إعلان

بالفيديو.. ذكرى يناير ''الحلوة'' في عيون الدولة و''المشتعلة'' في دنيا ''فيسبوك''

04:33 م الإثنين 26 يناير 2015

ضباط شرطة يقدمون الحلوى لمواطنين في ذكرى الثورة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إشراق أحمد:

النقيض؛ هي الحالة التي واصلت البلاد الغرق بها مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. واقعان يعاكس كل منهما الآخر، أحدهما يعتمد على صيغته الرسمية، مقابل خضوع الآخر لدائرة العالم ''الافتراضي''، على النوافذ الإعلامية من شاشات تليفزيون وصحف، كان الوضع هادئ، حتى في التصريحات المخبرة أن الوضع تحت السيطرة، فيما كان مشتعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، منذرا بتردي الأوضاع.

الشوارع هادئة، خالية إلا من القليل، اليوم إجازة رسمية، لا أجواء لاحتفال أو تأزيم، كذلك كان لسان حال التليفزيون المصري، الذي غير خطته البرامجية وفقا لتصريحات رئيس قطاع التليفزيون مجدي لاشين، في إطار حالة الحداد المعلن عنها، عقب وفاة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، ففي الوقت الذي توافدت الأخبار عن مقتل شيماء الصباغ أمين العمل الجماهيري بحزب التحالف الاشتراكي، واشتعال الأجواء على المواقع الإخبارية ومن ثم التواصل الاجتماعي، من نعي وحزن على حدث وقع ليلة ذكرى الثورة، واصل التليفزيون إذاعة خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى الثورة.

خمس دقائق شملت كلمة الرئيس ''السيسي''، التي استهلها بتقديم التعزية لشعب السعودية، والتحية لشهداء مصر بدء من 25 يناير وحتى الآن، داعيا لمزيد من الحركة والعمل والصبر، قابل ذلك خفوت في ذكر خبر قتل السيدة الثلاثينية، فيما كانت الأجواء محتقنة على ''فيسبوك'' داعية للقصاص من مقتل عضو حزب التحالف الاشتراكي، وظلت مع يوم الذكرى الرابعة.

''فشل مخطط الإرهابية في ذكرى 25 يناير'' المانشيت الرئيس لجريدة الأهرام، لم يغاير الحالة المعلنة على القنوات، من اتجاه الدفة للتركيز على مقتل ''الصباغ'' بلسان حال ''الثقة في التحقيقات التي تجريها النيابة لكشف ملابسات الحادث والتوصل إلى الجناة الحقيقيين''، وتردد نبرة إلصاق الخطأ بالسيدة من قبل البعض، مقابل شهادات بعض من تواجدوا بالواقعة التي حرصوا على كتابتها على ''فيسبوك''، ونقل تصريح رئيس الحزب أن الطرف الوحيد المتواجد وقت الواقعة هو الأمن، فعلى شاشة قناة المحور خرج ''طارق حجي'' المفكر السياسي ليدعم وجهة نظر عدم خروج ''إي إنسان عاقل'' للاحتفال في يوم 25 يناير، بل إن أراد فليكن بيوم آخر، لما يحمله ذلك من معنى ''الوقوف مع الإخوان''، قائلا إن ''شيماء اخطأت حين نزلت.. وأعيب على الشرطة عدم استخدام القوة بالقدر الكافي''.

بدت الأجواء هادئة صباح يوم الخامس والعشرين من يناير، قبل أن تظهر بعض التظاهرات المؤيد منها للقوات المسلحة والشرطة بميدان عبد المنعم رياض، على مدخل ''التحرير'' المغلق أمام المارة والسيارات، وكذلك خروج التظاهرات المعارضة للنظام في عدد من المناطق، ظلت الحالة مستقرة حتى مغيب شمس ذلك اليوم، حيث توجهت الأنظار إلى منطقة المطرية، باشتعال الأحداث، من حريق لسيارات، وسقوط قتلى ومصابين، بين مدنيين وأفراد أمن، بلغ وفقا لمستشفى المطرية 12 قتيلا و34 إصابة من إجمالي 18 حالة و82 مصاب صرح بها المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عن حصيلة ضحايا اليوم.

رجل يبكي بحرقة جوار سيارته ''التاكسي'' وهي تحترق، طفل على وجه أثار دماء فيما فاضت روحه لبارئها، صورتان أخذ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، في المقابل ارتكزت الأنباء عن دعوة رئيس الوزراء إبراهيم محلب لصاحب ''التاكسي'' بالتوجه إلى مقر رئاسة الوزراء لاستلام عربة أخرى، علت الأصوات على مواقع التواصل بتأزم الوضع في ''المطرية'' من سقوط ضحايا لا ينتمون إلى جماعة الإخوان، وليسوا من حاملي السلاح، حال ''محمود نصر'' بكلمات ''مش إخوان بس في مظاهرات المطرية 2 مسيحين اتقتلوا ضمن 15 واحد''، بينما خرج عبد الفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات نافيا ما نقل مراسلة برنامج ''القاهرة اليوم'' من خروج أعداد كبيرة في تظاهرة وتلك التداعيات الواقعة فالأمن مسيطر على الأمر، وأن المشاركون ''ليسوا من أبناء المطرية أغلبهم يأتي بالأجر'' لذلك حدث احتكاك بينهم وأهالي المنطقة وتبادل إطلاق الخرطوش ''ولما دخلت القوات لقت عدد كبير من المصابين''.

لم تنقطع حالة الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل عضو حزب التحالف الاشتراكي، وكذلك الضحايا الواقعة في المطرية والتي كان بينها طفلين أحدهما مجهول، وتصريح مراسلة الوكالة البريطانية ''bbc'' بتهديد الأمن لها بالقتل إن قاموا بالتصوير، في الوقت الذي نشرت به الصفحة الرسمية للجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية صور تحت عنوان ''شرطة الشعب'' لبعض رجال الشرطة توزع ''الشكولاتة'' بالشارع.

لمشاهدة الفيديو ... اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: