إعلان

طبيب "أسمن سيدة بالعالم" لمصراوي: "إيمان" تتحسن ولهذا اعتبر حالتها "مغامرة كبيرة" (حوار)

10:17 ص الأحد 05 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي ورنا أسامة:

لنحو 25 عاما، ظلت الشابة "إيمان أحمد عبدالعاطي" الشهيرة إعلاميًا بـ "أسمن سيدة بالعالم"، حبيسة غرفتها بالإسكندرية بعد إصابتها بمرض مجهول في طفولتها تسبب في زيادة وزنها حتى وصل إلى 500 كيلو جرام، غير أنها تركت سريرها أخيرًا في منتصف فبراير الفائت لترى الشارع للمرة الأولى ثم تصعد بجوار السحاب خلال سفرها إلى مدينة مومباي الهندية للعلاج تحت إشراف "موافزال لاكدوال" الجراح الهندي المتخصص في حالات السمنة.

صورة 1

مصراوي حاور"لاكدوال" عبر الإنترنت- عن الوضع الصحي لإيمان بعد 3 أسابيع من العلاج، السر وراء زيادة وزنها في السنوات السابقة، العراقيل التي واجهتهم خلال نقلها، والخطوات المتبعة خلال علاجها بمستشفى "صايفي" بمومباي.

كما يتحدث الطبيب الهندي لمصراوي، عن طموحه بشأن حالة "إيمان" ورد فعلها حول الاهتمام بعلاجها، التبرعات التي وصلت إليها، ولماذا يعتبر حالتها "مغامرة كبيرة".

بداية.. نود التعرف على الوضع الصحي الحالي لـ "إيمان"؟

حالتها تتحسن، فقدت الكثير من الوزن ونسبة كبيرة من السوائل، فحوصاتها ومستوى تنفسها أفضل بكثير مما كانت عليه أثناء وجودها في المنزل، كما أنها تبلي بلاءا حسنًا في جلسات العلاج الطبيعي.

هل توصلتم لتشخيص دقيق عن سبب وزنها؟

لم نتأكّد بَعد من السبب الحقيقي وراء سِمنتها ونتتظر نتائج فحوصاتها الجينية من أمريكا. وما توصلنا إليه أنها تعاني بسبب وزنها من استسقاء لمفاوي حاد، فضلًا عن كونها في مرحلة مبكرة من مرض السكري، إلى جانب ارتفاع مستويات حمض اليوريك، مع تأثر في الكلام والبلع وحركة جانبها الأيمن بسبب السكتة الدماغية التي تعرّضت لها.

صورة 2

كيف تعرفت على حالتها؟

منذ ستة أشهر مضت راسلتني شقيقتها شيماء وطلبت مني المساعدة في علاج إيمان. أخبرتني أن معظم الأطباء رفضوا الإشراف على حالتها، وشخّصوا مرضها بأنها تعاني من "داء الفيل"، وأنه لا يوجد علاج لذلك.

لماذا قبلت بعلاجها؟

شعرت أن أي شخص يستحق أن يُمنح فرصة لكي يعيش حياة كريمة، لذاك قررت الإشراف على حالتها لاعتبارات إنسانية ضاربًا بكافة المخاطر المرتبطة بالحالة عرض الحائط.

هل مرت عملية نقلها إلى الهند من دون عراقيل؟

واجهنا الكثير من المشكلات الطبية واللوجيستية. بداية من استخراج فيزا هندية لها، ثم رفض الخطوط الجوية استقلالها في رحلة على متن طائراتها نظرًا لحجمها، وهو ما دفعنا إلى حجز رحلة شحن جوي كاملة من مصر. وكان علينا أن نكسر شباك الطائرة وتزويدها بمعدات خاصة تضمن صعودها بأمان.

أيضًا مشكلات تتعلق بتمويل تلك الترتيبات، وأخيرًا الإجراءات الخاصة التي طُبقت في المستشفى نظرًا لعدم وجود باب أو مِصعد عادي يستوعب حجم "إيمان".

ماذا عن الإجراءات الطبية أثناء السفر؟

كان علينا أن ننقل فريقًا من الأطباء الخبراء معها، برفقة المعدات الطبية المطلوبة لتأمينها على متن الطائرة، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي المحمولة، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، واسطوانات أكسجين.

من ساعدك لتسهيل نقلها الهند؟

بمجرد أن قررت تقديم المساعدة لإيمان، بذلت قصارى جهدي لتحقيق ذلك الهدف. وساعدني الكثير، لذا أحب أن أتوجه بالشكر إلى وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشاما سواراج، لتقديمها تسهيلات في استخراج الفيزا لإيمان، بالتعاون مع السفير الهندي لدى مصر سانجاي باتاتشاريا. كما كان القنصل المصري العام في مومباي أحمد خليل مُتعاونًا للغاية.

صورة 3

كم عدد الطاقم الطبي الذي يشرف على الحالة؟

يتكون من 21 شخصًا، لا يقتصر على الممرضين والمعالجين النفسيين وخبراء التغذية، بل يضم أيضًا استشاري غدد صماء، وأطباء في أمراض الكلى والصدر والأعصاب والقلب والعلاج الطبيعي والتخدير.

ما الرقم الذي تطمح في انقاصه من وزن "إيمان"؟

ما بين 200 إلى 300 كيلو جرام.

 هناك خطوات مُتبعة للوصول إلى هذا الهدف؟

نتبع معها نظامًا غذائيًا يقوم على تناول ١٢٠٠ سعر حراري بروتينات، إلى جانب إجراء جلسات علاج طبيعي، وتناول مدرات للبول لتعويض السوائل المفقودة من جسمها بسبب مرض الاستسقاء الليمفاوي.

 ما رد فعل "إيمان" تجاه كل هذا الدعم؟

إنها سعيدة ودائمًا ما تبتسم، كما أنها ترقص فرحًا وهي راقدة على سريرها أيضًا.

صورة 4

هل أجريتم استعدادات خاصة في المستشفى نظرًا لوزنها؟

اتخذنا الكثير من إجراءات الرعاية القُصوى لضمان توفير أعلى درجات الحماية والأمان للحالة، وتم تجهيز غرفة خاصة لإيمان مع الأخذ في الاعتبار أن تتناسب مع حجمها بما يتفق مع معايير الراحة.

كما تتصل غرفة إيمان بنظام مراقبة مرتبط على مدار الساعة بوحدة العناية المركزية، و أضفنا بها أجهزة علاج طبيعي وتلفزيون لتسليتها.

صورة 5

ماذا عن أسرتها؟

وفرنا غرفة أخرى لشقيقتها "شيماء" بجوار غرفتها.

كيف تتواصل معها؟ هل اللغة والمرض عائقان بينكما؟

أبدًا على الإطلاق، شقيقتها تساعدنا في هذا الشأن حينما نحتاج للتواصل مع إيمان، وأحيانًا نستعين بخدمة جوجل للترجمة لفهم الكلام.

ما أكثر ما لفت انتباهك عند التعامل معها؟

أنها كانت ترقد على سريرها عاجزة عن التحدث أو الحركة لسنوات عدة، وهي أشياء تُعد أبسط ما يستحقها أي إنسان.

إيمان عبد العاطي والطبيب الهندي المشرف على حالتها

ذكرت أن حالتها "مغامرة كبيرة".. ما السبب؟

لم يوجد أحد في مثل وزن إيمان استطاع أن يعيش طويلًا، أو نجا بعملية جراحية، لذا نرى أنها تتعرّض لتهديد كبير.

كيف ينظر المجتمع الهندي لحالة "إيمان"؟

الناس هنا يكنون لها كل الحب، ويدعون بالشفاء العاجل لها. لقد أصبحت مشهورة جدًا في الهند.

هل تلقيت أية زيارات داخل غرفتها لدعمها؟

ترد إلينا الكثير من طلبات الزيارة من كافة الأطياف ما بين تلاميذ المدارس، وسياسيين، وأطباء، وصحفيين، ومشاهير، إلا أننا لا نسمح بقدوم عدد كبير من الأشخاص برؤيتها حتى الآن.

وما هو حجم التبرعات التي وصلت لعلاجها؟

وصلنا حتى الآن تبرعات بقيمة 3 مليون و500 ألف روبية هندية.

هل عالجت حالات مشابهة؟

لم أختبر التعامل مع حالة مثلها، ولكنني تعاملت مع مريض يزن 300 كيلو جرام، غير أن جراحين قلة في العالم قد اختبروا هذا الأمر.

7

اتهمك البعض بعلاج "إيمان" من أجل الشهرة.. هل تود التعليق؟

أقل ما يمكن قوله عن هؤلاء أنهم لا يستحقون تعليقًا مني.

فيديو قد يعجبك: