إعلان

من اغتال النائب العام؟

12:30 ص الثلاثاء 30 يونيو 2015

كتبت - رنا الجميعي:

في اليوم الموافق 13 من شهر أغسطس لعام 2014؛ كان الظهور الأول لحركة المقاومة الشعبية مصر، كما أعلن المتحدث عنهم بالفيديو على موقع "يوتيوب"، تزامنًا مع مرور العام الأول لفض اعتصامي رابعة والنهضة، ظهروا معلنين أن "القصاص للشهداء".

تداولت وسائل الإعلام - أمس الاثنين - أن حركة "المقاومة الشعبية بالجيزة" أعلنت رسميًا تبنيها حادث اغتيال النائب العام "هشام بركات"، ولكن مع البحث على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لم تظهر في المحرك، ولم تُعلن أي من الصفحات التي تحمل اسم "المقاومة الشعبية" مسئوليتها عن الحادث، كذلك أعلن حساب المقاومة الشعبية على تويتر أنه لا يملك أي حسابات على "فيس بوك"، وأن "حساب تويتر هو المنفذ الوحيد لها".

xf

وحسب ما استند إليه مصراوي في معرفة العمليات الإرهابية التي قامت بها المقاومة الشعبية، حيث أعلن الحساب الرسمي لهم على تويتر، والذي دُشّن في 16 ديسمبر من العام الماضي، والتي بدأت أعمالها بإصابة فردي شرطة على نقطة الورديان، وصرحوا أنه ردًا على الهجوم على قرية المهاجرين بالإسكندرية، حيث شنت قوات الأمن حملة على القرية للقبض على عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

كما لم تسلم الإسكندرية بعدها من سلسلة من العمليات، قالوا أنها ثأرًا لمقتل الفتاة "سندس رضا"، والتي ماتت جراء إلقاء الرصاص على مظاهرة لأنصار الرئيس المعزول، لم يقتصر نشاط المقاومة الشعبية على الاسكندرية فقط، لكن امتدت لمحافظات أخرى من بينها الدقهلية وبني سويف، والجيزة، من حرق لسيارات الشرطة وقطع طرق، وإضرام النار بنقاط المرور، إلى اختطاف أمين شرطة بقنا.

مع تعدد اسم "المقاومة الشعبية" وتدخله في عدد كبير من العمليات الإرهابية، لكن من الواضح أنه ليس المسئول الرسمي عن حادث اليوم، تزامن الحادث أيضًا مع نشر تنظيم ولاية سيناء فيديو أمس باسم "تصفية القضاء"، الذي حذفته إدارة اليوتيوب منذ قليل، الفيديو كان قد استهل بآية قرآنية "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، وفي إشارة من مُحدثه إلى رقي الدين الإسلامي القادم لإحداث التغيير والهداية، ثم ينتقل الفيديو إلى مقطع قتل القضاة، الذي نفذها التنظيم في 16 مايو، بعدها وعلى خلفية نشيد "صليل الصوارم" تنّقلت الصور بين عدد من قضاة مصر بينهم "ناجي شحاتة".

عدد من الصفحات التي تتبع العنف أيدت ما حدث من بينها صفحة تحمل اسم "تحت الرماد 2"، حيث نشرت صور الحادث مستخدمين الآية الكريمة "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".

يُرجح "شريف محي الدين"، الباحث في شئون مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن الفاعل هو أنصار بيت المقدس "ولاية سينا"، ويبرر ذلك أنه لقلة الحركات المسلحة بمصر، فإن عملية بهذا الحجم الكبير يكمن ورائها اثنين؛ "إما أجناد مصر، أو أنصار بيت المقدس"، وخيار آخر هو "فاعل جديد"، لكن في رأي شريف أن أي حركة مسلحة جديدة ستحب أن تُعلن عن نفسها بقوة وبإشهار.

أما أجناد مصر فيقول "محي الدين" أنها تُعلن عن مسئوليتها وراء الحادث في دقائق معدودة، كذلك فإن الحركات المسلحة الصغيرة ليس بقوة حجم عملية اليوم، كما يوضح الباحث، كذلك فإن أنصار بيت المقدس عملياتهم في العادة تكون مؤثرة "زي تفجير مديرية أمن القاهرة والمنصورة ومحاولتهم اغتيال وزير الداخلية"، ومن تكتيكاتهم ألا يُعلنوا عن نفسهم بسهولة "زي فيديو مقتل القضاة كدا، بيشتغلوا على كل حاجة وسابوا الناس تتكلم، وبعدين نزلوا الفيديو".

فيديو قد يعجبك: