناء رفيق دربه الراحل الكبير سيد مكاوي.

الأغنية التي تحمل عنوان "تركي بجم"، لم تنشر في أي مكان من قبل على الإطلاق، وحصل أسامة كمال على هذه النسخة من ابنة سيد مكاوي السفيرة إيناس، التي تعود إلى جلسة خاصة كان يدندن فيها سيد مكاوي الأغنية برفقة العود.

بعض الأعمال التي جمعت بينهما:

ليلة مبارح مجاليش نوم


الدرس انتهى، غناء شادية


رباعيات صلاح جاهين



إعداد إذاعي لرواية "الحرافيش" لنجيب محفوظ


أنا هنا يا ابن الحلال


الصحبجية

فيديو قد يعجبك: